دعت الحركة الفلسطينية الأسيرة في رسالة وجهتها من داخل سجون الاحتلال، اليوم الأربعاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، الوسيطين القطري والمصري واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة ودول العالم الحر للتدخل والضغط على الاحتلال على الاحتلال لوقف هجمته الانتقامية والجرائم التنكيل الممنهجة التي يشنها الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.
وأكّدت الحركة في رسالة مفتوحة، أنّ الاحتلال يٌخضع الأسرى لظروف اعتقال خطرة ويحول السجون إلى مقابر حديدية قاتلة، وشن عمليات اغتيال وإعدام ممنهج بحق الأسرى أدت إلى استشهاد عدد منهم.
وأضافت الرسالة، أنّ السجانين الصهاينة يوجهون تهديدات كل يوم بتنفيذ مزيد من الإعدامات، ويصرحون للأسرى بأنّ لديهم تعليمات بقتلهم إذا ما قاوموا الإجراءات العقابية التي تتخذها إدارات السجون.
وأوضحت الحركة، أنّ الاحتلال قد بدأ إجراءاته الانتقامية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بالتوازي مع حربه الانتقامية على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، "وذلك للتغطية على الهزيمة المدوية التي لحقت به جراء العملية العسكرية الخاصة طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد المواقع العسكرية الصهيونية في غلاف غزة"، حسبما أضافت.
وأكّدت أنّ الاحتلال ارتكب جرائم بشعة بحق الأسرى في ساحة السجون بالتزامن مع ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق أهالي غزة والضفة.
وأضافت: أنّ جرائم الاحتلال تتواصل وهو مدعوم بغطاء دولي "من قوى الشر والاستعمار في العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية" وأنّ العدوان الصهيوني فاق في جرائمه كل مجرمي التاريخ والعصر الحديث، ليمثل العدو الصهيوني ظاهرة النازيين والفاشيين الجدد في هذا العالم".
لا نطالبكم بتحريرنا.. المقاومة ستتكفل بذلك
وأكّدت الحركة الأسيرة في رسالتها، أنّ هذه الدعوة لا تعني الطلب من الجهات التي خاطبتها الرسالة تحرير الأسرى من السجون، وعبّرت عن ثقتها بالمقاومة الفلسطينية بأنها ستتكفّل بهذا الموضوع.
الّا أنها دعت الجهات المذكورة، أن تقف عند مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والدولية بأن تكفّ يد المحتل عن الإجرام بحق الأسرى وأن توقف عملية القتل الممنهج التي يتعرضون لها والعمليات الانتقامية بحقهم.
كما عبّرت الحركة الأسيرة، عن فخرها واعتزازها بالتعامل الإنساني من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة، مع أسرى العدو "في الوقت الذي يسابق فيه الاحتلال الزمن للإيغال في دمائنا والتنكيل بنا والإجرام بحقنا في داخل السجون، والسعي المحموم من قبل أطراف عديدة داخل الكيان الصهيوني لإقرار قانون إعدام الأسرى في الكنيست الصهيوني" حسبما ختمت الرسالة.
يذكر أنّه وإلى جانب الإجراءات الانتقامية من الأسرى، شنّ الاحتلال "الإسرائيلي" حملات اعتقال غير مسبوقة وبشكل يومي في مناطق الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اعتقل على إثرها (3325) فلسطينياً.
وكان عدد الأسرى قبل حملات الاعتقالات هذه، يبلغ 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً، وأكثر من 1000 معتقل إداري بينهم أسيرتان، و6 أطفال، جرى تحرير 210 أسرى من الأطفال والنساء منهم في إطار صفقة التبادل التي تجريها المقاومة في قطاع غزة مع الاحتلال بموجب اتفاق هدنة إنسانية، ومن المتوقع الافراج عن المزيد من الاسرى خلال الأيام القادمة.