ارتكب طيران الاحتلال الحربي "الإسرائيلي" اليوم الأربعاء 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، مجزرة مروعّة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 20 شخصاً معظمهم من الأطفال، فيما كثّف جيش الاحتلال غاراته على مستشفيات شمال القطاع موقعاً عشرات الشهداء، علماً أنها خرجت جميعها عن الخدمة بحسب تأكيدات وزارة الصحّة.
وأظهرت مقاطع فيديو، تكدّس جثامين الأطفال تحت أنقاض منزل دمّر فوق رؤوسهم في المخيم، إثر استهداف طال منزلاً يعود لعائلة الحاج ارتقى فيه 20 فلسطينياً، وأصيب العشرات، حيث كان المنزل يؤوي أكثر من 50 نازحاً، بحسب مصادر محليّة.
كما استهدف طيران الاحتلال، منازل لعائلة الباز، وعدداً من المنازل في مخيم النصيرات، ما أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى، وتدمير مربع سكني كامل في المخيم.
وقصف طيران الاحتلال، منزلاً قرب مركز شرطة جباليا شمالي قطاع غزة، أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، إضافة إلى مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع.
وطالت استهدافات الاحتلال، مناطق جنوب القطاع، حيث قصفت طائرات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في منطقة رفح، كانوا يجمعون الحطب من المناطق الزراعية والفارغة، ما أدى الى استشهاد الشاب محمد يوسف الحسومي، وهو نازح من بيت لاهيا شمالي القطاع.
وسجّلت مصادر طبيّة اليوم الثلاثاء، استشهاد 80 فلسطينياً غالبيتهم من النساء والاطفال، وإصابة عشرات، وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، الذي يتعرض لحصار خانق منذ أيام، أفقده إمكانياته، حسبما أكّد كادر المستشفى.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، استهداف الاحتلال لمستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شمالي القطاع، والمستشفى الإندونيسي في منطقة بيت لاهيا، ما أوقع العشرات بين شهيد وجريح.
وأوضح مدير عام وزارة الصحة في تصريحات إعلامية، أن هناك مخاوف من إقدام الاحتلال على مجزرة أخرى في المستشفى الإندونيسي، فيما يستهدف الاحتلال المستشفيات بشكل متزامن.
ويضم المستشفى الإندونيسي، نحو 400 جريح و2000 نازح و200 طبيب وفني ما زالوا في المستشفى، وجرى إجلاء نحو 120 شخصاً صباح اليوم الثلاثاء، في وقت بات فيه المستشفى عاجزاً عن تقديم أي شيء للمرضى الموجودين داخله، حسبما أكّد وكيل وزارة الصحّة.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي: إنّ المستشفى خرج تماماً عن الخدمة، ولا نستطيع إجراء أيّة عمليات جراحية، مشيراً إلى أنّ الشهداء والجرحى مرميون على أرض المستشفى الذي تحوّل إلى بيئة غير مناسبة للجروح، مع انعدام القدرة على إخراج الجثامين بسبب حصار الاحتلال.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في اليوم الـ 46 لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، إلى أكثر من 13,300 شهيداً بينهم أكثر من 5600 طفل و3550 امرأة.
يضاف إليهم أكثر من 6500 مفقود بينهم أكثر من 4400 طفلٍ وامرأة فيما تجاوز عدد الإصابات تجاوز 31 ألفاً 75% منهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر تحديث للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أمس الاثنين.