شهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين اليوم الجمعة 1 كانون الأول/ ديسمبر مسيرة حاشدة بعنوان "أطفال غزّة" شارك فيها مئات الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في المخيم، بدعوة وتنظيم من قبل شبكة حماية الطفل ومشاركة فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر وجمعيات كشفية ورياض أطفال.
وجالت المسيرة شوارع مخيم نهر البارد، تقدمتها فرق كشفية لعدد من فرق الكشّاف في المخيم، ومنها "كشافة بيت المقدس" و "كشافة الكوفية" و "فوج عمر ابن الخطاب" الكشفي، رافعين الاعلام الفلسطينية ورايات المقاومة، ويافطات خطّ عليها شعارات نصرة وتضامن لأطفال قطاع غزّة الذين يتعرضون لحرب إبادة " إسرائيلية" منذ 56 يوماً.
وشاركت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، في المسيرة، بعد تجمّع حاشد وسط ساحة "لفظ الجلالة" وسط المخيم، حيث ألقيت كلمات دعم وتضامن مع الأطفال الفلسطينيين وكذلك فرق الدفاع لإسعاف والدفاع المدني التي تتعرض لاستهداف " إسرائيلي" متعمد في إطار حرب الإبادة على القطاع.
وحمل المشاركون بالمسيرة، مجسمات تحاكي جثامين الشهداء الأطفال الذين ارتقوا في قطاع غزّة، وصور للضحايا الأطفال، ويافطات دعت المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحقوق الطفل، للتحرك من اجل وقف حرب الإبادة التي وضعت الأطفال في دائرة أهدافها المباشرة.
وبلغ عدد الأطفال الذين ارتقوا في قطاع غزّة بنيران الاحتلال أكثر من (6,150) طفلاً، من بين (15,000) شهيد ارتقوا قبل الإعلان عن اتفاق الهدنة الإنسانية الجمعة الفائت 24 ديسمبر، فيما ارتقى اليوم الجمعة 178 شهيداً حتّى ساعات المساء.
وكان المرصد "الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان، قد بيّن في تقرير سابق له، أنّ نصف مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة، ضحايا أشكال مختلفة لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، بين شهيد ومصاب ومفقود ويتيم ومشرّد ومتضرر نفسي وعقلي.
وأكّدت المنظمة الحقوقية، أنّ مستقبل مئات الآلاف من الأطفال لا يزال مجهولاً، حيث تضررت أو دمرت 214 مدرسة في قطاع غزة بسبب الهجمات "الإسرائيلية"، مما أوقف قدرة العديد من الأطفال على الوصول إلى التعليم في القطاع في المستقبل المنظور.
وذكر المرصد، أنّ مئات آلاف الأطفال مازالوا يتعرضون لهجمات عشوائية، للشهر الثاني على التوالي من قبل طيران الاحتلال "الإسرائيلي" بالتزامن مع حرمان عدد كبير منهم، من الحصول على الغذاء أو المياه النظيفة، وقد أُجبر كثيرون آخرون على الفرار إلى جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم محنتهم النفسية. حسبما أضاف.
اقرأ/ي ايضاً: نصف مليون طفل فلسطيني ضحايا بأشكال مختلفة لحرب الإبادة في غزة