بدأت مساء اليوم الخميس 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، المراحل الأولى لصفقة تبادل الدفعة السابعة من الأسرى بين كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وحركة حماس، في اليوم السابع والأخير للهدنة الإنسانية التي جرى تمديدها يوم أمس ليوم واحد، فيما تتواصل اتصالات وضغوط الوسطاء من أجل تمديدها ليومين إضافيين.

ومن المقرر اليوم، أن يتم الإفراج عن 30 أسيراً وأسيرة ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل،  بينهم 8 أسيرات من مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 1948، مقابل الإفراج عن 10 أسرى "إسرائيليين" من النساء والأطفال.

وسلّمت كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام أسيرتين "إسرائيليين" لديها إلى الصليب الأحمر الدولي، في ميدان فلسطين وسط مدينة غزّة، وذلك من أصل 10 أسرى مجموع من ستطلق سراحهم بموجب الدفعة السابعة.

بدوره، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" "دانيال هاغاري": إن الصليب الأحمر تسلم اليوم الخميس محتجزتين "إسرائيليتين" في غزة، وتوقّع أن يجري الإفراج عن المزيد خلال الساعات القادمة.

وأعلنت هيئة البث " الإسرائيلية" أنّ الاحتلال نقل 30 من الأسيرات النساء والأسرى الأطفال الفلسطينيين لديه إلى سجن عوفر تمهيداً للإفراج عنهم. علماً انّ سلطات الاحتلال تتأخر في الافراج عن الأسرى الفلسطينيين عادةً حتّى فجر اليوم التالي، كما حصل خلال أيام الهدنة منذ الجمعة الفائتة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وكانت سلطات الاحتلال، قد أخّرت الإفراج عن الحافلة التي تقل الدفعة السادسة من الاسرى الفلسطينيين من سجن عوفر، والتي كان من المقرر أن يجري مساء أمس الأربعاء، إلى فجر اليوم الخميس، حيث تمّت ذلك في حدود الساعة الثانية والنصف فجراً.

وفيما يتعلّق بالهدنة الإنسانية، نقلت هيئة الاتصالات المصرية مساء اليوم الخميس، أنّ ضغوطاً يمارسها الوسيطان القطري والمصري، من أجل تمديد جديد للهدنة في قطاع غزة ليومين إضافيين.

الجدير ذكره، أنّه في حال جرى التوصل الى اتفاق لتمديد إضافي، يكون الثالث من نوعه منذ انتهاء الأيام الأساسية الأربعة للاتفاق الذي حيّز التنفيذ يوم الجمعة الفائت 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، وكان مقرراً حتى يوم الإثنين، قبل تمديده يومين إلى الأربعاء ومن ثم يوماً إضافياً وهو اليوم الخميس.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان في بيان، إنّ جهوداً مصرية قطرية تجري لتمديد الهدنة ليومين إضافيين، مع استمرار تدفع المساعدات الإنسانية كما كانت خلال الأيام الماضية.

ونقلت صحيفة " العربي الجديد" عن مصادر مطلعة على ملف الوساطة إن "التقديرات تشير إلى أنه سوف يتم تمديد الهدنة الإنسانية لفترة 3 أيام على الأقل، لكنها لن تكون دفعة واحدة، بمعنى أن قرار تجديد الهدنة سيتم اتخاذه يوماً بعد يوم."

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن "تلك الطريقة تعني أن هناك محتجزين إسرائيليين في قبضة جهات أخرى، غير حركة حماس، التي تسعى إلى الوصول إليهم، على مراحل وبالاتفاق مع الفصائل الأخرى".

في هذا السياق، قال رئيس أركان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" "هيرتسي هليفي": "نحن في فترة تهدئة هدفها إعادة المختطفين إلى البيت، وهذا هدف أسمى، وسنواصل السعي دون توقف واستغلال كل فرصة لإعادة المختطفين"، مضيفا أنها "ستكون حربا طويلة، وسنقاتل حتى نحقق أهدافها. ولن نتوقف حتى نقوم بتفكيك حماس سلطويًّا وعسكريًّا" بحسب تعبيره.

الجدير بالإشارة، أنّ حركة حماس كانت قد أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين في وقت سابق، استعدادها لتسليم 10 أسرى  "إسرائيليين" يومياً، خلال جولة مفاوضات بحضور مع مدير المخابرات الأميركية "وليام بيرنز" الثلاثاء الفائت.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد