شهدت العديد من المدن والعواصم العربية والعالمية، يومي الجمعة والسبت، مظاهرات حاشدة تضامناً ودعماً لأهالي قطاع غزة، وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة منذ 78 يوماً، ارتكب خلالها 1,720 مجزرة، راح ضحيتها 27,258 شهيداً ومفقوداً.

تضامناً مع نساء وأطفال غزة وقفة احتجاجية في العاصمة التونسية

وشارك ناشطون وناشطات تونسيات، مساء السبت، في وقفة عند "المسرح البلدي" في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، تضامناً مع نساء غزة وأطفالها.

وعرض المتظاهرون، خلال الوقفة، التي دعت إليها جمعيات "نساء من أجل فلسطين بتونس"، و"مشموم الفن"، و"أنصار فلسطين"، مشاهد تجسد جثامين لأطفال غزة مغطاة بالأعلام الفلسطينية، في إشارة إلى أطفال غزة الذين يستشهدون جراء الحرب "الإسرائيلية".

وعلى هامش الوقفة، قالت فايزة شكندالي، رئيسة جمعية "جمعية نساء من أجل فلسطين بتونس": إن الوقفة تأتي للفت نظر العالم إلى أن 70 بالمئة من الشهداء في غزة من النساء والأطفال.

وأضافت شكندالي، بحسب وكالة الأناضول: "هذه ليست مجرد صدفة، بل إن الكيان الصهيوني يتعمد قتل الأطفال ويضرب المدارس والبيوت، وهي أماكن وجود الأطفال والنساء".

وتابعت: "هذه عملية متعمدة لإبادة الشعب الفلسطيني، لأن كل طفل يُقتل يعتبر قتلاً للمستقبل الفلسطيني، وكل امرأة تُقتل هو قتل للحياة في فلسطين، لأن المرأة هي الحياة، وهي أكبر داعم للمقاومة، بل هي المقاومة".

وأردفت: "يريدون إبادة الشعب الفلسطيني، وبالتالي لن تعود هناك حقوق فلسطينية"، مطالبة بـ"الكف عن هذه المجازر التي تُرتكب".

واعتبرت أن "المقاومة الفلسطينية لا تحارب إسرائيل فقط بل العالم الغربي والأوروبي".

من جهته، شدد نائب رئيس جمعية أنصار فلسطين، بشير خضري، في كلمة له، على أن "المساندة مطلقة لغزة"، وأنهم مع المقاومة، فلا يمكن لدماء الشهداء أن تذهب سدىً، وبخاصة النساء والأطفال.

بدورها، قالت رئيسة جمعية "مشموم الفن"، عائشة بوعجيلة، لـ "العربي الجديد": إن "هذه الوقفات أبسط شيء يمكن تقديمه لأطفال ونساء غزة في ظل المجازر التي ترتكب هناك"، مضيفة أنهم مع ذلك يشعرون بالتقصير، خصوصاً أن الاعتداءات فظيعة والقصف لم يتوقف وأعداد الضحايا في ارتفاع"، مشيرة إلى أنه يجب ترك السلبية واللامبالاة كي لا يبقى أطفال ونساء غزة بمفردهم، مؤكدة أنهم تولوا سابقاً جمع المساعدات والتبرعات بالتنسيق مع الهلال الأحمر.

ورفعت في الوقفة الاحتجاجية شعارات: "الشعب التونسي يرفض التطبيع"، "أطفال فلسطين بأي ذنب قتلوا"، "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة".

ديار بكر التركية.. مظاهرة مناهضة لـ "إسرائيل" والولايات المتحدة نصرة لغزة

وفي ولاية ديار بكر جنوبي شرقي تركيا تظاهر مئات الأتراك، السبت، تنديداً بحرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة ودعماً لفلسطين.

وجاءت المظاهرة تلبية لدعوات منظمات مجتمع مدني وفرع حزب "هدى بار" في ديار بكر.

وحمل المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، مطلقين هتافات مناهضة لـ"إسرائيل" وحليفتها وداعمها في الحرب على غزة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي كلمة له خلال المظاهرة، قال "يحيى أوغراش"، نائب رئيس فرع "هدى بار" في ديار بكر: إن غزة تشهد إبادة جماعية منذ 78 يوماً، مضيفاً: "لن نصمت ولن نستكين حتى ينتهي الاحتلال وتتوقف الإبادة الجماعية".

واختتمت المظاهرة بتلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء لضحايا الحرب على غزة.

بريطانيون يدعون  المتسوقين إلى مقاطعة علامات تجارية تدعم الاحتلال

وتظاهر المئات من البريطانيين وسط لندن، تزامناً مع الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة وحثّوا المتسوقين على مقاطعة علامات تجارية تدعم الاحتلال "الإسرائيلي".

وقالت "شبكة سكاي نيوز الإخبارية" البريطانية، مساء السبت: إن مئات المتظاهرين ساروا من ميدان "سوهو"، على طول شارع "أكسفورد" وشارع "ريجنت" وشارع "كارنابي"، وتجمعوا خارج أحد المتاجر(بوما)، مطالبين بإغلاقه، لبيعه منتجاته داخل مستوطنات الضفة الغربية المصنفة "غير شرعية" وفق قرارات دولية.

كما ردد المتظاهرون عبارات ضد شركات أزياء، مطالبين بتوقفها عن دعم الإبادة الجماعية.

وردد المتظاهرون على مسامع المتسوقين في الشارع: "بينما أنتم تتسوقون تتساقط القنابل على غزة" ليستجيب عدد كبير من المتسوقين وينضم إلى المظاهرة داعيين إلى مقاطعة الشركات التي تدعم "إسرائيل" بالمال والمواقف المؤيدة لجرائم الإبادة.

دعوة لمظاهرة عالمية كبرى لدعم غزة

وفي سياق ذي صلة، أطلق "تحالف التضامن مع فلسطين" في المملكة المتحدة دعوة لمظاهرة عالمية كبرى في 13 يناير/ كانون الثاني 2024، دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة "إسرائيلية" متواصلة.

ويضم التحالف عدداً من المنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية في بريطانيا، وهي: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB) ، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، ومنظمة أصدقاء الأقصى (FOA)، والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، وتحالف أوقفوا الحرب (Stop the War Coalition)، وحملة نزع السلاح النووي(CND).

وأكد التحالف الداعي لهذا اليوم العالمي من أجل غزة، أنه يعمل في كل أنحاء العالم لحشد الملايين للنزول إلى الشوارع، للمطالبة بوقف العدوان على القطاع المحاصر.

وقال التحالف في بيان: "لقد أدت حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة إلى مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين، يُفترض أنهم ماتوا تحت أنقاض منازلهم. وقد ترك 1.7 مليون نازح يحتمون حيثما استطاعوا، ويواجهون تفشي الأوبئة الكبرى".

وشارك الآلاف في مظاهرات نُظمت في العاصمة الفرنسية باريس، دعمًا للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ورفع المشاركون في المظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره بحق الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية التي تُرتكب في قطاع غزة.

مظاهرة في برلين: ألمانيا .. يداكِ متسختان بالدماء

وشهد ميدان "مهرينغ" في العاصمة الألمانية برلين مظاهرة تنديداً بالحرب "الإسرائيلية" على غزة، وأعربوا عن تضامنهم مع فلسطين ودعمهم لها.

وسار المشاركون في المظاهرة التي حملت شعار "التضامن مع فلسطين" من بوابة "هالاشيس تور" في حي "كرويتسبرغ" إلى بوابة "براندنبورغ".

وارتدى مشاركون في المظاهرة الشال الفلسطيني، وحملوا لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "الحرية لفلسطين"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"لا تبكِ غزة فلن نسمح بالقضاء عليك"، و"ألمانيا يداكِ متسختان بالدماء".

كما أطلق المتظاهرون هتافات تنادي بـ "وقف الإبادة الجماعية" في غزة وبـ "الحرية لغزة"، وأخرى تندد بالتمويل الألماني لـ "إسرائيل".

وشارك بعض سكان برلين في المظاهرة عبر حملهم الأعلام الفلسطينية من على نوافذ منازلهم، خلال عبور المتظاهرون من أمامها.

وكانت "رابطة دائرة نويكولن" التابعة لحزب اليسار دعت إلى تنظيم المظاهرة، وطالبت الرابطة الحكومة الألمانية في دعوتها إلى تنظيم المظاهرة بالسعي من أجل التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة فضلاً عن توصيل الإمدادات الإنسانية إلى سكان القطاع.

وقدر متحدث باسم الشرطة عدد المشاركين في المظاهرة بعدة مئات.

كما تظاهر فلسطينيون وأتراك في مدينة "بريمن" وضواحيها وساروا في مظاهرة قدرت الأعداد فيها بحدود 400 مشترك في البداية وانتهت بـ800 مشارك رغم الأمطار الغزيرة التي لم تنقطع.

وسارت المظاهرة من أمام محطة القطار مرورا ببعض الشوارع الرئيسية حت ساحة التي تصل لغاية ساحة "دومشهايد" وسط هتافات تضامن مع فلسطين و الشعب الفلسطيني بغزة ورافضة للقتل والاباده الجماعية للأطفال والنساء.

وقال مشاركون في المظاهرون تعليقاً على صور نشروها عبر وسائل التواصل الاجتماعي: نحن لانرغب كل أسبوع بالنزول للشارع ولكن مايجبرنا على النزول هو استمرار هذا القتل الوحشي للفلسطينين بغزة.

وشهدت مدينة ميلانو الإيطالية مظاهرة داعمة لفلسطين، ومنددة بحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.

وردد المشاركون شعارات مؤيدة لفلسطين ومطالبة بـ"إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والدعوة لوقف قتل المدنيين، وإنهاء المجازر المرتكبة بحقهم".

مظاهرة لدعم فلسطين في "أوترخت" الهولندية

وشارك المئات في مدينة أوترخت الهولندية، السبت، في مظاهرة داعمة لفلسطين، ومنددة بحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.

وذكرت وكالة "الأناضول" أن مئات المتظاهرين تجمعوا في محطة القطار المركزية للتنديد بالحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة.

كما استنكر عدد من المتحدثين في المظاهرة دعم الحكومات الغربية لـ"إسرائيل"، وصمت المؤسسات الدولية عن الانتهاكات "الإسرائيلية" لحقوق الفلسطينيين، وخاصة المحكمة الجنائية الدولية.

وبعد وقفتهم أمام محطة القطار، سار المتظاهرون باتجاه ساحة دوم، وسط المدينة.

وردد المتظاهرون شعارات مثل "قاطعوا إسرائيل" و"عار عليكم"، أثناء مرورهم أمام سلسلة المقاهي الأمريكية "ستاربكس"، وسلسلة مظاعم "ماكدونالدز"، وفروع "زارا"، التابعة لمجموعة إنديتكس الإسبانية، بسبب دعمها "إسرائيل".

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر" و"وقف إطلاق النار الآن" و"أوقفوا الإبادة الجماعية" و"فلسطين تتعرض للإبادة الجماعية".

ورصدت الكاميرات تعليق الأعلام الفلسطينية على بعض نوافذ المحلات التجارية على طول مسار المسيرة لدعمها، فيما قدم بعض موظفي أحد المقاهي الشاي للمتظاهرين.

مظاهرة أمام السفارة "الإسرائيلية" في ستوكهولم

وشهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، مظاهرة أمام مبنى السفارة "الإسرائيلية" احتجاجاً على حرب الإبادة "الإسرائيلية" ضد سكان قطاع غزة.

وتجمع المتظاهرون أمام مبنى السفارة "الإسرائيلية"، تلبية لدعوات أطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بتوصيف الحرب "الإسرائيلية" على غزة بـ"جرائم حرب"، وبالوقف الفوري لإطلاق النار.

ورفع المشاركون في الاحتجاج لافتات كُتبت عليها عبارات "فلسطين حرة" و"غزة حرة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية" و"قاطعوا إسرائيل".

كما نددوا بالدعم السويدي والأمريكي لـ"إسرائيل"، متهمين إياهما بالمشاركة في جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي."

وطالب المتظاهرون أيضاً وزير الخارجية السويدي "توبياس بيلستروم" بالاستقالة من منصبه.