أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الجمعة مقتل ثلاثة من جنوده (ضابط وجنديان) خلال المعركة البرية في قطاع غزة، وزعم استعادة جثث ثلاثة أسرى في غزة، فيما أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة أن ما يعلن عنه جيش الاحتلال حول اعداد القتلى غير صحيح .
وأعلن الجيش "الإسرائيلي" مصرع جندي إضافي في اشتباكات شمالي غزة اليوم، بعد ساعات قليلة من إعلانه مقتل آخر بجنوبي غزة، وهو قائد دبابة ومن قوات الاحتياط، ليصل بذلك عدد قتلاه من الجنود والضباط منذ بدء حربه على قطاع غزة إلى 450، وذلك بعد أن كان قد أعلن صباح اليوم مقتل جندي من سلاح الهندسة بلواء "غولاني"، وإصابة ضابطين وجنديين آخرين في المعارك جنوبي القطاع، ما يرفع عدد قتلاه المعلن عنهم منذ بدء الحرب البرية على قطاع غزة إلى 119.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي": إن ضابطاً (قائد دبابة) قتل، اليوم الجمعة، خلال معارك في جنوب قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد جنود الاحتلال القتلى المُعلن عنهم منذ بداية الحرب البرية في غزة إلى 118 قتيلاً، ليعلن لاحقاً عن مقتل جندي وارتفاع عدد القتلى إلى 119.
وبهذا فإن حصيلة قتلى الاحتلال المعلن عنها لليوم الجمعة وهو اليوم السبعين من حرب الإبادة المتواصلة على سكان قطاع غزة واليوم التاسع والأربعين لبدء الهجوم البري على القطاع إلى ثلاثة، فيما أعلن أيضاً عن مقتل اثنين آخرين ولكنهما من الجنود الأسرى في قطاع غزة، وادعى أنه تمكن من الوصول إلى جثتيهما اليوم.
وادعى جيش الاحتلال: إنه خلال عملية في غزة "استعاد جنودٌ إسرائيليون جثتي المحتجزين لدي حماس، نيك بيزر، ورون شرمان"، مضيفاً أنه تم نقل الجثتين إلى "إسرائيل".
ونشر الجيش بياناً، عبر موقعه الرسمي، صباح اليوم الجمعة، ذكر فيه أسماء الجنديين القتيليين صباحاً والآخرين اللذين زعم أنه استعاد جثثهم وهم:
-الرقيب "عوز شموئيل إردي" 19 عاماً في معركة جنوب قطاع غزة، وهو مقاتل في كتيبة الهندسة 603.
-الرقيب أول (بالوكالة) "شاي أورئيل بيزم" 23 عاماً، قائد دبابة في الكتيبة التاسعة، قتل في معركة جنوب قطاع غزة.
-رون شرمن 19 عاماً، جندي لوجيستي في وحدة أو كتيبة ايرز.
-نيك بيزر من بئر السبع 19 عاماً، سائق في وحدة أو كتيبة ايرز.
وكان جيش الاحتلال، قد ادعى في وقت مبكر من اليوم الجمعة أيضاَ، أنه استعاد خلال عملية في قطاع غزة جثة "الإسرائيلي" الفرنسي، إيليا توليدانو، الذي كان أسيراً في قطتاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وزعم الجيش في بيان: إن قوات خاصة عثرت على جثة إيليا توليدانو (28 عاماً)، وأضاف أن مسؤولين طبيين وحاخامات عسكريين وخبراء في الطب الشرعي قاموا "بإجراءات تحديد الهوية".
وأعلنت وسائل إعلام عبرية أمس الخميس، عن إصابة ثمانية جنود "إسرائيليين" بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة، وأضافت أن من بين الجنود الـ 8 ضابط في "الكتيبة 82" وأربعة جنود مهندسين، وثلاثة مقاتلين من "لواء النخبة جولاني".
القسام: ما يعلن عن عدد القتلى غير صحيح
في وقت لاحق، أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة أن الأرقام التي يعلنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حول عدد قتلاه غير صحيحة، مشيراً إلى أن شهادات وروايات المقاتلين الفلسطينيين حول الجنود الذين تم قتلهم توثق أضعاف الرقم الذي يعلن عنه الاحتلال.
في كلمة مسجلة له، قال أبو عبيدة: إن المقاتلين الفلسطينيين في الكتائب استهدفوا أكثر من 100 آلية عسكرية "إسرائيلية" خلال الأيام الخمسة الأخيرة، مشيراً إلى استهداف الكتائب 3 دبابات من نوع (ميركافا) بقذائف الياسين (105) والـ P 29، بالإضافة إلى تدمير ناقلة جند بعبوة العمل الفدائي شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة حيث تدور اشتباكات ضارية.
ولاحقاً بثت كتائب القسام عبر قناتها في تلغرام مشاهد لاستهداف مقاتليها آليات وجنود الاحتلال المتوغلة في مجاور مدينة خان يونس، وكذلك في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، فيما يشهد محور حي الشجاعية شرقي غزة اشتباكات عنيفة تكبد خلالها جيش الاحتلال خسائر فادحة، كان آخرها مقتل 3 أسرى "إسرائيليين" في غزة بنيران "إسرائيلية".
جيش الاحتلال يعترف بقتل 3 أسرى "إسرائيليين" بالخطأ
واعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بقتله 3 أسرى "إسرائيليين" في قطاع غزة خلال المعارك الدائرة بحي الشجاعية.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال "دانييل هغاري" مقتل الأسرى الثلاثة اليوم عن "طريق الخطأ وبعد الاشتباه بهم خلال المعارك في حي الشجاعية".
وفي التفاصيل، فإن قوات الجيش "الإسرائيلي" أطلقت النار على الأسرى الثلاثة عند الساعة العاشرة من صباح اليوم، وبعد عمليات بحث جرى العثور على جثثهم والاشتباه بهوياتهم، حيث تقرر نقلهم للفحص ليتبين أنهم "إسرائيليون" أسرى في غزة.
ويستدل من التحقيق الأولي لجيش الاحتلال، أن الحادثة وقعت في أحد شوارع حي الشجاعية حيث تدور المعارك ويحظر تجول السكان في المكان.
وقال "هغاري": إن "الحادثة وقعت في منطقة تشهد قتالا ومعارك ضارية مع من وصفهم بـ "إرهابيين" كثر، وأضاف: "تقديراتنا تشير إلى أن المختطفين هربوا أو أخلي سبيلهم من مكان احتجازهم بسبب المعارك التي شهدتها الأيام الأخيرة".
في وقت سابق، قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" "عاموس هرئيل": إنّ "معركة الشجاعية" التي أسفرت عن مقتل 9 عسكريين إسرائيليين غالبيتهم ضبّاط، كشفت عن نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي"
وأضاف أنّ "الحادث الخطير الذي قُتل فيه تسعة ضباط وجنود من لواء غولاني ووحدة الإنقاذ 669 في حي الشجاعية بغزة مساء الثلاثاء، يظهر قدرًا كبيرًا من حالة الحرب في قطاع غزة. وبعد مرور أكثر من شهرين على بدء القتال، ونحو شهر ونصف منذ بدء الحرب البرية، لا يستطيع الجيش الإسرائيلي إعلان سيطرته على شمال قطاع غزة".
وبعد إعلان جيش الاحتلال مقتل 3 أسرى "إسرائيليين" بالخطأ، أعلنت عائلات الأسرى "الإسرائيليين" عن تنظيم احتجاج فوري أمام مقر هيئة رئاسة الأركان في تل أبيب تحت عنوان "صفقة تبادل الأسرى الآن"