شرحت المديرة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس" خلال لقائها باللجان الشعبية الفلسطينية شمال لبنان، وممثلين عن المجتمع المحلي في مخيم نهر البارد، "خطط الجهوزية وإجراءات الطوارئ التي اعتمدتها الأونروا لمواجهة أي حالة طوارئ محتملة في البلد" خلال زيارة قامت بها للمخيم اليوم الأربعاء 1 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقالت "كلاوس": إنّ الوكالة جهزت مخزونها من المواد الطبية والوقود، وأنّه تم تجديد عدد من منشآتها، بما في ذلك المدارس في مخيم نهر البارد، كمراكز للإيواء عند الحاجة.

وأوضحت المديرة أنّ الوكالة، تشارك في اجتماعات تنسيقية مع الحكومة اللبنانية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين والدوليين للعمل على خطط طوارئ مشتركة وللجهوزية لحالات الطوارئ.

ويأتي حديث "كلاوس"، في أعقاب اجتماعات عقدتها الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس تصريف الأعمال "نجيب ميقاتي"، بالشراكة مع منظمات أممية وأخرى غير حكومية، وممثلين عن الوزارات المعنية باللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة الكوارث والأزمات، إضافة إلى الصليب الأحمر اللبناني، بهدف موائمة خطّة طوارئ، تحسباً لأي مستجد أمني في البلاد.

وتم بحث، الإجراءات والاستعدادات المطلوبة لمواجهة تداعيات أي عدوان محتمل ونزوج داخلي ينتج عنه، وإدارة الشؤون الإنسانية، وتجهيز قطاعات الصحة والأمن الغذائي والمساعدات الأساسية والمياه وتجهيزات لوجستية لمواجهة الكوارث.

وناقشت الاجتماعات تأمين المستلزمات الإنسانية الملحة والضرورية للنازحين، وخدمات المياه والإيواء والصحة، وضرورة زيادة مخزون لبنان من القمح والمواد الأساسية والوقود والمواد الطبية كموضوع أساسي في حال حصول أي عدوان وتوقف خدمات الشحن والاستيراد.

وتأتي هذه التطورات، في ظل احتمال أن تشهد الجبهة اللبنانية مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" تصعيداً محتملاً إلى مستوى عدوان شامل على لبنان، على ضوء ما تشهده القرى والبلدات اللبنانية الحدودية من اعتداءات متصاعدة لطيران ومدفعية الاحتلال، بالتزامن مع عمليات تستهدف الجيش "الإسرائيلي" ومستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، في إطار عمليات الرد على حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر الفائت، وعملية طوفان الاقصى التي أطلقتها المقاومة ضد مستعمرات الاحتلال في غلاف غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد