استقبل آلاف الأدرنيين والفلسطينيين في الأردن عام 2024 بمظاهرة حاشدة أمام مقر السفارة الأمريكية في عمّان تنديداً بالدور الأمريكي الداعم لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، سياسياً ومالياً وعسكرياً.
الآن ..
— رضا ياسين Reda Yasen (@RedaYasen2021) December 31, 2023
الآلاف في محيط السفارة الأمريكية في #الأردن .. رفضاً لدور أمريكا في حرب الإبادة في غزة
ولبدء عام 2024 بدعم غزة والمقاومة ورفض الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي pic.twitter.com/c7BgHR355g
وطالب المتظاهرون في هتافاتهم بإغلاق السفارة الأمريكية وطرد طواقمها من الأردن، كما هتفوا للمقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك التصدي لقوات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" البرية وتطلق الصواريخ على المستوطنات والمدن المحتلة والقواعد العسكرية للاحتلال.
وعلق عدد من ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي بأن سهرة رأس السنة "هكذا يجب أن تكون" في إشارة إلى احتفالات شهدتها بعض الدول العربية في الوقت الذي كانت ما تزال تنهال فيه الصواريخ والقذائف "الإسرائيلية" على رؤوس الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة عليه لليوم السابع والثمانين على التوالي.
سهرة راس السنة كما يجب أن تكون،
— Bayan Mahmoud (@bayan_abutaema) December 31, 2023
قرب السفارة الأمريكية - عمّان. pic.twitter.com/GAv5vQVpyI
ومع دخول العام الجديد 2024 ساعاته الأولى كانت القصف "الإسرائيلي" المدفعي والجوي مستمراً على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ومسفرة عن مزيد من الشهداء والجرحى، وكانت حصيلة شهداء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة قد تجاوزت 21 الفاً و822 شهيداً 9 آلاف ومائة منهم أطفال و6500 منهم نساء، عدا عن المفقودين تحت الأنقاض أو مصيرهم بقي مجهولاً (سواء استشهدوا في الشوارع وبقيت جثامينهم مرمية فيها أو سرقها الاحتلال) والذين تجاوز عددهم 7 آلاف، 70 % منهم أطفال ونساء.
وكانت مظاهرات داعمة لقطاع غزة قد خرجت في عدد من المدن الأردنية بالإضافة إلى العاصمة عمان، ليوم الجمعة الثاني عشر على التوالي وسط ترديد ذات المطالب وهي إلغاء اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" والاتفاقيات الاقتصادية الأخرى وأبرزها اتفاقية الغاز.
من المغرب.. لا احتفالات في زمن المجزرة
في المغرب أيضاً قضى مئات المغاربة سهرة رأس السنة في مظاهرات تضامنية مع قطاع غزة في عدد من المدن المغربية.
وقالت الهئية المغربية لنصرة قضايا الامة: إنه "لا احتفالات في زمن المجزرة" في إشارة إلى حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وشهدت مدينة طنجة شمالي البلاد ابرز المظاهرات المنددة بالحرب "الإسرائيلية" على قطاع في ليلة رأس السنة، وفي إحدى المظاهرات وقف متظاهرون أمام السفارة الفرنسية مطالبين فرنسا بالضغط من اجل وقف جرائم الإبادة ضد سكان قطاع غزة، ومنددين بالسياسات الفرنسية الداعمة للاحتلال "الإسرائيلي".
وقال المتظاهرون في هتافاتهم: "ها هو عيد الميلاد والإنسانية تباد" "ها هو رأس السنة .. والإنسانية حزنانة" وتحولت هذه الوقفة إلى مسيرات جابت الشوارع وهتفت للمقاومة الفلسطينية.
"ها هو عيد الميلاد.. والإنسانية تُباد".. وقفة سكان طنجة أمام القنصلية الفرنسية اليوم تتحول إلى مسيرة حاشدة
— الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (@nosraorg) December 31, 2023
الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع#السنه_الجديده #NewYear2024 pic.twitter.com/gWtOV3ZigI
وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظيمها نحو 135 مظاهرة في 69 مدينة مغربية، تزامناً مع الجمعة الـ 12 لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة واندلاع معركة طوفان الأقصى.
وقالت الهيئة في بيان: إنه "استمراراً في الفعاليات التضامنية مع فلسطين الصامدة وتنديداً بحرب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني في حق المدنيين العزل، خرج الشعب المغربي، الجمعة، في 135 تظاهرة تضامنية في 69 مدينة، استجابة لنداء الهيئة".
وطالب المشاركون في الوقفات التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، ب ـ"إجراءات عملية ضد إسرائيل لوقف الحرب، مثل قطع التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط".
ورفع المشاركون في اليوم التضامني الذي حمل شعار "أوقفوا المجازر وافتحوا المعابر"، لافتات منددة بالحرب الوحشية على غزة والضفة الغربية، مستنكرين الدعم الأميركي والصمت الدولي الرسمي تجاه ما يرتكب من مجازر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي الرباط، تظاهر عشرات النشطاء المغاربة، مساء الجمعة، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، تنديداً بـ "الدعم الأميركي الإجرامي الواضح والمعلن عبر قوافل الطائرات والسفن المحملة بكل أنواع الأسلحة الفتاكة".
وردد المتظاهرون في وقفة احتجاجية دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ، شعارات منددة بدعم إدارة الرئيس الأميركي "جو بايدن" للعدوان "الإسرائيلي" على غزة.
ومن بين المدن التي شهدت مظاهرات ووقفات، الجمعة، الدار البيضاء وسيدي بنور وبوزنيقة (شمال)، وتازة ووجدة (شرق)، وبركان (شمال شرق)، وأكادير (وسط)، إلى جانب العاصمة الرباط، وسلا وطنجة ومكناس والمحمدية وبنسليمان (شمال)، والجديدة (غرب).
ناشطون أوروبيون يستقبلوون العام الجديد بوقفات من أجل غزة
وعشية راس السنة، شهدت منطقة "قاضي كوي" بمدينة إسطنبول التركية وقفة احتجاجية ضد جرائم الإبادة التي ترتكب في قطاع غزة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات من قبيل "نقف بجانب غزة" و"فلسطين الحرة"، ورددوا هتافات ضد "إسرائيل".
وقالت وكالة "الأناضول" للأنباء: إنأعضاء "منصة الحرية من أجل فلسطين" نظموا وقفة احتجاجية "قاضي كوي" للتضامن مع غزة،
وقالت المتحدثة باسم المنصة فاطمة أونغل، إن "سكان غزة يتعرضون لإبادة جماعية أمام مرأى ومسمع من العالم منذ 85 يوماً".
إلى ذلك، اختار ناشطون أوروبيون وفلسطينيون وعرب في أوروبا أن يبدؤوا العام الجديد بمواصلة مسيراتهم التضامنية مع قطاع غزة، ولعل مدينة جنيف شهدت أضخم الوقفات، حيث اجتمع أكثر من ألف شخص بعد دخول العام الجديد ساعاته الأولى فجر اليوم الاثنين،واستقبلوا العام برفع أعلام فلسطينية مرددين هتافات تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.
واحتشد الآلاف من المتظاهرين في شوارع رئيسية في عدد من العواصم والمدن الأوروبية، مثل دبلن البولندية ومارسيليا الفرنسية ومانشستر الإنجليزية، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وشعارات تندد بالعدوان "الإسرائيلي" وتطالب بوقف القصف العشوائي والعنف المستمر على السكان المدنيين في غزة، مطالبين من الحكومات الأوروبية الكف عن الصمت أو الدعم إزاء مجازر الإبادة في غزة، والضغط الجدي لفتح معابر غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية من أغذية وأدوية ومياه صالحة للشرب والاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع المنكوب.
وفي وقت سابق، تظاهر المئات في العاصمة الإسبانية مدريد، السبت، تضامناً مع الشعب الفلسطيني أمام مبنى وزارة الخارجية في مدريد حيث رفع متظاهرون العلم الفلسطيني، وردد المشاركون في المظاهرة هتافات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، كما حملوا لافتات بخصوص الضحايا الأطفال للهجمات الإسرائيلية على غزة.
وفي مانشستر البريطانية، احتشد الآلاف أمام بنك "باركيلز" تنديداً بدعمه لكيان الاحتلال "الإسرائيلي"
مظاهرة أمام مركز التجارة العالمي في نيويورك
وفي مدينة نيوويورك، سار المئات من المتظاهرين نحو مركز التجارة العالمي، وهم يهتفون "فلسطين حرة"، بينما كانوا يرفعون لافتات تتهم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بارتكاب إبادة جماعية.
وأغلقت مجموعة من المحتجين مدخل مبنى مركز التجارة العالمي بينما سار متظاهرون آخرون إلى City Hall وZuccotti Park بالقرب من وول ستريت.
وكانت المظاهرة جزءاً من احتجاج "فيضانات مدينة نيويورك من أجل فلسطين" وواحدة من المظاهرات العديدة التي تم تنظيمها في المدينة وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.