شهدت شوارع ثماني مدن مغربية مظاهرات حاشدة اليوم الأحد 19 تشرين الثاني/ نوفمبر تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة "إسرائيلية" متواصلة منذ 44 يوماً، راح ضحيتها أكثر من 13 ألف شهيد بينهم أكثر من (5,500) طفل و(3,500) امرأة، والمفقودون أكثر من 6 آلاف، بينهم أكثر من 4000 طفل وامرأة.
وتحت شعار "الشعب يريد إسقاط التطبيع" شارك آلاف المغربيين في مدينة طنجة بمظاهرة، نددوا فيها بالموقف الرسمي العربي والدولي وصمته على الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، محيين صمود الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتعرضت المظاهرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، لمحاولات منع من قبل الشرطة، بعد توجه المتظاهرين نحو مطعم (ماكدونالدز) ، تعبيراً عن مقاطعة الشعب المغربي للشركات الداعمة للاحتلال، وموقفه الرافض لكل أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال وداعميه.
وفي مدينة المحمدية خرجت مسيرة شعبية حاشدة، بمشاركة واسعة من الأطفال والنساء، دعت إلى إنهاء اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وأكدت دعمها للشعب الفلسطيني، ورفع المتظاهرون خلالها لافتات داعمة لصمود غزة، ومنددة بالمجازر "الإسرائيلية" بحق أهلها.
مسيرة شعبية في مدينة المحمدية تتضامن مع غزة وتدعو إلى إنهاء اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني#FreePalaestine#IsraeliTerrorists pic.twitter.com/IGFTh3nhoB
— الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (@nosraorg) November 19, 2023
كما شهدت مدينة الرحمة في الدار البيضاء مظاهرة حاشدة، دعما للمقاومة الفلسطينية في غزة، وتنديداً بحرب الإبادة، وهتف المشاركون في المسيرة ضد اتفاقيات التطبيع المغربية مع كيان الاحتلال، وطالبوا بإلغائها، وتجريم الكيان "الإسرائيلي" لارتكابه المجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل في قطاع غزة، واصفين إياه بـ "عدو الشعب المغربي والإنسانية".
كما خرجت مظاهرات عدة في مدن تطوان، ومكناس، وتازة، وفاس في المغرب، دعماً لصمود الفلسطينيين في قطاع غزة، واحتجاجاً على اتفاقيات التطبيع المغربية – الإسرائيلية، ودعت هذه المظاهرات الحكومة المغربية لإلغاء تلك الاتفاقات ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
مشاركة نسائية مغربية واسعة تنديداً بالحرب على غزة
وتشهد المدن المغربية مظاهرات ومسيرات شعبية منذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على غزة، وتبرز هذه المظاهرات دوراً كبيراً للمرأة المغربية في تنظيم المظاهرات والوقفات وتحريك الشارع المغربي في إطار النضال لإلغاء اتفاقيات التطبيع، ودعم صمود الفلسطينيين في أرضهم.
وتحت عنوان "زغردي أم الشهيد.." نظمت نساء الدار البيضاء، يوم الأحد 19 تشرين الثاني/نوفمبر مظاهرة حاشدة دعماً لغزة والمرأة الغزاوية، ورددت النساء هتافات تحيي صمود المرأة الفلسطينية وتندد بالتطبيع المغربي الرسمي مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي".
وشاركت مئات النساء المغربيات في مدينة القنيطرة بمسيرة احتجاجية، دعت إليها الجبهة المغربية لمقاومة التطبيع، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة وإسقاط اتفاقية التطبيع.
وقفة احتجاجية لحقوقيات مغربيات
ونظمت مئات الحقوقيات المغربيات، يوم السبت الفائت، وقفة احتجاجية بمدينة الدار البيضاء، دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين"، للمطالبة بـ"وقف الحرب ضد غزة، وحماية النساء والأطفال في فلسطين".
ورددت المشاركات، في الوقفة، المخصصة للتضامن مع المرأة الفلسطينية، شعارات تطالب المجتمع الدولي بحماية الأطفال والنساء وكبار السن في قطاع غزة.
ورفعت المشاركات لافتات تندد بالإبادة الجماعية في حق نساء وأطفال غزة بشكل خاص، وفلسطين عامة، إضافة إلى عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب على القطاع المحاصر.
كما رفعنّ عدداً من الصور التي توثق الإبادة الجماعية ضد نساء وأطفال غزة، فيما كانت الكوفية والعلم الفلسطيني حاضرين بقوة.
وطالبت المشاركات بـ "ضرورة إيقاف الحرب، لأن إسرائيل لم تستثن المدنيين أو النساء أو الأطفال" من عملياتها العسكرية.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عدداً من الصور ومقاطع الفيديو، من الوقفة الاحتجاجية النسائية، مبرزين كذلك ضرورة التضامن مع النساء الفلسطينيات الصامدات في وجه حرب الإبادة.