نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبري في تحقيق نشره اليوم السبت 9 كانون الأوّل/ ديسمبر، أنّ 5 آلاف جندي "إسرائيلي" أصيبوا منذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، بينهم 2000 جرى تصنيفهم كأصحاب إعاقة.
وحسبما نقل الموقع العبري، عن رئيسة قسم إعادة التأهيل فيما تسمّى بوزارة الأمن "الإسرائيلية" "ليمور لوريا" فإن المستشفيات "الإسرائيلية" تسارع إلى تسريح مصابين من أجل استيعاب مصابين جدد، حيث يصل يومياً 60 مصاباً.
ووصف تقرير الصحيفة الأعداد التي تكشفت للمصابين بأنها "تسونامي الصدمة" الذي ظهر بعد تسريبات تحدثت في وقت سابق عن ألفي مصاب، كانت قد سربّت صحيفة "هآرتس" العبرية تلك الأعداد في أوقات منفصلة، وأشارت إلى أنها أرقام تواصل الارتفاع.
ووصف التقرير، الأعداد المتراكمة للمصابين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالأرقام الفلكية، حيث أنّ أكثر من 5 آلاف جندي مصاب وصلوا إلى المستشفيات وأن 2000 منهم اعتُرِف بهم رسمياً على أنهم معوَّقو جيش، واستوعبتهم ما تسمى وزارة الأمن (الحرب)، بالإضافة إلى نحو 1000 مصاب في القوات النظامية، يًعالج ملفاتهم الجيش، بحسب التقرير.
لم نمر أبداً بأي شيء مشابه لذلك
ووُصفت معظم إصابات الجنود "الإسرائيليين" على محاور القتال في غزة، بأنها صعبة "وتستوجب على الدولة أن تدرك أنه يوجد هنا ساحة تتطلب توزيعاً جديداً للموارد" بحسب الصحيفة، التي علّقت أنّ المعطيات المتعلقة بالمصابين وأوضاعهم الصحية لا يتم نشرها من قبل الجيش كما يجري الإعلان عن أسماء القتلى، فيما عبّرت رئيسة قسم تأهيل المصابين بأنّهم لم يمرّوا أبداً بأي شيء مشابه لما يجري الآن.
وجاء في التقرير عن لسان رئيسة قسم التأهيل "ليمور لوريا" إنّ أكثر من 58% من المصابين الذين يجري استيعابهم في قسم التأهيل، يعانون من إصابات صعبة في الأيدي والأرجل، من بينهم حالات تتطلب قطعها.
وأضافت، نحو 12% من المصابين يعانون من إصابات داخلية مثل إصابة الطحال والكلى وتمزق أعضاء داخلية، إضافة إلى من يعانون من إصابات في الرأس والأعين ونحو 7% لديهم حالات نفسية.
وأكّد التقرير، أنّ 60 جندياً يصلون يومياً إلى قسم إعادة التأهيل، وهو القسم الذي يرافق مصابي القوات العسكرية والاحتياط، ولا يشمل هذا العدد القوات النظامية للجيش "الإسرائيلي" حسبما أضاف.
وأشار تقرير "يديعوت أحرنوت" إلى أنّ ما يصل إلى الناس في "إسرائيل" من قصص حول القتل والمصابين وما يحدث في الميدان قليل جداً، في "وقت يتجه التركيز الأساسي نحو القتلى أو نحو الأسرى الإسرائيليين والنضال من أجلهم"، بحسب قول التقرير.
كما نقل التقرير عن رئيس منظمة معوَّقي جيش الاحتلال "الإسرائيلي" "عيدان كليمان" قوله: إنّ "دولة إسرائيل دخلت في حدث غير مسبوق على المستوى العالمي، وهذا قبل أن نبدأ حتى بالحديث عن المدنيين الذين يعتبرون مصابي أعمال عدائية" بحسب وصفه.
وأضاف: "يوجد هناك كتلة ضخمة جداً من المصابين، وكل هذا قبل موجة ما بعد الصدمة (بوست تراوما) التي ستجتاحنا بعد نحو عام. منذ يوم السبت الـ7 من أكتوبر، وحتى يوم الخميس من ذات الأسبوع، دخل إلى مناطق غلاف غزة أكثر من 100 ألف شخص، من أجل القتال، وكذلك لإنقاذ وإخلاء مواطنين وللتعامل مع الجثث".
وحول فئات المصابين، قالت رئيسة قسم إعادة التأهيل "ليمور لوريا" ليديعوت احرنوت، "نحن نستوعب مجموعة كبيرة جداً من الشباب، ولأول مرة أيضاً عدداً كبيراً جداً من الجنديات، وهو أمر لم نتعامل معه من قبل بشكل عميق ونحتاج إلى دراسة ذلك".
تأتي الإعلانات عن هذه الخسائر، في وقت تواصل الحكومة "الإسرائيلية" تشديد الرقابة العسكرية على المعلومات، فيما أعلن خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، عن مقتل 5 من جنوده وضباطه في معارك غزة، ليصل عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية العملية البرية اليت أطلقها أواخر أكتوبر الفائت، بقطاع غزة إلى 97.
فيما ارتفع اجمالي عدد قتلاه، منذ بد عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر، إلى 421 عدد الجنود والضباط "الإسرائيليين" وفق اعترافات جيش الاحتلال، فيما يشير مراقبون إلى أرقام أكبر من ذلك، نظراً لحجم الخسائر العسكرية بالآليات والمعدات والأفراد التي يتكبدها، وتنشر المقاومة بلاغات وصور حيّة لاستهدف آليات الاحتلال وتدميرها وقاربت أعدادها نحو 400 الية منذ بدء الغزة البري، بالإضافة إلى تحقيق مقتل وإصابة عدد كبير من جنود جيش الاحتلال.