رفض وزير خارجية كيان الاحتلال "الإسرائيلي" "إيلي كوهين" الإثنين، تمديد تصريح إقامة موظف أممي كما رفض طلب تأشيرة آخر، اعتراضاً على مواقف الأمم المتحدة من حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وقال "كوهين" في تغريدة "أصدرت تعليمات لوزارة الخارجية بعدم تمديد تأشيرة الإقامة لأحد موظفي المنظمة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) في إسرائيل، ورفض طلب التأشيرة لموظف آخر".
وزعم أن سلوك الأمم المتحدة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر "يشكل وصمة عار في جبين المنظمة والمجتمع الدولي"، على حد تعبيره.
وتابع: "بدءاً من الأمين العام أنطونيو غوتيريش الذي أضفى شرعية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مروراً بمفوّض حقوق الإنسان الذي ينشر مؤامرات دموية غير موثّقة، وصولاً إلى منظمة الأمم المتحدة للمرأة التي تجاهلت لمدة شهرين أعمال الاغتصاب ضد النساء الإسرائيليات"، وفق ادّعائه.
يأتي هذا الهجوم على الأمين العام للأمم المتحدة والموظفين الدوليين، استكمالاً لحملة شنها مسؤولون "إسرائيليون" ضد "غوتيرتش" بسبب وصفه حقائق عن حرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة وتفعيله البند (99) من ميئاق الأمم المتحدة الذي يخولها بالطلب من مجلس الأمن إقرار وقف لإطلاق النار في غزة، كما أن ادعاءات "كوهين" للأمم المتحدة بـتجاهل ادعائات كيانه حول ما حدث يوم 7 تشرين الأول / أكتوبر دون ان يقدم كيانه من أي أدلة ثبت مزاعمها بأن المقاومة الفلسطينية ارتكبت "فظائع" عند تنفيذها عملية طوفان الأقصى كـ "الأعمال الدموية" و"اغتصاب النساء"، فيما تواصل الحكومة "الإسرائيلية" تكرار هذه المزاعم، وتطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أكد الجمعة الماضية، عقب إقرار مجلس الأمن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة، أن "الهجمات الإسرائيلية هي المشكلة الحقيقية وتخلق عقبات كبرى أمام توصيل المساعدات".
وأردف كوهين: "سنتوقف عن العمل مع أولئك الذين يتعاونون مع الدعاية التي تقوم بها منظمة حماس"، مضيفاً: "توقفوا عن الصمت في وجه نفاق الأمم المتحدة"، بحسب تعبيره!
ولم يذكر كوهين أسماء الموظفين الأمميين اللذين قرّر عرقلة أوراقهما.
ويَلزم الموظفين الأمميين العاملين في فلسطين المحتلة الحصولُ على تأشيرات "إسرائيلية" للمرور إلى الأراضي الفلسطينية.
وامتد الهجوم "الإسرائيلي" على غوتيريش حتى بلغ مطالبته بالاستقالة، واتهامه بأنه يشكل "خطراً على السلم العالمي".
الأمم المتحدة أعلنت سابقاً أن أكثر من 130 من موظفيها ومعظمهم من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد استشهدوا جراء غارات "إسرائيلية" متفرقة على قطاع غزة.