قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، مساء السبت 9 كانون الأول/ديسمبر، في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الصحة في قطاع غزة: إن مستشفيات جنوب غزة فقدت قدرتها الاستيعابية وعاجزة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى وعشرات الجرحى يفقدون حياتهم. وأضاف أن النساء الحوامل شمال غزة لا يمكنهن الوصول لخدمة الولادة في مستشفى العودة.
وأكد القدرة أن عشرات مرضى الأورام قضوا بسبب عدم تلقيهم العلاج والرعاية اللازمين، موضحاً أن الاحتلال كان أجبر المرضى والطواقم على إخلاء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في المرة الأولى تحت القصف المباشر، ونُقِلُوا إلى مستشفى دار السلام بخان يونس التي وصلتها قوات الاحتلال، وعرضت حياة المرضى للخطر، وأجبروا المرضى مجددا على الخروج منها.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن قناصة الاحتلال "الإسرائيلي" استهدفت مساء يوم السبت، مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة د. أشرف أبو مهادي، بينما كان يحاول الوصول إلى مستودعات الأدوية بوزارة الصحة بغزة من أجل توفير بعض المستلزمات الطبية لمجمع الشفاء الطبي ومستشفى الأهلي العربي وبعض المراكز الصحية التي ما زالت تعمل.
وقالت وزارة الصحة، أن قناصة الاحتلال أطلقوا النار عليه، فأصيب هو كما أصيب سائق سيارة الخدمات الصحية بجواره، وشخص ثالث. مؤكدة أن الاحتلال تعمد ارتكاب الجريمة، واستكملها باستهداف سيارة الإسعاف التي ذهبت لإخلائهم.
واستنكرت وزارة الصحة "هذه الجريمة التي تضاف للسجل الإجرامي الأسود للاحتلال "الإسرائيلي"، وطالبت الأمم المتحدة ومؤسساتها بالعمل الفوري على تفعيل القانوني الدولي الإنساني والقرارات الدولية المتعلقة بحماية الطواقم الطبية وتجريم استهدافها".
وكانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت: أن الاحتلال "الإسرائيلي" يستمر في حصار مستشفى كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، وقام قناصة الاحتلال الذين يحاصرون مستشفى العودة بقتل اثنين من الكوادر الصحية وقتل وجرح العديد من النساء الحوامل عند وصولهن للمستشفى للولادة.
وقالت الوزارة: إن سيارة إسعاف فلسطينية تعرضت خلال عملها بإخلاء الجرحى بمنطقة مستشفى غزة الأوروبي تعرضت للاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي ما أدى إلى إصابة مسعفين وتضرر سيارة الإسعاف ليرتفع بذلك عدد سيارات المستهدفة إلى 57 سيارة إسعاف.
وفي وقت سابق، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، السبت، إن الاحتلال "الإسرائيلي" قصف مراكز إيواء شمالي غزة بقنابل دخانية وحارقة تسببت بحالات اختناق وحروق غير مسبوقة.
وقال في تصريح لوكالة الأناضول "عالجنا الليلة الماضية أكثر من 100 حالة اختناق وحرق"، لافتا النظر إلى أن "هذه الإصابات (الناجمة عن القنابل الحارقة) لم تمر علينا بالسابق، ولم نر مثلها".
وأوضح البرش، أن الاحتلال "الإسرائيلي" "يرتكب مجازر في شمال غزة"، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى. وطالب الجميع "بالعمل الصحي لإقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة".
ومع تأكيده بارتفاع معدل الأمراض المعدية والمنقولة، ذكر أن هناك "زيادات كبيرة في حالات مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجلدية" وأن "هناك تفشيا بالتهابات الكبد". ولفت مدير عام وزارة الصحة في غزة، إلى عدم توفر العلاج لمرضى الثلاسيميا والأمراض التخصصية المختلفة، بجانب الكثير من أصحاب الأمراض المزمنة، في ظل محاصرة الاحتلال مستودعات الأدوية ومنعه الدخول إليها وإحضار التطعيمات والأدوية اللازمة، وفق حديثه.
ولا يزال الاحتلال بحسب وزارة الصحة في غزة، يعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية، مدير عام مجمع الشفاء الطبي، في ظروف غير إنسانية، كما تعمد الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف 132 مؤسسة صحية، وأخرج 22 مستشفى و46 مركزاً صحياً عن الخدمة.
وبيّنت الوزارة أن عدد الشهداء في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 17.700 شهيد بالإضافة لـ 48780 إصابة، وذلك منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.