عاد آلاف العمال الغزيين، صباح اليوم الجمعة، من الأراضي المحتلة عام 1948 إلى قطاع غزة المحاصَر، وذلك بعد أن رحّلتهم سلطات الاحتلال إلى الضفة الغربية، ومنها إلى القطاع، فيما كانوا محتَجزين في ظلّ ظروف لاإنسانية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال عمال في تصريحات أدلوا بها لوسائل إعلام فور وصولهم للقطاع: "تم احتجازنا في السجون الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر، وقاموا بالتحقيق معنا وتعرضنا للضرب".
وقال أحد العمال الذين كانوا محتجزين في مقطع مصوّر: "تعذبنا عند اليهود... ولم يرحمنا أحد، أخذوا مصارينا وأواعينا، وشلحونا... سابونا عريانيين (تركونا عراةً) 3 أيام...".
وتابع: "3 أيام وأنا أتعذب عريان (عاريا)... لا أكل لا نشبع.... كانوا يدعسو على روسنا ويضربونا.... ويشهد الله ما حدا رحمنا".
وقال: "إن شاء الله منلاقي ولادنا وأهالينا بخير وسلام".
وقال المدير الإعلاميّ لمعبر رفح، وائل أبو عمر: إن "حالة العمال الذين وصلوا إلى قطاع غزة يرثى لها، فقد تعرّض جيش الاحتلال لهم بالضرب والتنكيل وسرقة ممتلكاتهم الشخصية وأموالهم وجوّالاتهم"، مؤكداً أن هناك "حالات إعياء وإصابات كبيرة بينهم".
وأفاد مصدر أمني في معبر "كرم أبو سالم" لوكالة الأناضول، بأن "آلاف العمال الذين كانوا يتواجدون في إسرائيل والضفة الغربية وصلوا غزة عبر المعبر".
وأضاف أن الاحتلال ترك العمال على بوابة المعبر، وجعلهم يسيرون مسافة 2 كيلو متر قبل أن يدخلوا أراضي القطاع"
وذكر المصدر ذاته أن العمال وصلوا مدينة رفح وسيتم تقديم المساعدات اللازمة لهم من الجهات الحكومية والإغاثية المختصة، وبخاصة أن الاحتلال "الإسرائيلي" صادر جميع أموالهم وهواتفهم المحمولة.
ومنذ بداية حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، رحّلت سلطات الاحتلال آلافاً من عمال غزة إلى الضفة الغربية، فيما بقي عدد آخر داخل المدن المحتلة عام 1948، دون أن تتوفر إحصائية محددة حول إجمالي أعدادهم.