ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عصر اليوم الجمعة مجزرة وحشية، بقصفه مجموعة من الفلسطينيين النازحين وهم في طريقهم على شارع الرشيد الساحلي غربي غزة، وأظهرت مقاطع مصورة مشاهد قاسية لأشلاء الضحايا على الطريق.
وأكدت مصادر محلية استشهاد 11 فلسطينياً بينهم 8 أطفال فلسطينيين في استهداف طائرات الاحتلال الحربية النازحين على الطريق الساحلي.
وعقب المجزرة، طالبت وزارة الصحة في غزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمرافقة قافلة جرحى لتأمين مرورها حتى وصولها لجنوب قطاع غزة.
يأتي هذا بعد إعلان وزارة الصحة ظهر اليوم، عن ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة منذ 28 يوماً على قطاع غزة المحاصر إلى 9227 شهيداً، بينهم 3826 طفلاً و2405 سيدات وإصابة 32516 بجراح مختلفة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وقالت وزارة الصحة: إنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة من يوم أمس الخميس، حتى ساعات صباح اليوم الجمعة، راح ضحيتها 196 شهيداً فلسطينياً.
وصباح اليوم الجمعة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة، باستهدافه مربعاً سكنياً كاملاً في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، أسفر عن ارتقاء 17 شهيداً على الأقل، إضافة إلى وجود العديد من العالقين تحت الأنقاض، حسبما اكدت مصادر محليّة.
كما استهدف طيران الاحتلال ظهر اليوم، منزلاً لعائلة عوّاد في الحي الياباني بمنطقة خانيونس جنوب شرق قطاع غزة، ما أدّى إلى استشهاد 17 فلسطينياً بينهم أطفال، وجلّ الشهداء من عائلتي العواد وعائلة بعلوشة النازحة لدى دار العوّاد، وسجّل إصابة أكثر من 55 جريحاً.
وفي خانيونس أيضاً، شيع صحفيون ومراسلون ظهر اليوم جثمان مراسل تلفزيون فلسطين محد أبو حطب بعد استشهاده مساء أمس الخميس و 11 من أفراد عائلته جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت منزله في المدينة.
وكثّف طيران الاحتلال الحربي غاراته ظهراً، على مناطق شارع الرشيد، وتل الهوا غربي غزة، ومفترق حي العيون، كما استهدف القصف برجاً يضم مقر وكالة الصحافة الفرنسية وسط مدينة غزة.
ولم تسلم المقابر حتى من الاستهداف "الإسرائيلي" حيث ارتقى فلسطيني على الأقل وأصيب آخرون قبل ظهر اليوم في قصف "إسرائيلي" استهدف مقبرة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
الجدير ذكره، أنّ أعداد الضحايا قد تكون أعلى من الرقم المعلن بكثير، جراء استمرار الغارات ووجود العديد من المدنيين تحت الأنقاض بحسب مراقبين، في وقت سجّلت وزارة الصحة 2100 بلاغ عن مفقودين منهم 1200 طفل لازالوا تحت الأنقاض.
وارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 997 مجزرة، منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، واستهدف 102 مؤسسة صحية وأخرج 16 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود، وأسفر عدوانه على المستشفيات والمراكز الصحية والمسعفين في الميدان إلى استشهاد 136 فلسطينياً من الكوادر الصحية وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
ويواصل جيش الاحتلال، منع إدخال الوقود الى المستشفيات في قطاع غزة، ما أدّى الى توقف تشغيل المولدات الثانوية في مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الاندونيسي بعد توقف المولدات الكهربائية الرئيسية، وهو ما يسمح بإبقاء العمل في ثلاثة خدمات حساسة فقط/وقطع الكهرباء عن باقي أقسام المستشفيات.
وأشارت الوزارة، إلى محاولات لوصل الكهرباء لمدة 4 ساعات فقط لمحطات الأكسجين والتعقيم ومضخات المياه وبعض الخدمات المساندة.
وأكّدت الوزارة، أنّ توقف الكهرباء عن أقسام المبيت سيؤثر على قدرة الطواقم الطبية على مراقبة العلامات الحيوية للحالات المنومة وتقديم التدخلات الطبية لها في الوقت المناسب مما سيكون له تداعيات خطيرة على حياة الجرحى والمرضى.