قالت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، إن 20 ألفاً و57 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 52 ألفاً و320 آخرون جراء حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت بأن الساعات الـ 48 الماضية شهدت استشهاد 390 فلسطينياً وإصابة 734 آخرين في قصف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مناطق متفرقة من القطاع.
وفي السياق، أفاد ناشطون ووسائل إعلام محلية بالعثور على عدد كبير من جثامين الشهداء المتحللة في منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقتين.
عشرات الجثامين ملقاة على الأرض في حي تل الزعتر شمال شرق جباليا في شمالي قطاع #غزة ، نتيجة القصف "الإسرائيلي" العنيف والمكثف ومنع الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى هذه المناطق.
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 22, 2023
يوثق المشهد الفظيع الصحفي محمود أبو سلامة#غزة_تنزف #GazaGenocide pic.twitter.com/nZvoVbCn6n
وكررت وزارة الصحة في غزة أن هناك عدداً غير معروف من الشهداء والمفقودين الذين يتعذر الوصول إليهم جراء كثافة القصف "الإسرائيلي" وخطورة الأوضاع في مناطق متفرقة بالقطاع.
شهداء وجرحى عالقون تحت الأنقاض منذ ساعات في حي الجرن بمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع #غزة
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 22, 2023
📌 الصحفي محمود أبو سلامة يرصد آخر تطورات العدوان "الإسرائيلي" على المخيم ومناطق شمالي غزة عبر فيديو بثه من هناك #غزة_تستغيث pic.twitter.com/Re56nZkhI8
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن الحرب الإسرائيلية "خلفت 26 ألفاً و700 شهيد ومفقود خلال 77 يوماً.
وأضاف البيان: 77 يوماً مرت وقد ارتكب خلالها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 1700 مجزرة، راح ضحيتها 26 ألف و700 شهيد ومفقود بينهم 20 ألف شهيد ممن وصلوا المستشفيات، منهم 8000 طفل و6200 امرأة و310 من الطواقم الطبية و35 من الدفاع المدني و97 من الصحفيين.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن مجموع إجمالي الوحدات (السكنية) التي دمرها الاحتلال في القطاع بين الدمار الكلي والجزئي يبلغ حوالي 308 آلاف وحدة.
وأضاف البيان أن "إسرائيل" دمرت 114 مسجداً بشكل كلي، و200 مسجد بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.
وتابع: أن الاحتلال خلال حربه الوحشية 126 مقراً حكومياً، و90 مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، فيما تضررت بشكل جزئي نحو 283 مدرسة وجامعة.
وعلى صعيد المستشفيات، قال المكتب الإعلامي، في بيانه: إن الجيش "الإسرائيلي" استهدف أكثر من 23 مستشفى وأخرجها عن الخدمة، إلى جانب نحو 53 مركزاً صحياً.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي استهدف، منذ بداية الحرب، حوالي 102 سيارة إسعاف، ما أدى إلى تضررها بشكل كامل.
شمالي قطاع غزة.. "كومة من الأنقاض"
من جهتها، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، أن الغارات "الإسرائيلية" العشوائية حوّلت شمال قطاع غزة إلى "كومة من الأنقاض".
جاء ذلك في سلسلة من التدوينات التي نشرتها المنظمة، الجمعة، على حسابها عبر منصة "إكس".
وحول الوضع بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، قال "كريس هوك"، قائد الفريق الطبي في "أطباء بلا حدود": إن قسم الطوارئ في مستشفى ناصر ممتلئ بالكامل ويتم علاج المرضى الجدد على الأرض
وأضاف هوك، وهو طبيب بريطاني، أن الأطباء بمستشفى ناصر يتنقلون بين جثث الأطفال لعلاج أطفال آخرين سيموتون بكل الأحوال.
إصابة مدير عام وزارة الصحة واستشهاد ابنته بغارة "إسرائيلية"
وقالت مصادر فلسطينية، الجمعة، في غزة، إن مدير عام وزارة الصحة منير البرش أصيب وجميع أفراد أسرته، بينما استشهدت ابنته في قصف "إسرائيلي" على منطقة جباليا البلد.
مؤثر ومؤلم جدا
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 22, 2023
مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش يودع وهو مصاب ابنته التي استشهدت في قصف"إسرائيلي" استهدف منزل العائلة في جباليا شمالي القطاع pic.twitter.com/3rin1Z28Zl
وفي وقت سابق قصفت قوات الاحتلال مناطق مختلفة في مخيم جباليا ما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. وشوهد الطيران الحربي "الإسرائيلي" يحلق على أجواء منخفضة في المخيم والمناطق المحيطة به.
استشهاد مدير شرطة خان يونس بغارة "إسرائيلية"
وفي السياق، أعلن مصدر طبي فلسطيني، استشهاد مدير شرطة مركز خاني ونس جنوبي قطاع غزة، المقدم مهدي العقاد، في غارة "إسرائيلية" استهدفت منزلاً شرق المدينة ليل الخميس، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وقال مصدر في المستشفى الأوروبي: إن المقدم مهدي العقاد، مدير شرطة خانيونس البلد، استشهد في غارة جوية "إسرائيلية" استهدفت منزلاً يعود لعائلة العقاد.
وأضاف: تم انتشال 6 أشخاص ما بين شهيد وجريح وما زال هناك نحو 5 أشخاص تحت الأنقاض.
ويواصل الجيش "الإسرائيلي شن غاراته العنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، من بينها المناطق الجنوبية، التي يدعي دائما أنها "آمنة".
واستهدف الطيران الحربي "الإسرائيلي"، سيارة مدنية بمدينة رفح جنوبي القطاع، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين بينهم طفلان، وجرح 5 آخرين.
تغطية صحفية
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 22, 2023
أسفر القصف عن استشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفلان وإصابة 6 آخرين..
مشاهد من قصف "إسرائيلي" استهدف سيارة تقل مدنيين في رفح جنوبي قطاع #غزة#غزة_تحت_القصف #غزة_تنزف#Gaza_under_attack pic.twitter.com/CZ6jnW6Czt
جنود الاحتلال يدمرون مركبات الإسعاف في مركز جباليا
في سياق متصل، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له صباح اليوم الجمعة، بأنّ سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أفرجت، في وقت متأخر من الليلة، عن عدد من مسعفي ومتطوعي الهلال الأحمر ونساء اعتقلتهم جمعياً مساء أمس من داخل مركز إسعاف جباليا، شمالي قطاع غزة، بعد تعرض بعضهم للضرب والتعذيب.
وأشارت الجمعية إلى أنّ سلطات الاحتلال ما زالت تعتقل ثمانية من الطواقم الطبية.
ودمّر جنود الاحتلال جهاز الاتصال اللاسلكي المركزي وجميع مركبات الإسعاف الموجودة في الفرع، وفق البيان.
ونقل الهلال الأحمر عن أفراد الطاقم المفرج عنهم قولهم: إن قوات الاحتلال أبلغت السكان المجاورين لمركز الإسعاف بالتوجه إليه باعتباره مركز نزوح، وفيما بعد، نادى جيش الاحتلال على الموجودين في المقر بخروج جميع الذكور من داخل المركز واقتادهم للتحقيق، ثم لاحقاً نادى جنود الاحتلال على النساء بالخروج من المركز وجرى اقتيادهن إلى جهة مجهولة.