ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مساء اليوم الجمعة 3 تشرين الأول/ أكتوبر، مجزرة مروعة باستهداف طائرة "إسرائيلية" مدخل مستشفى الشفاء، وقافلة سيارات إسعاف بعد خروجها من المستشفى للتوجه نحو معبر رفح، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بينهم  أفراد من الكادر الطبي والنازحين في المستشفى ومحيطه.

المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أفاد بأنّ 60 فلسطينياً على الأقل استشهدوا وجرح العشرات، جلّهم من الجرحى والكادر الطبي والنازحين، جراء استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لسيارات الإسعاف أمام بوابة مجمع الشفاء في قطاع غزة.

مصادر إعلامية أشارت، إلى أنّ طائرة "إسرائيلية" مسيّرة، استهدفت سيارة إسعاف عند مدخل المستشفى، ما أدّى إلى ارتقاء 15 شهيداً وعشرات الجرحى، بالتزامن مع استهداف قافلة سيارات إسعاف خرجت من المستشفى، كانت تقل جرحى ومتجهة إلى معبر رفح من أجل العبور إلى مصر بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي. 

مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقّوت، أكّد أن سيارات إسعاف تقل جرحى اُسْتُهْدِفَت 3 مرات اليوم، رغم أن وزارة الصحة كانت قد ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمرافقة قوافل الجرحى الذين يحتاجون إلى العلاج بالخارج؛ نظراً لعدم توفر الإمكانيات في مشافي القطاع.

وكانت وزارة الصحّة الفلسطينية، قد أعلنت في وقت سابق من هذا اليوم، تحريك قافلة من سيارات الإسعاف محملة بعدد كبير من الجرحى للتوجه بهم إلى جنوب قطاع، باتجاه مصر لتلقي العلاج.

وقال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، قبل تحرك قافلة الجرحى، إن أولئك الجرحى الذين هم بحالة حرجة ومعقدة، ولا يتوفر لهم علاج في مجمع الشفاء الطبي، وإن وزارة الصحة ستوجه قافلة بها العديد من الجرحى ستنطلق من مجمع الشفاء الطبي، وتتوجه عبر شارع الرشيد باتجاه جنوب قطاع غزة.

وطالب خلال المؤتمر الصحفي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمرافقة وحماية القافلة حتى وصولها إلى جنوب قطاع غزة وكذلك السماح بدخول الإسعافات المحتجزة بجنوب قطاع غزة إلى شماله في التوقيت نفسه.

وأظهرت صور ومقاطع، بشاعة المجزرة المروعة، حيث تناثرت أشلاء الشهداء في مدخل المستشفى الذي يؤوي 40 ألف نازح عن مناطق مختلفة من قطاع غزّة.

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة، إلى أنّ الاحتلال استهدف القافلة في أكثر من موقع وهي أمام باب المستشفى وعند دوار أنصار وشارع الرشيد. 

وحذّر مدير عام المستشفيات في غزّة، من أنّ استهداف الاحتلال لبوابة مشفى الشفاء قد يكون مقدمة لمجازر تجاه المستشفيات، ما لم يتحرك المجتمع الدولي لحماية المستشفيات والمرافق المدنية.

واستهدف الاحتلال مساء اليوم، عدداً من المستشفيات في قطاع غزّة، من خلال القصف المركز لمحيطها، ما أوقع فيها أضرارا، وأدى إلى ارتقاء شهداء ومصابين، ومنها محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى جنوب غرب غزة، ومحيط مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وتنضم هذه المجزرة المروعّة، إلى عشرات المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ فجر اليوم الأربعاء، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، في اليوم 28 على التوالي للحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزّة من 7 تشرين الأول/أكتوبر الفائت.

وبلغ عدد ضحايا حرب الإبادة، 9227 شهيداً، بينهم 3826 طفلاً و2405 سيدات وإصابة 32516 بجراح مختلفة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، علماً ان هذه الأرقام وفق تحديث وزارة الصحّة حتى الساعة الثانية من عصر اليوم الجمعة.