يواصل جيش الاحتلال " الإسرائيلي" عدوانه على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلّة، لليوم الثاني على التوالي، وقام الجنود منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء 13 كانون الأول/ ديسمبر، بتفجير عدد من المنازل والمحال التجارية، واعتقال عدد من أبناء المدينة والمخيم.

ونقلت مصادر محليّة، أنّ جيش الاحتلال فخخ أحد المنازل في حالة الدمج وسط مخيم جنين، وقام بتفجيره، فيما تصاعدت سحب الدخان من أكثر من منطقة داخل المخيم والمدينة، جراء عمليات مماثلة.

وقام جنود الاحتلال، بتفجير أحد محال الحلاقة في مدينة جنين، علماً أنّه يعود لمواطن فلسطيني من سكان المدينة، ويعيل من خلاله عائلةً مكونّة من 7 اشخاص، حسبما أشارت مصادر محليّة.

وشدد جيش الاحتلال حصاره على مخيم جنين، وقام بنشر مجموعة من الجنود القنّاصة فوق سجح مسجد الجابريات الذي يشرف على المخيم والطرق الرئيسية المؤدية اليه.

وواصلت اليات الاحتلال، اطباق حصارها على مداخل مدينة جنين، وحوّلت منطقة محيط المستشفى الحكومي إلى منطقة خالية من التحركات المدنية وسيارات الإسعاف، بعد أن فرضت عليها حظراً من خلال القناصة المنتشرين فوق الأبنية المحيطة، واستهداف ساحة المستشفى ومحيطه بقنابل الغاز.

وأشارت مصادر صحفيّة، إلى أنّ الاحتلال يريد منع الحركة عبر الطرق المحيطة بالمستشفى الحكومي، ويلقي قنابل الغاز بكثافة كلّما تجمّع عدد من الفلسطينيين في ساحة المستشفى، في خضم الزيارات الروتينية للمرضى.

وواصل الاحتلال حملات الاعتقال، التي طالت أكثر من 100 شخص يوم أمس، فيما سجّل اليوم الأربعاء اعتقال العشرات، جرى اقتيادهم إلى معسكر سالم التابع لجيش الاحتلال شمال غرب مدينة جنين.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية " وفا" أنّ مواجهات اندلعت في ساعات الصباح الأولى، في الحي الشرقي من مدينة جنين فيما حول الاحتلال عددا من المنازل إلى نقاط عسكرية، وشنّ حملة اعتقالات، وسط حصار مشدد على الحي.

كما قصف جيش الاحتلال، خلال ساعات ليل أمس وصباح اليوم، 3 منازل في الحي، بصواريخ "الأنيرجا" تعود للفلسطينيين عدي بعجاوي تركمان ونصر الدين عمر السعدي، ومنزل شقيقه فراس، وألحقت خرابا ودمارا بمحتويات عدة منازل بعد اقتحامها، كما احتجزت 12 فلسطينيا بالعراء، إضافة إلى جملة مداهمات واسعة طالت احياء الدمج والحواشين في مخيم اللاجئين.

وكان الاحتلال قد بدأ عدوانه فجر أمس الثلاثاء، وأدّى إلى استشهاد 7 فلسطينيين، واعتقال العشرات، فضلاً عن قيامه بعمليات تخريب وتجريف واسعة للبنى التحتية للمدينة ومخيمها، وتفجير عدد من المنازل.