ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 8005 شهداء، بينهم 3342 طفلاً و2062 سيدة و460 مسناً، إضافة إلى نحو 20 ألف جريح بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة في غزة أعلنت عنه ظهر اليوم الأحد، اليوم الثالث والعشرين لبدء الحرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 56 مجزرة في قطاع غزة ليلة أمس، راح ضحيتها (302) شهيداً غالبيتهم من النازحين إلى مناطق جنوب القطاع.
ووصف القدرة الحرب "الإسرائيلية" على أهالي غزة بالمحرقة، فيما أشار الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة صباح اليوم، إلى وجود أكثر من 1800 شخص تحت الأنقاض، تعجز فرق الإنقاذ عن انتشالهم، لعدم توفر المعدات.
الدفاع المدني: فوجئنا بحجم الدمار وعدد الجثامين بعد عودة الاتصالات
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في بيان له: "فوجئنا بحجم الدمار وعدد الجثامين بعد عودة الاتصالات إلى قطاع غزة، مطالباً بإدخال فرق إنقاذ عربية للمساعدة في عملياته.
وأضاف الدفاع المدني: إنه تلقى إبلاغات من مواطنين بوجود أصوات تحت الأنقاض حتى الآن، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الشهداء لا يزال تحت الأنقاض لصعوبة الوصول إليهم.
وتابع الدفاع المدني: بأن طواقمه تتعامل في الدقيقة الواحدة مع نحو 20 استهدافاً
وشهدت ليلة أمس السبت، غارات عنيفة على قطاع غزّة نفذها طيران الاحتلال الحربي، واستهدفت مخيم النصيرات والبريج ومعظم مناطق شمال وشرق ووسط قطاع غزة، ما أدّى إلى دمار هائل، ومزيد من الضحايا والجرحى،
وزارة الداخلية: ما تتعرض له غزة لم تتعرض له مدن كبرى
وقالت وزارة الداخلية في غزة: إن ما تتعرض له غزة في هذا العدوان لم تتعرض له دول كبرى، مشيرة على لسان المتحدث باسمها إياد البزم إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا يزال يقطع الكهرباء ومياه الشرب ويمنع إدخال إمدادات الوقود والدواء والغذاء في أبشع حرب شرسة فاقت الهولوكوست وأفعال النازية.
وأضاف البزم: أن غزة بحاجة ماسة للوقود من أجل تشغيل مولدات المستشفيات ومحطات تنقية مياه الشرب والمخابز وسيارات الإسعاف والدفاع المدني وسيارات النظافة، مؤكداً أن ما يسوقه الاحتلال من ادعاءات وهمية وسخيفة لا تنطلي على أحد، وأن المنظمات الدولية العاملة في غزة هي من تقيّم الواقع الإنساني الخطير في غزة، ولديها إجماع على كارثية جرائم الاحتلال.
المكتب الإعلامي الحكومي: المواقف الدولية الخجولة تشجيع مبطن لـ"إسرائيل" لارتكاب المزيد من الجرائم
من جهته، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، دول العالم والهيئات الدولية، إلى التحرك سريعاً لوقف المحرقة "الإسرائيلية" وإدخال كل الاحتياجات الخدماتية والإنسانية لقطاع غزة قبل فوات الأوان.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: إنّ أكثر من 10 آلاف فلسطيني من أبناء قطاع غزة، راحوا بين شهيد ومفقود، وذلك رغم تصاعد المواقف الدولية والأصوات الأممية، ضد المحرقة المتواصلة منذ ٢٣ يوم، التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" النازي بحق شعبنا في قطاع غزة.
وأشار المكتب إلى ما صرّحت به المقررة الأممية لحقوق الإنسان "فرانشيسكا ألبانيز":"بأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل هي جرائم حرب وترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية".
واعتبر المكتب، إنّ هذا الإجماع الدولي باستثناء بعض الأصوات الشاذة التي تصر أن تشارك المحتل في جريمته، يستلزم الانتقال من حالة توصيف الواقع الإنساني المنكوب، إلى جرأة امتلاك القرار بوقفه، ووضع حد لهذه المأساة الإنسانية المتفاقمة، وإدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة على الصعيد الإنساني والخدماتي بشكل فوري. بحسب تصريح المكتب.
واعتبر المكتب، أنّ المواقف الدولية الخجولة منذ بداية هذه المحرقة تشجيع مبطن للاحتلال لمواصلة جريمته، وولدت ثقة لديه بأنه لن يتم محاسبته أو مساءلته عن كل هذه المجازر، تماماً كما كان الحال في كل المجازر التي ارتكبها هذا المحتل منذ وطأة أقدامه أرض فلسطين.
تهديد جدّي لمستشفى القدس
وفي تصعيد خطير، هدّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الأحد، بقصف مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
وأكّد مدير المستشفى بشار مراد في تصريحات إعلامية، تلقي الإدارة تهديدات وصفها بشديدة اللهجة من قوات الاحتلال بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس بقطاع غزة كونه سيتم قصفه.
واستهدف طيران الاحتلال ومدفعيته منذ فجر اليوم الأحد، محيط منطقة المستشفى، وقالت مصادر محليّة إنّ كافة المناطق الأبنية المحيطة بالمستشفى جرى تدميرها.
وأكّد الهلال الأحمر الفلسطيني وجود 12 ألف نازح داخل المستشفى وهم من المدنيين الذين نزحوا من مناطق الشمال، وأكثر من 400 مريض وجريح فضلاً عن الطواقم الطبية.
واستهدف طيران الاحتلال العديد من المستشفيات والنقاط الطبية، وأخرج أكثر من 15 مستشفى من أصل 32 متوقفة عن العمل، إما بسبب القصف او نفاد الوقود، بحسب وزارة الصحة.
غوتيريش: الوضع في غزة يزداد يأساً
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، بأن الوضع في قطاع غزة يتدهور بسرعة داعياً مجدداً إلى وقف إطلاق نار لوضع حد لـ "كابوس" إراقة الدماء.
وقال غوتيريش خلال زيارة إلى العاصمة النيبالية كاتماندو: "الوضع في غزة يزداد يأساً ساعة بعد ساعة"، مبدياً أسفه لـ "تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية بدل إعلان هدنة إنسانية مدعومة من الأسرة الدولية في ظل حاجة ماسة إليها".