استشهد شاب فلسطينيي اليوم الأربعاء 20 كانون الأول/ ديسمبر/ برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" عند مدخل بلدة بيت عينون شمال الخليل المحتلّة، إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه اثناء قيادته لسيارته، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس جنود.

وأطلق جيش الاحتلال الرصاص على الشاب باسل وجية عبد العفو المحتسب (28 عاما)، ومنعت وصول سيارات الإسعاف إليه ونقله إلى المستشفى، حتى استشهد بعد أن تركته ينزف داخل سيارته.

واغلق جيش الاحتلال، مدخل البلدة وأعلنها منطقة عسكرية معلقة، ومنح حركة دخول وخروج الفلسطينيين من البلدة ومحيطها، بحسب مصادر إعلامية.

وأظهر مقطع فيديو، قيام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص على السيارة التي استقلها الشهيد، من مسافة بعيدة عنها بضعة أمتار، وهي متوقفة، فيما نفى شهود عيان مزاعم الاحتلال التي أطلقها حول قتله.

ويُذكر أنّ عمليات استهداف الفلسطينيين على الحواجز وبالقرب من البؤر الاستيطانيّة، نهج يمارسه الاحتلال بشكلٍ متكرّر في الضفة الغربية المحتلّة، وعادةً ما يتذرّع لدى قيامه بتعذيب أو اعتقال أو إطلاق نار تجاه أي شخص فلسطيني، بأنّه كان ينوي تنفيذ عملية "دهس أو طعن" كذريعةٍ لقتل الفلسطينيين على الحواجز بدمٍ بارد.

يأتي ذلك، بالتوازي مع مواصلة الاحتلال اعتداءاته على أهالي الضفة الغربية، وتنوعت بين اعتقالات وسرقة أراضي وهدم منازل، حيث اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس الثلاثاء، وحتّى فجر اليوم الأربعاء في الضّفة (25) فلسطينياً على الأقل، بينهم سيدة، وأطفال. حسبما أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين.

وقالت كلّ من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال توزعت على مناطق نابلس، رام الله، القدس، طولكرم، بيت لحم، الخليل، وسلفيت، وطوباس، رافقها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، واعتقال مواطنين كرهائن.

وأشارت المؤسسات، إلى ارتفاع اعداد المعتقلين الفلسطينيين منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت إلى (4630)، وأوضحت أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وفي سياق العدوان المتواصل على الضفة، أفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة الانباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أنّ قوات الاحتلال استولت على خمسة دونمات من الأراضي من أجل شق طريق يربط بين مستعمرتي "أزباد" ونوكديم."

 وأوضح بريجيّة، أنّ الأراضي تقع في أحواض (5) المروج، و(4) كعيبانة، وأم النفوس، ووعر خريتون، ومحارب، والعقبان، وسيطر الاحتلال عليهما بموجب القرارين العسكريين الاستعماريين رقمي 5/ 26/ ت، و52/23/ م.د.

وأشار بريجية إلى أن هذا الإجراء الاستعماري سيشكل خطرا كبيرا من حيث الاستيلاء على المئات من الدونمات، ومنع أصحاب الأرض من الوصول إليها.

ولم تتوقف إجراءات سرقة الأراضي الفلسطينية عند أراض تابعة لبيت لحم، وكشفت دائرة ملف الاستيطان والجدار في منطقة قلقيلية، اليوم الأربعاء، عن عزم الاحتلال للاستيلاء على 104 دونمات من الأراضي الواقعة خلف جدار الفاصل جنوب المدينة.

وأوضحت الدائرة، أنّ هدف الاحتلال من ذلك، هو الاستيلاء على أراضٍ مزروعة بالزيتون من قريتي سنيريا ومسحة جنوب قلقيلية، من أجل بناء نحو 250 وحدة استيطانية لصالح مستعمرة "عيتصافرايم"، الجاثمة على أراضي قلقيلية وسلفيت.

وفي رام الله المحتلّة، هدمت قوات الاحتلال بناية سكنية ومخزنا تجاريا في حي المهلل غرب المدينة، يعودان للفلسطيني عبد سعدات اسطيح.

كما هدمت جرافات واليات الاحتلال، ورشة لتصليح المركبات تعود للفلسطيني محمد قاسم قدح، وحطمت المركبات المتواجدة بداخلها، كما جرفت أراضي زراعية محاذية لجدار الفصل العنصري قرب قرية دير قديس، إضافة إلى تدمير عدد من مركبات الفلسطينيين المتواجدة على الشارع الرئيسي في بلدة نعلين، وأغلقت الطرق المؤدية إليها ومنعت حركة الدخول والخروج.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد