استشهد شاب فلسطيني في بلدة طمون جنوب طوباس شمال الضفة الغربية المحتلّة، فجر اليوم الخميس 4 كانون الثاني يناير، برصاص الاحتلال " الإسرائيلي" خلال اقتحامه البلدة، واعتدائه على الأهالي.
وأعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية، أنّ الشاب أسيد جواد بني عودة البالغ من العمر 29 عاماً قد استشهد متأثراً لإصابة حرجة برصاصة في الظهر أطلقها جنود الاحتلال باتجاه الشاب خلال اقتحامهم البلدة.
ونفذ الاحتلال حملة مداهمات للمنازل في طمّون، فيما سجّل وقوع اشتباكات ومواجهات عنيفة بين شبّان البلدة وقوات الاحتلال، فيما اعتقل الاحتلال الشاب يزيد رايق بشارات البالغ من العمر 20 عاماً بعد اقتحام منزله.
واستمر الاعتداء " الإسرائيلي" على بلدة طمون جنوب طوباس، لمدّة ساعتين بحسب مصادر محليّة، خربت خلالها قوات الاحتلال عدداً من المنازل خلال حملات التفتيش، وانتشرت في عدّة أحياء أطلقت من خلالها الرصاص بشكل عشوائي على الأبنية وفي الشوارع.
أمّا في طولكرم شمال غرب الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال عدوانه على المدينة ومخييها (طولكرم ونور شمس) لليوم الثاني على التوالي، حيث نفذ جيش الاحتلال عدّة مداهمات لمنازل وابنية سكنية وتجارية في المدينة، وقامت بحملات تفتيش واسعة للشقق السكنية في المدينة وضواحيها.
وفي مخيم نور شمس، نقلت مصادر محليّة أنّ جيش الاحتلال يواصل حملات الاعتقال منذ يوم أمس، وقام باعتقال عدّة شبّان من المخيم ومصادرة هواتفهم، واستخدامها في نشر منشورات واعلام كيان الاحتلال عبر حساباتهم في تطبيقات التواصل الاجتماعي.
واقتحمت قوة خاصة، حارة الجيتاوي في المخيم واعتقلت الشاب مؤمن جيتاوي، فيما نصب جيش الاحتلال الاسلاك الشائكة في منطقة جبل النصر، في إجراء لم يعرف الغرض منه، وسط تخوفات من قطع الطرق في المنطقة ونصب حاجز تفتيش دائم، فيما كثفت انتشارها في حارات الدمج والمنشية والنصر.
وقام الاحتلال بتفجير 7 منازل على الأقل في مخيم نور شمس منذ بدء اقتحامه فجر الأمس، فيما خرّب عدداً من المحال التجارية ودمّر محتوياتها، حسبما أكدت مصادر محليّة.
وواصل جيش الاحتلال، عمليات تخريب وتدمير شوارع مخيم طولكرم، وركزت عملياتها وتمركزاتها العسكرية في حارة المقاطعة، وحارة أبو الفول، ومربعة حنون، وحارة البلاونة، ووسط المخيم، وجرفت البنى التحتية وخطوط المياه.
كما دمرت قوات الاحتلال عدداً من واجهات المحال التجارية والمنشآت في مخيم طولكرم، وتدمير واجهات المحال والمنشآت التجارية وإطلاق النار بشكل عشوائي على المنازل والشوارع والقيام بعمليات تفتيش للمارة والمركبات.
وبدأ الاحتلال اعتداءه على طول كرم ومخيميها فجر أمس الأربعاء، وهو الرابع من نوعه خلال أقل من شهر، حيث اقتحم جيش الاحتلال المخيمين 3 مرات منذ 17 كانون الأول/ ديسمبر الفائت، ما أدّى إلى ارتقاء 11 شاباً في اقتحامين منفصلين، فيما دمر الاحتلال البنى التحتية، وفي إطار عدوان متصاعد لجيش على مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، منذ أن بدأ حرب الإبادة على قطاع غزة يوم 7 تشرين الثاني/ أكتوبر من العام 2023 الفائت.