شنّت قوات الاحتلال " الإسرائيلي" غارات جوية متواصلة على مناطق متفرقة من قطاع غزّة منذ فجر اليوم الاثنين 1 كانون الثاني/ يناير، في إطار مواصلة حرب الإبادة التي تشنها على أهالي القطاع لليوم 87 على التوالي، واستهدفت المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية بالقصف الجوي والمدفعي وأوقعت أعداداً من الشهداء والجرحى.
واستهدف طيران الاحتلال ومدفعيته، مناطق البريج ومخيم اللاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وسجّلت من المنطقة الوسطى صباح اليوم، وتشمل البريج والنصيرات، حركة نزوح باتجاه مناطق رفح الجنوبية، في وقت تواصل قوات الاحتلال استهدافها المدفعي والجوي للأهالي، ولا سيما على طريق صلاح الدين الذي يصل المناطق الشمالية والوسطى بالجنوبية.
واستهدف جيش الاحتلال، منازل الفلسطينيين في مخيم النصيرات، وقصف مسجد أبو داوود في منطقة المخيم 2، ونقلت مصادر محليّة أنّ الاحتلال يطلق قنابل صوتية ودخانية على مناطق في النصيرات بشكل مكثّف.
وفي دير البلح، أكدت مصادر صحفية إصابة 3 أطفال، في قضف مدفعي استهدف البلدة ظهر اليوم، في وقت تكثّف فيه مدفعية الاحتلال استهداف دير البلح المكتظّة بالنازحين الفلسطينيين عن مخيم البريج والمنطقة الوسطى.
وفي مدينة غزّة، استهدفت مدفعية الاحتلال منازل الفلسطينيين في حي الصفطاوي شمال المدينة، وقصفت منزل الدكتور محمد أحمد مطر أخصائي العظام في المستشفى الإندونيسي ما أدى إلى استشهاده برفقة 3 من أولاده وإصابة زوجته واثنين من أبنائه.
كما استهدف الاحتلال عدّة مناطق في منطقة خانيونس جنوب القطاع، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء وجرحى، فيما واصلت جرافات واليات الاحتلال، تجريف ساحة الكتيبة في خانيونس، ودعت الأهالي للتوجه إليها، في ظل انقطاع للانترنت والاتصالات عن مناطق واسعة من وسط وجنوب القطاع.
استمرار قصف الاحتلال للمناطق المكتظّة، كثّف حركة النزوح باتجاه مناطق رفح الجنوبية، حتّى تحولت لمأوى لمئات الالاف من الفلسطينيين أجبرهم الاحتلال على النزوح، كما أشار مدير المركز "الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان في تغريدة له على منصة "أكس."
ونشر مدير المرصد رامي عبده، صورة تظهر مشهد خيام النازحين في رفح، وكتب: "مشهد من الأعلى لمدينة رفح التي تحولت إلى مأوى لمئات آلاف النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم وأجبرتهم على النزوح."
An aerial perspective of Rafah City, now a “haven” for hundreds of thousands of displaced individuals after Israel destroyed their homes, compelling them to seek refuge. This unfolds in 2024, witnessed by the entire world. #GazaGenocide pic.twitter.com/fIaVlAWjHg
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) January 1, 2024
وتعتبر منطقة رفح، آخر نقطة جنوبي قطاع غزّة يمكن النزوح إليها، في وقت تحذّر مراصد حقوقية من مغبّة استمرار النزوح باتجاه المناطق الجنوبية، ولا سيما مع استمرار استهداف المناطق الوسطى، ودفع المزيد من السكان للتوجه الى رفح، وهي اخر نقطة باتجاه الحدود مع مصر.
وكان الاحتلال "الإسرائيلي" قد ارتكب عدّة مجازر يوم أمس الأحد راح ضحيتها العشرات، وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة اليوم الاثنين 1 كانون الثاني/ يناير، ارتقاء 150 شهيداً فلسطينياً وإصابة 286 آخرين في القصف "الإسرائيلي" على قطاع غزّة الليلة الفائتة.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزّة منذ بدء حرب الإبادة على القطاع، 21.822 شهيداً، وإصابة 56.451 آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة لآلاف المفقودين، في حصيلة أعلن عنها في تحديث يوم أمس.