أعلنت وزارة الصحة في غزة، مساء الثلاثاء 19 كانون الأول/ديسمبر 2023، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 74 يوماً إلى 19 ألفاً و667 شهيداً و52 ألفاً و586 مصاباً.

وفي بيان له، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 17 مجزرة مروعة في كافة مناطق قطاع غزة، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال ينفذ إعدامات وإبادة جماعية شمال غزة، بعد أن قام بتصفية الخدمات الصحية فيه ودمر المستشفيات وأخرجها عن الخدمة.

كما أشار إلى أن مستشفيات جنوب غزة صارت عاجزة أمام الأعداد الهائلة من الإصابات.

وفي السياق، أكد القدرة اعتقال الاحتلال "الإسرائيلي" 99 من الكوادر الطبية في قطاع غزة في ظروف قاسية، تشهد امتهاناً لكرامتهم الإنسانية، والاستجواب تحت التعذيب والتجويع.

وقال: إن من بين معتقلي الكوادر الطبية في غزة مدراء مستشفيات شمال غزة، وهم مدير مستشفى الشفاء د. محمد أبو سلمية، ومدير مستشفى كمال عدوان د. أحمد الكحلوت، ومدير مستشفى العودة د. أحمد مهنا.

خروج آخر مستشفى في مدينة غزة عن الخدمة

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة قد أعلنت مساء الثلاثاء، خروج المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة عن الخدمة، وهو آخر مستشفى كان يعمل في المدينة.

المتحدث باسم وزارة الصحة، د. أشرف القدرة قال في بيان مقتضب: إن المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بغزة خرج عن الخدمة، نتيجة الاستهداف والحصار واعتقال عدد من الكوادر الطبية والجرحى والنازحين"

وكان المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) هو الوحيد الذي لا يزال يعمل في مدينة غزة، في أعقاب حصار جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجمع الشفاء الطبي والاعتداء عليه وعلى الكوادر الطبية والنازحين والمرضى فيه.

وارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة فظيعة في المستشفى الأهلي المعمداني يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أسفرت عن استشهاد 471 فلسطينياً معظمهم من النازحين والمصابين والأطفال.

وفي 14 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن دبابات الاحتلال تحاصر المستشفى المعمداني، وأن طواقم إسعافها تعجز عن الوصول إلى المصابين نتيجة اشتباكات عنيفة"

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن القدرة أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحم مستشفى العودة شمالي قطاع غزة، وحوله إلى ثكنة عسكرية، واعتقل المئات بينهم 10 من الكوادر الصحية، فيما يواصل حصار المستشفى ويمنع ادخال الماء والدواء وكذلك الحركة بين الأقسام.

وطالب المتحدث باسم وزاة الصحة في غزة بضرورة خروج 5000 مصاب بشكل عاجل للعلاج في الخارج قبل أن يفقدوا حياتهم.

وكشف أنه منذ بداية حرب الإبادة "الإسرائيلية" غادر فقط 413 مصاباً، وهذا أقل من 1 بالمئة من عدد الإصابات.

الصليب الأحمر: الوضع في غزة يمثل فشلاً أخلاقياً للمجتمع الدولي

كما وصف القدرة الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء بأنه لا يمكن تحمله أو وصفه نتيجة الانتشار المتسارع والواسع للأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية والجفاف، فضلاً عن نفاد تطعيمات الأطفال.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ميريانا سبولياريتش" الثلاثاء: إن "الصراع في غزة" يمثل فشلاً أخلاقياً للمجتمع الدولي، وحثت جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف القتال.

وأضافت "سبولياريتش" للصحافيين في جنيف، بعد زيارات إلى فلسطين: "لقد تحدثت عن الفشل الأخلاقي لأن كل يوم يستمر فيه هذا الأمر هو يوم آخر لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء هذه المستويات المرتفعة من المعاناة، وسيكون لذلك تأثير على الأجيال ليس فقط في غزة".

وذكرت "لا يوجد شيء دون اتفاق بين الجانبين، لذلك نحثهم على مواصلة التفاوض ومواصلة تسهيل المجال الذي نحتاجه من أجل تفعيل عمليات إطلاق سراح (الرهائن والمحتجزين)"