ارتكب جيش الاحتلال " الإسرائيلي" صباح اليوم الثلاثاء 2 كانون الثاني/ يناير، جريمة بحق 4 شبان فلسطينيين في بلدة عزّون شرق قلقيلية، حيث قام بإعدامهم بالرصاص عقب محاصرتهم، واحتجز جثامينهم خلال اقتحامه للبلدة.
جريمة الاحتلال صباح اليوم، أضيفت إلى جريمة ارتكبتها ما تسمى بـ "مصلحة السجون" لدى الاحتلال، باغتيال الأسير عبد الرحمن باسم البحش (23 عامًا) في سجن "مجدو" حسبما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وأكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال نفّذت عملية اغتيال جديدة بحقّ الأسير عبد الرحمن باسم البحش (23 عامًا) من نابلس في سجن (مجدو)، وهو معتقل منذ تاريخ 31 أيار/ مايو 2022، ومحكوم بالسّجن لمدة 35 شهرًا.
وأشار بيان الهيئة والنادي، إلى أن الأسير الشهيد البحش هو الشهيد الأول في أول يوم من عام 2024، والشهيد السابع في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب عدد من معتقلي غزة، كان إعلام الاحتلال قد تحدث عن استشهادهم في معسكر (سديه تيمان) في (بئر السبع)، دون أن يوضح أي تفاصيل حول هوياتهم أو أعدادهم.
وفي بلدة عزّون، كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة صباحاً، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات بين شبان البلدة والقوات المقتحمة، استخدم فيها جيش الاحتلال " الإسرائيلي" الغازات السامة والرصاص الحي وقنابل الصوت بكثافة ضد الأهالي.
وبحسب مصادر محليّة، فإنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قام بملاحقة 4 شبان مدنيين عزّل، ومحاصرتهم في مبنى سكني، ومن ثم أطلق النار عليهم بشكل مباشر بعد التقدم باتجاههم، في عملية أعدام من المسافر صفر، ومن ثم قام باحتجاز جثامينهم.
والشبّان الشهداء هم كلّ من: وليد اسماعيل رضوان (18 عاما)، وقصي جمال سليم صلاح (21 عاما)، وإياد احمد مصطفى شبيطة (22 عاما)، ومحمد عبد الفتاح عثمان رضوان (26 عاما).
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نفذت حملة مداهمات وتفتيش للمحال التجارية والمنازل عرف من بينها منزل المواطن مجد أبو هنية.
وأفادت وسائل إعلام "إسرائيلية" بأن 6 جنود أصيبوا في بلدة عزون 2 منهم بجراح خطيرة، وذلك جراء انفجار عبوة ناسفة واشتباكات مع المقاومين.
ووفقا لرواية جيش الاحتلال وخلال اقتحام البلدة أطلق مقاومون النار، وألقوا عبوات ناسفة على القوة المتوغلة، وفي نهاية تبادل إطلاق النار قتل الجيش 4 منهم، وصادر ثلاثة أسلحة من نوع "كارلو".
من جهته، أفاد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في بيان، بإصابة ضابط في صفوفه بجروح خلال الاشتباكات في بلدة عزون بقلقيلية.
يذكر أن الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية في بلدة عزّون، أعلنت الاضراب الشامل حداداً على أرواح الشبان الأربعة الي ارتقوا بالجريمة، وللمطالبة بتسليم جثامينهم إلى ذويهم.
من جهته، أدان " المجلس الوطني الفلسطيني" جريمة إعدام الشبان الأربعة في قرية عزّون، إضافة إلى جريمة الاحتلال باغتيال المعتقل عبد الرحمن باسم البحش البالغ من العمر 23 عاماً في سجن " مجدو."
وقال رئيس المجلس روحي فتّوح: "إن الجريمتين تمتا بتعليمات وإشراف من الحكومة اليمينية "الإسرائيلية"، وسط صمت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وأسرى الحروب، إذ أصبح القانون الدولي تحكمه موازين القوى."
واعتبر فتّوح، أنّ الصمت الدولي على جرائم الاحتلال، منحه حصانة قانونية وسياسية من دول متنفذة على رأسها الولايات المتحدة، لمواصلة جرائمه وعمليات القتل والتطهير العرقي والتهجير في الأراضي الفلسطينية.
وأكّد أنّ إعدام الاحتلال الأسير البحش، "يأتي في ظل الأنباء عن حالات الإعدام الميداني والتعذيب الوحشي والظروف اللاإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون خاصة من أبناء قطاع غزة، والتي نقلتها شهادات المفرج عنهم حديثا من سجون الاحتلال."
وأكد فتوح أن هذه الاغتيالات والجرائم لن تنتهي بالتقادم وهي موثقة بالصوت والصورة وشهود العيان، لافتاً إلى أنّه ستتم ملاحقة قادة الاحتلال وضباطه قانونيا في جميع المحاكم الدولية، ليدفع ثمن جرائمه بحق المعتقلين وعمليات الإبادة والتطهير العرقي بحق الرجال والنساء والأطفال من أبناء شعبنا. حسب بيانه.