أفاد مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، جيمس إلدر، الاثنين، أن أكثر من 1000 طفل في غزة بترت لهم ساق واحدة أو كلتا الساقين، جراء القصف "الإسرائيلي" على قطاع غزة.

ونقل عمّال الإغاثة الدوليون، الذين يزورون القطاع، المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، في ظل العجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

وبشأن تفاقم الأزمة الصحية من جراء الحصار الإسرائيلي والنقص الشديد في المستلزمات الطبية، أوضحت "اليونيسف" أن الأطباء في غزة يضطرون إلى بتر الأطراف ليس فقط من دون مواد مخدّرة، بل بعمليات سريعة خارج المرافق الصحية، ومن دون أدوية مسكّنة أيضاً.

وشدّد مسؤول في "اليونيسيف" على أنه "حتى لو تعافى الأطفال من البتر، فإنهم لا يهربون من جحيم التهديد بالقتل بسبب القصف الإسرائيلي".

141223_Rafah_BT_00(34).jpg
طفل مصاب بجروح خطيرة في المستشفى الكويتي برفح - كانون الأول/ديسمبر 2023

وذكرت المتحدثة باسم المنظمة، الطبيبة "مارغريت هاريس"، أن موظفي منظمة الصحة العالمية في غزة لا يستطيعون التنقّل بين أقسام الطوارئ في مستشفيات القطاع "خوفاً من الدوس على الناس"، في إشارة إلى اكتظاظ المراكز الطبية بالجرحى والمرضى والنازحين.

ووصفت الوضع داخل المستشفيات بأنه غير معقول، و"لا يصدّق أن العالم يسمح باستمرار هذه المعاناة، مؤكدةً أن المرضى والجرحى يعانون من آلام شديدة ويطلبون الطعام والماء.

231223_Dair_El-Balah_OSH_3_00(4).jpg
أطفال مصابون جراء قصف "إسرائيلي" يتلقون العلاج على الأرض في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح

وقبل أيام، تطرّقت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى الوضع الإنساني في غزة وحجم المآسي، وقالت المنسّقة الطبية للمنظمة "جيليميت توماس" إنّ الرعب في قطاع غزة وصل لدرجة لم تعد هناك كلمات لوصفه.

وأوضحت أنّ الفلسطينيين يواجهون صعوبة في الوصول إلى الغذاء، وأنّ الناس في غزة لا يمتلكون الأموال لشراء حتى الاحتياجات الأساسية للتغذية، مشيرةً إلى أنّ شبكات الاتصالات في قطاع غزة مقطوعة، وأنّ عمال الإغاثة الإنسانية لم يتمكّنوا من التواصل فيما بينهم، "الأمر الذي يعيق إيصال المساعدات للأهالي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد