تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغل قوات من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، بعد استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، فيما أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، إجهاز مقاتليها على 60 جندياً" إسرائيليا" فجر اليوم الأحد، 3 كانون الأول/ديسمبر.
وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك عنيفة في عدة محاور بقطاع غزة، حيث دمرت عدد كبير من آليات ومعدات جيش الاحتلال منذ انتهاء الهدنة الإنسانية صباح يوم الجمعة الماضي، واستمرت باستهداف مستوطنات الاحتلال بالصواريخ وقذائف الهاون.
وأعلنت كتائب الشهيد عزّ الدين القسام، تمكن مقاتلوها فجر اليوم، من رصد تمركز لجنود الاحتلال شرق جحر الديك وسط قطاع غزة، وتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد بهم، والإجهاز على من تبقى قوة الاحتلال.
وقالت كتائب القسام في بيان لها:"فجر اليوم تمكن مجاهدو القسام من رصد تمركز لعشرات من جنود الاحتلال (60 جنديا) داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرق جحر الديك، فقام المجاهدون بزراعة 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز، وفي تمام الساعة 4:30 تم تفجير العبوات في جنود الاحتلال، وتقدم أحد المجاهدين للإجهاز على من تبقى من أفراد القوة، وانسحب المجاهدون إلى مواقعهم بسلام بعد إيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال قتلى".
كما أعلنت كتائب القسـام: الإجهاز على عدد من جنود الاحتلال بعد استهداف قوة إسرائيلية خاصة متحصنة داخل مبنى في بيت حانون بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات والاشتباك معها بالأسلحة الرشاشة.
كما قصفت قاعدة "رعيم" العسكرية، ومستوطنة "سديروت" برشقات صاروخية، واستهدفت تحشدات للعدو شرق مستعمرة "ماجين" برشقة أخرى، كما استهدف مقاتلوها تجمعات لجنود الاحتلال بقذائف الهاون من العيار الثقيل شرق خانيونس، وشرق دير البلح.
وقصفت كتائب القسام مستعمرة "أميتاي" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم، وعلاوة على ذلك، استهدف مقاتلوها تجمعات جنود الاحتلال بقذائف الهاون الثقيلة شرق خانيونس وشرق دير البلح.
وقالت كتائب القسام إنها استهدفت ودمرت عدداً من آليات ودبابات الاحتلال في محاور مختلفة في قطاع غزة اليوم، وقد "فجرت فتحة أحد الأنفاق القسامية بمجموعة من جنود العدو شرق بيت لاهيا، بعد تفخيخها بالعبوات الصدمية والرعدية واستدراج القوة إلى عين النفق"، واستهدفت دبابتين في منطقة جنوب بيت لاهيا بقذائف "الياسين 105". كما "استهدفت دبابة "إسرائيلية" بقذيفة "الياسين 105" متوغلة في منطقة غرب جباليا شمالي قطاع غزة".
وأعلنت الكتائب عن استهدافها 5 آليات في منطقة شرق دير البلح وسط قطاع غزة، باستخدام عبوات العمل الفدائي وقذائف "الياسين 105"، وأكدت تدمير 3 آليات تابعة لقوات الاحتلال بشكل تام.
كما أعلنت استهداف دبابة وناقلة جند بقذائف "الياسين 105"، وجرافة من نوع D9 بقذيفة "تاندوم"، شمال مدينة خانيونس.
فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف "ريعيم" و"مفتاحيم" و"سديروت" برشقات صاروخية، كما قالت إنها استهدفت "بئر السبع" و "صوفا" و "حولية" برشقات صاروخية مركزة.
وذكرت القناة 13 العبرية، ان 7 صواريخ على الأقل أطلقت من قطاع غزة تجاه مستوطنة "سديروت"، أوقعت أضراراً دون وقوع إصابات.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد بمقتل ضابط، خلال المعارك في قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال، إن أحد ضباطه قتل خلال معارك في وسط قطاع غزة، وهو "الرقيب أول أو براندز (25 عاما) من شوهام، مقاتل في الكتيبة 82، اللواء 7".
ونقلت صحيفة هآرتس عن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الرقيب إشالو سما (20 عاما) من مدينة بيتاح تكفا، من كتيبة 932 من لواء ناحال، توفي متأثرا بجراحه، ليلة السبت، بعد إصابته في معركة الشهر الماضي في شمال قطاع غزة.
على الرغم من أن جيش الاحتلال اعترف رسمياً بمقتل 398 جندياً منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن مراقبين يشيرون إلى أن أعداد قتلى الاحتلال أعلى بكثير مما يعلن عنه، خاصة خلال الأيام الماضية، حيث أثخنت فصائل المقاومة الفلسطينية بقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، بعد ان أعادت تنظيم صفوفها خلال أيام الهدنة الإنسانية.
