أفادت مصادر طبيّة متعددة في قطاع غزّة، أنّ مئات الشهداء الفلسطينيين ارتقوا اليوم السبت 2 كانون الأوّل/ ديسمبر، في تصعيد الاحتلال "الإسرائيلي" استهدافه للأحياء المدنيّة في قطاع غزّة، وتدميره أحياءً سكنية بكاملها في مخيم جباليا شمالاً وحي الشجاعية ومناطق خان يونس جنوباً.
وقدّر الدفاع المدني الفلسطيني، أنّ 300 شخص قد استشهدوا على الأقل من أصل ألف شخص من سكّان ونازحين، في حي الشجاعية شرق قطاع غزّة، بقصف طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً وتدميره على رؤوس ساكنيه.
وقال قائد فوج الدفاع المدني في تسجيل من موقع المجزرة، إنّ الاحتلال أسقط 10 قنابل على مربع سكنيّ مكون من أكثر من 50 بناءً سكنياً يقطنها نحو ألف شخص، ما أدّى إلى ارتقاء مئات الشهداء.
وأشار إلى أنّ طواقم الدفاع المدني لم تتمكن من التعامل مع الجرحى، وانتشالهم من تحت الأنقاض، بسبب نقص المعدات اللوجستية، من حفارات وجرافات، ما قد يؤشر على ارتقاء اعداد أكبر بكثير من الشهداء.
وفي الشجاعية كذلك، أغار طيران الاحتلال على منزل لعائلة مشتهى، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء وعدد من الإصابات، جرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان.
وفي مخيم جباليا شمال القطاع، أفادت مصادر طبيّة بارتقاء أكثر من 100 شخص، في استهداف الاحتلال منزلاً يؤوي نازحين في منطقة الفالوجا يعود لعائلة عبيد، معظم سكانه من الأطفال.
وجرى انتشال عدد كبير من الشهداء من المنزل المكوّن من 6 طوابق، وتواصلت عمليات البحث عن العشرات تحت أنقاض المنزل، الذي ضمّ ما لا يقل عن 50 طفلاً و30 امرأة من أصحاب المنزل ونازحين عندهم.
وواصل الاحتلال " الإسرائيلي" غاراته الجوية المكثّفة على منازل الفلسطينيين خلال ساعات الظهيرة والعصر حتّى لحظة اعداد هذا الخبر، وجدد غاراته على مناطق جباليا شمال القطاع وأحياء الزيتون ومخيم البريج في مدينة غزّة، ومناطق خان يونس، موققعاً عشرات الشهداء والجرحى.
وارتقى أكثر من 20 شهيداً في قصف الاحتلال عددا من المنازل شرق حي الزيتون في مدينة غزّة، فيما أفادت مصادر صحفيّة أنّ 10 شهداء على الأقل ارتقوا في غارة "إسرائيلية" استهدفت منزلا لعائلة النجيلي في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوباً.
وأضافت المصادر، أنّ غارات الاحتلال دمّرت ابراجاً سكنية في مدينة حمد في خان يونس جنوب القطاع، ما ادّى إلى تشريد عشرات العائلات في الشوارع المحيطة.
وبيّنت المصادر، أنّ الأبراج جرى إخلاءها من ساكنيها قبل أن تدمرها طائرات الاحتلال بشكل كامل، فيما تزال العائلات تنتشر في الأزقة والشوارع بلا مأوى وبعضها توجهوا إلى مراكز الإيواء جنوب القطاع.
ونفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية عنيفة في محيط مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزّة، ويضم المستشفى مئات الجرحى والنازحين، كما استهدفت مدفعية جيش الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم المغازي في دير البلح جنوبي قطاع غزة
من جهته، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بوقف ما أكّد على انها حرب مجنونة في قطاع غزّة، وبيّن أنّها حصدت حتى الآن أرواح أكثر من (15,200) شهيد وأكثر من (40,000) إصابة 70% منهم من النساء والأطفال، وذلك في آخر تحديث مساء اليوم.
وكانت وزارة الصحّة الفلسطينية في قطاع غزّة، قد أشارت على لسان الناطق باسمها أشرف القدرة، إلى أنّ الاحتلال قد وسّع من نطاق استهدافه للمدنيين، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية منذ أمس الجمعة؛ في وقت فقدت المستشفيات قدراتها العلاجية والاستيعابية والطواقم الطبية تعالج الجرحى بإمكانيات بسيطة للغاية والجرحى يفترشون الأرض، حسبما أضاف.
وبيّن القدرة، أنّ الانتهاكات "الإسرائيلية" ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 280 من الكوادر الصحية وجرح المئا.، فيما يتعمّد خنق واستهداف ما تبقى من مستشفيات شمال غزة لإخراجها عن الخدمة وارغام السكان على النزوح.
كما تعمد الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف 130 مؤسسة صحية واخرج 20 مستشفى و46 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب الاستهداف والتدمير ونفاد الوقود.