لبّى عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات المغاربة، دعوة الخروج في المسيرة الوطنية الكبرى في العاصمة الرباط للدعوة إلى وقف اتفاقيات التطبيع ومقاطعة الكيان "الإسرائيلي" والتي دعت إليها قوى وطنية ونقابية مغربية وحركة مقاطعة "إسرائيل" في المغرب "BDS".
وغصّت اليوم الأحد 24 كانون الأول/ ديسمبر شوارع وسط العاصمة بالمتظاهرين، دعماً لأهالي قطاع غزّة، ورفضاً لاستمرار التطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي".
ودعا المتظاهرون إلى إلغاء الاتفاقيات الموقعة بين النظام المغربي وكيان الاحتلال، ومقاطعة كافة التعاملات مع الاحتلال، سواء الاقتصادية أو الثقافية، وحضّ الشعب المغربي على مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال.
وتوافد المواطنون المغاربة من مختلف الولايات المغربية، تلبية لدعوة أطلقتها قبل أيام "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" وحركة المقاطعة، وهتفوا خلال التظاهرة " تطبيعك ما يمثلناش" في إشارة إلى اتفاقية التطبيع التي وقعها النظام المغربي مع كيان الاحتلال.
ورفع المشاركون يافطات، أكّدت تلاحم الشعب المغربي مع أشقائه في قطاع غزّة بوجه حرب الإبادة، وشددوا على دعم خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الاستيطاني، ونددوا بالصمت والتواطؤ العربي والدولي حيال حرب الإبادة المتواصلة منذ 79 يوماً ضد أهالي غزّة.
وأكّد المشاركون على ضرورة مقاطعة كافة الشركات والمنتجات الداعمة للاحتلال، وإسماع السلطات المغربية صوت الشعب الرافض لكافة أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" حسبما عبّر المتظاهرون.
وتشهد المغرب حراكاً متواصلاً وشبه يومي، في العديد من ولاياتها ومدنها سواء في مناطق الريف أم في الداخل المدني ولدى كافة التنوعات الوطنية المغربية، دعماً لأهالي قطاع غزّة، وتنديداً بحرب الإبادة، وللمطالبة بقطع العلاقات مع كيان الاحتلال، ما يعكس ميلاً مغربياً وطنياً عاماً لدعم فلسطين.
#صور
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 22, 2023
تحت شعار "مع فلسطين وضد التطبيع" ..
للجمعة الحادية عشرة على التوالي تشهد مدن مغربية مظاهرات ووقفات تضامناً مع قطاع #غزة و #فلسطين في وجه حرب الإبادة "الإسرائيلية" ورفضاً لسياسات التطبيع الحكومية مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي"#لا_للتطبيع #غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/ctp2EmLyZ1
وكان نظام المغرب قد وقّع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" كانون الأول/ ديسمبر 2020، اتفاقية تطبيع بالعلاقات ضمن ما يسمى "اتفاقات أبراهام"، ولاحقاً شهدت العلاقات بين المغرب والاحتلال تطوراً متسارعاً على أصعدة اقتصادية وثقافية ودبلوماسية، رغم رفض ذلك من قوى شعبية وسياسية في المملكة.