أعلنت القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في قطاع غزّة، اليوم الجمعة 5 كانون الثاني/ يناير، رفضها التام والمطلق للمشروع الذي طرحه رئيس وزراء كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وقادة حكومته وحربه، حول تقسيم قطاع غزّة إلى مناطق ونواحٍ وتسليمها إلى العشائر من أجل إدارتها "بعد القضاء على المقاومة وحركة حماس."

وأعلنت العشائر الغزّيّة في بيان باسم "التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية" دعمها الكامل والمطلق للمقاومة الفلسطينية التي قادت معركة (طوفان الأقصى) بكل براعة واقتدار وصنعت تحولًا استراتيجيًا على مستوى القضية الفلسطينية؛ بل على مستوى العالم بأسره. بحسب البيان.

وقالت العشائر في بيانها: نرفض كل مشاريع الاحتلال "الإسرائيلي" حول إدارة غزة لأن إدارة غزة شأن فلسطيني يتم مناقشته على طاولة الكل الوطني.

وجاء بيان العشائر رداً على ما كان رئيس وزراء الكيان بنيامين نتياهو، قد طرحه من ملامح أوليّة لخطّة ينوي مناقشتها حول "اليوم التالي للحرب" مع المجلس المصغر "الكابينيت" وتقضي بتقسيم قطاع غزّة إلى مناطق ونواحٍ إدارية، وتسليم كل قطاع إلى عشيرة أو عائلة فلسطينية لتتولى إدارتها وتوزيع المساعدات الإنسانية.

خطة نتياهو، كانت قد طرحت مع الجانب الأمريكي، خلال اجتماعات عقدها ما يسمّى وزير الشؤون الإستراتيجية "الإسرائيلي" رون ديرمر، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الولايات المتحدة، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، تحت عنوان "هيئة فلسطينية تسيطرعلى القطاع".

وتعكس الخطّة، ميل نتياهو للتخلص من السلطة الفلسطينية في رام الله، وعدم إعطائها أي دور في غزّة "نظراً لفشلها في إدارة الضفة" حسبما عبّر في تصريحات له، فيما كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أنّ الخطة يجري العمل عليها وتسعى لاستبدال "حماس" بمجموعات عشائرية ليست مرتبطة بالحركة، ومنح مسؤولية تدبير الغذاء والماء والإمدادات الرئيسية الأخرى لجماعات في غزة.

دعوة العشائر إلى تأمين جبهة المقاومة الداخلية

وأكدت العشائر في بيانها، فشل رهانات تهجير أهالي قطاع غزّة من أرضهم، وشددت قائلةً:"لن نغادر هذه الأرض مهما بلغت التضحيات وأن كل ثمن نقدمه لأجل فلسطين هو رخيص في سبيل هذه الأرض المقدسة".

ودعت العشائر في بيانها، كافة أهالي قطاع غزّة بقبائلهم وعشائرهم وعائلاتهم، ووجهاء ومخاتير وأعيان، للاستمرار بحماية ظهر المقاومة وتأمين الجبهة الداخلية ضد الاحتلال، ودعت كافة الشعوب العربية وأحرار العالم، للتحرك الفوري لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية على غزة وإنقاذها من الكوارث الإنسانية.

كما دعت المقاومة الفلسطينية، "لضرب الاحتلال بقوة في كل مكان حتى يرضخ لشروط شعبنا ويخرج من غزة ذليلًا صاغرًا يجر أذيال الهزيمة والخزي والعار".

ودعا البيان أيضاً، القبائل والعشائر والعائلات في كل العواصم والمدن للانتفاض والنفير العام في وجه الاحتلال "الإسرائيلي" ومصالحه وسفاراته وداعميه لوقف مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وإفشال مشاريع تهجير شعبنا عن أرضه.

يأتي ذلك، في وقت يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حربه على قطاع غزّة التي دخلت شهرها الرابع، مواصلاً مجازره ضد المدنيين، في وقت يفشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية بتحرير أسراه لدى المقاومة، أو القضاء على قيادتها، في وقت تواصل المقاومة تكبيده خسائر فادحة على كافة محاور القتال في القطاع، دون تمكنه من السيطرة على أيّة منطقة بعد أشهر من الغزو البرّي.

يذكر أن العدد الكلي للشهداء والجرحى منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وصل إلى (22.600) شهيد و(57.910) جرحى.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد