كانوا يرتدون الكوفية الفلسطينية ويتحدثون بالعربية

صنفت بأنها جريمة كراهية.. إصابة 3 طلاب فلسطينيين في الولايات المتحدة

الإثنين 27 نوفمبر 2023
الطلاب الفلسطينيون الثلاثة
الطلاب الفلسطينيون الثلاثة

أصيب ثلاثة طلاب فلسطينيين في ولاية "فيرمونت" بالولايات المتحدة الأميركية بجروح متفاوتة وصفت ما بين الحرجة والمتوسطة، إثر إطلاق النار عليهم في "جريمة كراهية على خلفية عنصرية"، بحسب ما وصفت تقارير أولية من مؤسسات حقوقية.

وتعرض ثلاثة طلاب فلسطينيين هم: هشام علي عورتاني، وتحسين نائل علي، وكنان محسن عبد الحميد، ويدرسون في جامعات أميركية، لاعتداء مسلح أثناء وجودهم في مدينة "بيرلنجتون" بولاية فيرمونت، وقد تم إدخال اثنين منهم إلى وحدة العناية المكثفة في المدينة نفسها.

وتخرج الطلاب الثلاثة في مدرسة "أصدقاء رام الله" الثانوية، والتي تديرها مؤسسة "الكويكرز" في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في بيان لمدرسة الطلاب: "نتقدم بصلواتنا لهم ولعائلاتهم من أجل الشفاء التام، خاصة بالنظر إلى شدة الإصابات، حيث أصيب هشام في ظهره، وتحسين في الصدر، وكنان بجروح طفيفة".

وأعلنت شرطة مدينة بيرلينجتون، الأحد، أنها تلقت بلاغاً عن هجوم مسلح مساء أمس، وعثرت على 3 طلاب جامعيين مصابين في مكان الحادث.

وذكرت التقارير الأولية أن "هذا الاعتداء تم تصنيفه بأنه جريمة كراهية، على خلفية عنصرية، نظرا لارتدائهم الكوفية الفلسطينية، وتحدّثهم باللغة العربية"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وبحسب ما كتبت وسائل إعلام محلية عن ملابسات الحادث، فإن خدمة النجدة 911 للطوارئ تلقت اتصالا عن حادثة إطلاق طلقات نارية، حوالي الساعة 6:30 مساء السبت في شارع "نورث بروسبكت"، وعثرت الشرطة على شخصين مصابين في مكان الحادث، بينما كان الثالث مصاباً في مكان قريب، وتم نقلهم إلى المستشفى.

ووفقاً للمعلومات المقدمة، فقد تجمع الطلاب الثلاثة معاً للاستمتاع بعطلة عيد الشكر، وكانوا يرتدون الكوفية الفلسطينية، ويتحدثون العربية، فصرخ رجل فيهم، وضايقهم، ثم شرع في إطلاق النار عليهم.

تقول وسائل الإعلام الأمريكية: إن المسلح مايزال حراً وتبحث الشرطة المحلية عنه، وأن الجريمة لم تُصنف بأنها جريمة كراهية من قبل الشرطة حتى الآن، ولم تحدد الشرطة المحلية بعد هوية المشتبه به في إطلاق النار، ولم تحتجز أي شخص.

ردود فعل

وعرض مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) مكافأة قدرها 10 آلاف دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض على مرتكب أو مرتكبي الجريمة، داعياً في بيان له سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية والولائية في "فيرمونت" إلى التحقيق في الدافع المحتمل وراء الجريمة.

وأصدرت "اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز" (ADC)، وهي أحد أقدم المنظمات الحقوقية العربية في الولايات المتحدة، بياناً أدانت فيه الحادث، وطالبت "المباحث الفدرالية" (FBI) بالتدخل والتحقيق فيه، وجاء في بيان المنظمة أنه "بعد مراجعة المعلومات الأولية المتوفرة، لدينا سبب للاعتقاد بأن إطلاق النار هذا حدث لأن الضحايا عرب".

ودعت المنظمة سلطات إنفاذ القانون في "فيرمونت" إلى التحقيق في إطلاق النار هذا باعتباره جريمة كراهية، كما تواصلت المنظمة مع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي للدعوة أيضا إلى إجراء تحقيق فوري في جرائم الكراهية.

من جانبها، أدانت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية، "بأشد العبارات جريمة إطلاق النار التي تعرض لها ثلاثة من الطلبة الفلسطينيين في ولاية فيرمونت الأميركية".

وأشارت الخارجية، في بيان مساء الأحد، إلى أن الطلاب "هشام عورتاني، وتحسين أحمد، وكنان عبد الحميد، تعرضوا لإطلاق نار أثناء خروجهم وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية ويتحدثون اللغة العربية، ما أدى إلى إصابتهم بجروح وصفت ما بين بليغة ومتوسطة".

وطالبت الوزارة، السلطات الأميركية المتخصصة "بسرعة إلقاء القبض على المجرم والتحقيق معه ومحاسبته، وإفادتها بنتائج التحقيقات".

وفي الـ16 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعرض طفل فلسطيني ووالدته لجريمة طعن في ولاية إلينوي أقدم عليها رجل (71 عاما)، أدت إلى ارتقاء الطفل وإصابة والدته بجروح خطيرة.

واتهمت الشرطة الرجل بارتكاب جريمة كراهية ضد الطفل (6 سنوات) وأمه (32 عاما)، قائلة: إن الضحيتين استهدفتا بسبب عقيدتهما الإسلامية.

جريمة كراهية ضحيتها طفل فلسطيني في "شيكاغو" على خلفية ما يجري في غزة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد