40 ألف طن من المتفجرات ألقيت على القطاع المحاصر

أيام التهدئة تكشف حجم المجازر المروعة التي ارتكبها الاحتلال في غزة

الأحد 26 نوفمبر 2023

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف: إن أيام التهدئة كشفت حجم المجزرة الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال في القطاع، وكشف أن 40 ألف طن من المتفجرات ألقيت على القطاع المحاصر خلال 48 يوماً من حرب الإبادة "الإسرائيلية".

وأضاف معروف في مؤتمر صحفي اليوم الأحد: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلّف دماراً كبيراً في البنية التحتية والمنازل، موضحاً أن جرائم الاحتلال وقعت بعيداً عن أعين الكاميرات، ومشيراً إلى أن التواصل مع العالم الخارجي صعب.

وأردف أن "القنابل التي استخدمها الاحتلال مؤخرا لم تستخدم من قبل ومئات من الشهداء دفنوا في أماكن استشهادهم". موضحاً أن الدمار الذي خلفه الاحتلال يعكس رغبته بجعل غزة غير صالحة للعيش. واستطرد قائلاً: إن "عدد الأطفال الذين قتلوا بغزة يفوق عددهم في كل الصراعات بالعالم العام الماضي".

وأكد معروف أن ثلث سكان القطاع لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية وكل المؤسسات الدولية غائبة عن القطاع، وقال "نحتاج إلى إنشاء مستشفى ميداني كبير ومستشفى الشفاء يفتقر إلى جميع الإمكانيات وصار غير صالح للاستخدام"، مضيفاً أن ادعاءات الاحتلال بشأن مستشفى الشفاء استغباء لوسائل الإعلام.

رئيس بلدية غزة: المعاناة ما زالت على أشدها في كامل القطاع

في سياق متصل، قال رئيس بلدية غزة: إن الاحتلال يعرقل عملية إيصال الوقود إلى القطاع، "الذي نحتاجه من أجل فتح الشوارع"، متوقعاً وصول 200 شاحنة إلى شمال قطاع غزة اليوم. وشدد رئيس البلدية على أن نحو 700 ألف شخص في مدينة غزة وشمال القطاع يحتاجون إلى الخدمات، مطالباً بإيصال المواد الغذائية والماء والوقود والكهرباء إلى القطاع.

وكانت الأمم المتحدة، أعلنت أن 61 شاحنة تحمل إمدادات طبية وغذاء وماء قد أفرغت حمولتها في شمال غزة من أصل 248 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت إلى القطاع المحاصر منذ دخول الهدنة بين حماس و"إسرائيل" حيز التنفيذ.

ولا يبدو أن هذه الكمية كافية وتسد احتياجات مئات آلاف الفلسطينيين الذي يعيشون هناك في مراكز لجوء وسط ظروف إنسانية وصحية صعبة، بعدما دمر القصف الجوي والمدفعي "الإسرائيلي" كل أسباب الحياة من مستشفيات ومرافق حيوية في مناطق شمال القطاع ومدينة غزة.

تحذيرات من انهيار آخر 3 مستشفيات عاملة في غزة

في السياق، أكد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، منير البرش، اليوم الأحد، أنه يجب إدخال قدر كافٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع في ظل الوضع الصحي الكارثي في المستشفيات، مضيفاً أن "المساعدات الطبية والوقود التي وصلت إلى شمال القطاع محدودة للغاية وغير كافية".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن البرش تأكيده أن "3 مستشفيات فقط تعمل في شمال قطاع غزة، هي المعمداني والعودة وكمال عدوان"، محذراً من "انهيارها لأنها تعمل بإمكانيات محدودة للغاية".

أوتشا: انتشار الأمراض المعدية يهدد النازحين بقطاع غزة

من ناحية ثانية، حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 1.7 مليون فلسطيني نازح داخل قطاع غزة يواجهون خطر التعرض للأمراض المعدية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة، في أحدث بياناته: إنّ ما يقارب ما نسبته 80% من سكان غزة أصبحوا نازحين داخلياً، حيث يقيم حوالي 896 ألف نازح في 99 منشأة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع.

وذكر المكتب في بيان له أنه سُجِّلَت أعداد متزايدة بشكل ملحوظ في الإصابة ببعض الأمراض، مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الجلد والحالات المتعلقة بالنظافة، بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في ملاجئ الأمم المتحدة.

وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه بسبب ضيق المساحة داخل الملاجئ في الجنوب، يضطر معظم النازحين من الرجال والصبية الأكبر سناً إلى البقاء في الخارج، أو في ساحات المدارس، أو في الشوارع، بجوار الجدران الخارجية للملاجئ.

وأفادت التقارير أن حوالي 400 فلسطيني انتقلوا، الجمعة، من مدينة غزة ومناطقها الشمالية إلى الجنوب عبر "ممر" أنشأه جيش الاحتلال لعملية الإخلاء على طول طريق صلاح الدين، وهو شريان المرور الرئيسي بين الشمال والجنوب".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد