أعرب مفوض عام وكالة الأونروا "، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، 16 كانون الأول/ديسمبر، عن قلقه من انتشار الجوع في قطاع غزة، في وقت بات فيه جميع سكان القطاع يعانون اليأس والجوع والذعر، في ظل استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" لليوم الـ71 على التوالي.
وقال لازاريني: "إن السكان يوقفون شاحنات المساعدات، ويأخذون الأكل منها، ويتناولونه فوراً، وهذا ما يدل على يأسهم وجوعهم"، وفق تعبيره. وأضاف أنه يشعر بالفزع جراء ما سماها حملات "تشويه السمعة" التي تستهدف الفلسطينيين ومن يساعدهم، معتبراً أن وكالة "الأونروا" أحد أهداف الحرب الإسرائيلية على القطاع أيضاً.
كما استنكر لازاريني "المستويات المتزايدة باستمرار من اللا إنسانية" وانعدام التعاطف العالمي تجاه ما يعيشه سكان غزة.
بدورها قالت مديرة الإعلام والتواصل في وكالة "الأونروا"، جولييت توما إنه: "لا يمكن إيصال المساعدات لقطاع غزة تحت القصف"، جاء ذلك بالتزامن مع تحذير "الأونروا"، من تفاقم مستويات الجوع في قطاع غزة المحاصر، وسط ازدياد حالات الموت جوعاً في القطاع.
وأكدت جولييت توما، اليوم السبت، إن "فرق "الأونروا" لا يمكنها الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها والوفاء بواجباتها". مشدّدة على أن "القيود المفروضة على الوصول والإمدادات المحدودة واستمرار القصف العنيف يمنع وصول المساعدات إلى غزة".
وشددت مديرة الإعلام في "أونروا"، خلال مقابلة أجرتها مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ونُشِرتها الوكالة، على عدم إمكانية إيصال المساعدات تحت سماء مليئة بالقصف.
وكان ناشطون في قطاع غزة، أفادوا خلال الأيام الماضية بوفاة أطفال تضوروا جوعاً في شمال القطاع، في حين أفاد مسؤول أممي أمس الجمعة، بأن نصف سكان قطاع غزة يعانون الجوع، وسط مخاوف دولية من انهيار الوضع الإنساني في قطاع غزة، بسبب عدم توفر السلع الأساسية نتيجة الحصار "الإسرائيلي".
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، أمس الجمعة، بالسماح وتسهيل المرور السريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين"، في وقت أعلنت حكومة الاحتلال فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي مؤقتا، للسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى القطاع.
يذكر أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى ألف شاحنة من الإمدادات والمساعدات، مثل حليب الأطفال، والإمدادات الإغاثية والتموينية، والبضائع والسلع الأساسية للأسواق، والأجهزة الطبية، وآليات الإنقاذ والدفاع المدني، بحسب مكتب الإعلام الحكومي بغزة.