استهدفت طائرات الاحتلال الحربية، مساء اليوم الأربعاء 25 أكتوبر/ تشرين أوّل، منزلاً في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين جنوب وادي غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ القصف "الإسرائيلي" استهدف مبنى سكنياً فيه 100 فلسطيني من عائلتي الدحدوح وعوض، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء، من بينهم زوجة وابن وابنة مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، فيما لا يزال العديد من أفراد العائلتين في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

وبعد استشهاد عائلته قال الصحفي الدحدوح: "من الواضح أن مسلسل استهداف إسرائيل الأطفال والنساء والمدنيين مستمر"، مضيفاً أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف عائلته في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه، وقال: "بنتقموا منا بالأولاد، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".

كما استشهد 5 فلسطينيين على الأقل، وأصيب العشرات، في قصف طائرات الاحتلال في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، حيث قصف طيران الاحتلال الحربي منزلاً لعائلة عيد في الزوايدة وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 5 فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.

وفي مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال القطاع، استشهد 13 فلسطينياً وأصيب العشرات، خلال قصف طيران الاحتلال الحربي لمنزلٍ في منطقة التوبة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث استهدف طيران الاحتلال بعدة صواريخ منزلاً لعائلة الكحلوت بمنطقة التوبة في المخيم، ما أدى لاستشهاد 13 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.

وفي وقتٍ سابق اليوم، استشهد 40 فلسطينياً وأصيب آخرون، أغلبهم من النساء والأطفال، في قصف استهدف عمارة سكنية مأهولة تسمى (تاج 3) في منطقة اليرموك غرب مدينة غزة.

وبحسب المصادر المحلية، فإنّ طائرات الاحتلال استهدفت بنحو 20 صاروخ عمارة (تاج 3)، ودمرتها والمنازل المحيطة بها على رؤوس ساكنيها، كما طال القصف الشارع المجاور للعمارة ومخبزاً وممتلكات للسكان.

وبقيت مركبات الإسعاف والمركبات المدنية الخاصة لنحو ساعة تنقل الشهداء والمصابين، فيما لا زالت أعداد من الشهداء والجرحى تحت الركام وتحاول فرق الإنقاذ بمعداتٍ محدودة جداً، لإنقاذهم.

وفي وقت متأخر من مساء اليوم الأربعاء، استشهد 12 فلسطينياً في قصف "إسرائيلي" استهدف منزل عائلة عيد في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين شرقي غزة.

وفي لحظة إعداد الخبر، استهدف قصف عنيف محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن إصابات عدة. 

وشهد اليوم الأربعاء، عشرات الغارات الجوية "الإسرائيلية" على المنازل المأهولة، في مختلف أنحاء قطاع غزة، وحتى في منطقة وادي غزة حيث يدعي جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أنها منطقة آمنة، داعياً أهالي غزة في الشمال والوسط إلى التوجه إليها.

وبهذه الغارات، يرتفع عدد المجازر التي ارتكبها الطيران الحربي "الإسرائيلي"، الذي ارتكب خلال يوم أمس الثلاثاء ولغاية فجر اليوم الأربعاء، أي خلال 24 ساعة 44 مجزرة، راح ضحيتها 756 فلسطينياً شهداء بينهم 344 طفلاً، فيما أصيب 1142 فلسطينياً بجروح.

ومع المجازر الإسرائيلية الجديدة، يرتفع عدد الشهداء الذي أعلنت عنه وزارة الصحة في غزة ظهر اليوم، وتجاوز 6504 شهداء (6400 في قطاع غزة، 104 في الضفة الغربية) ارتقوا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، ونحو 19 ألف جريح (17 ألفاً في قطاع غزة، 1900 في الضفة الغربية)، حيث بلغت نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين إلى نحو 70%، وبلغ عدد الشهداء من الأطفال من الحصيلة الإجمالية 2500 طفلاً.