يواجه كيان الاحتلال "الإسرائيلي" المزيد من الدعاوى القانونية الجنائية، لارتكابه جرائم إبادة جماعية في قطاع غّزّة خلال حربه المتواصلة على القطاع لليوم 92 على التوالي، بعد أن تقدمت دولة جنوب أفريقيا بدعوى أمام محكمة العدل الدولية، والتي ستبدأ أولى جلساتها يوم 11 كانون الثاني/يناير الجاري، بمدينة لاهاي الهولندية.
في النرويج، تقدمت مجموعة من الحقوقيين النرويجيين، بدعوة قضائية أمام القضاء النرويجي، ضد وزير الحرب "الإسرائيلي" يوآف غالانت، ووزير مجلس الحرب بيني غانتس، ورئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، بتهمة تواطؤهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزّة.
وتقوم الدعوة، بحسب صحف نرويجية، على أنّ جيش الاحتلال ارتكب جرائم طالت 270 مواطنًا نرويجيًا (نصفهم تقريبًا من الأطفال) كانوا جزءًا من سكان غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت، وجرى تقديم الشكوى نيابة عن مواطنين نرويجيين ومواطنين أجانب مقيمين، بناء على اختصاص القضاء النرويجي، والذي يتيح ملاحقة مجرمي الحرب، استناداً إلى تبني القضاء النرويجي مبدأ الاختصاص العالمي.
وصدرت لائحة الاتهام على أساس المادة 102 من القانون الجنائي، النرويجي، وأوضح المتقدمون بالدعوة، أن الجرائم التي يرتكبها مواطنون أجانب في الخارج تقع على نحو أساسي خارج نطاق الولاية القضائية للنرويج، إلا عندما يكون مرتكبها مقيمًا في النرويج. ومع ذلك، فإن الاستثناء هو عندما تحمل الجريمة عقوبة السجن لأكثر من ست سنوات، وتكون موجهة ضد مواطن أو مقيم نرويجي، فعندها يجري تفعيل الاختصاص العالمي للقضاء النرويجي.
100 محام في تشيلي يقاضون الاحتلال أمام الجنائية الدولية
وفي جمهورية تشيلي في أمريكا الجنوبية، تقدمت مجموعة من 100 محام تشيلي بعضهم من أصول فلسطينية، بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية تتهم فيها حكومة الكيان "الإسرائيلي" برئاسة بنيامين نتنياهو، بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويستند الإجراء القانوني، إلى انتهاكات اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، حيث يتناول الفظائع الخطيرة التي ارتكبتها السلطات السياسية والعسكرية "الإسرائيلية" ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة.
ويستند الإجراء القانوني، إلى انتهاكات اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، حيث يتناول الفظائع الخطيرة التي ارتكبتها السلطات السياسية والعسكرية "الإسرائيلية" ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة.
وجمع المحامون، وقائع تتعلق باستخدام القصف العشوائي على السكان المدنيين، وتدمير أحياء سكنية بأكملها دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين، والانتهاك المستمر لحقوق الإنسان.
وأعرب نيلسون حداد وهو سفير سابق وأحد المتقدمين بالدعوة، عن قلقه في حديث لوسائل اعلام تشيلية، مشيراً إلى أن "هذه الجرائم ترتكب منذ نحو 90 يوماً ليل نهار، مع قصف عشوائي على السكان في غزة، مع تدمير أحياء سكنية بأكملها، دون تمييز بين مدنيين ومقاتلين".
من جانبه، أوضح المحامي خوان كارلوس مانريكيز، وهو أحد المتعاونين في رفع الدعوى، "لقد امتثلنا وفقًا لنظام روما الأساسي وتلقينا مخاوف وطلبات ما يقرب من 100 من الزملاء التشيليين الذين أجروا المشاورات ذات الصلة لتوجيه جهودهم، وعرض الدعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية."
وانضم إلى الدعوة، عدد من أعضاء مجلس الشيوخ التشيلي، مثل فرانسيسكو شاهوان، وخيمينا رينكون، وبولينا فودانوفيتش، وإيفان موريرا، وسيرجيو غاهونا، وألفونسو دي أوريستي، واكدّوا دعمهم لجهود الدعوة، وإدانتهم للأعمال الانتقامية "الإسرائيلية" غير المتناسبة.
وأشار المحامون، إلى أنّ المحكمة الجنائية الدولية، أعلنت أنها ستنظر في الدعوة، خلال الأسبوع المقبل، بعد أن جرى تقديمها بتاريخ 4 كانون الثاني/ يناير الجاري.
اقرأ/ي ايضاً دعم واسع لدعوى جنوب أفريقيا لمحاكمة "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية
يأتي ذلك، في وقت تتحضر محكمة العدل الدولية في لاهاي، يوم الخميس المقبل 11 كانون الثاني/ يناير الجاري، بعقد أولى جلساتها للنظر بالدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد كيان الاحتلال "الإسرائيلي."
وأعلن المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، باسم كلايسون مونيلا، عبر منصة "إكس" أنه "من المقرر أن تنطلق الجلسة الأولى للمحاكمة بمدينة لاهاي الهولندية، وتتواصل يومي 11 و12 كانون الثاني/يناير، الجاري".
ويواصل كيان الاحتلال " الإسرائيلي" جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزّة، وأسفرت عن ارتقاء 22722 شهيداً و58166 إصابة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت، حتى تاريخ اليوم السبت 6 كانون الثاني/ يناير.