شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدواناً واسعاً على مدينة جنين ومخيمها منذ ليل أمس الثلاثاء، واستمرّ 11 ساعة متواصلة قبل انسحابه صباح اليوم الأربعاء 10 كانون الثاني/ يناير، مخلفاً دماراً كبيرا في البنى التحتية، فيما نفّذ عدواناً على مدينة نابلس، أسفر عن إصابة 16 فلسطينياً.
واقتحمت قوة من جيش الاحتلال معززة بالجرافات مدينة جنين ومخيم اللاجئين في المدينة، وقامت بعمليات تجريف واسعة للبنى التحتية والخدمية، شمل كافة الشوارع الرئيسية والفرعية الأساسية، وطال أجزاءً واسعة من المخيم من جهة حي البيادر في المدينة، والذي تعرض لعمليات جرف لبناه الخدميّة بشكل كامل، حسبما نقلت مصادر محليّة.
وجرفت قوات الاحتلال، سيارات ومقتنيات تعود لأهالي المدينة، وواجهات محال وبسطات تجارية وسوق الخضار، وخلّفت أضراراً مادية كبيرة في الشوارع الرئيسية.
وداهم جيش الاحتلال، عدداً من المنازل، وقام بتخريب محتوياتها، واعتقل 3 شبان وأجرى معهم تحقيقات ميدانية استمرت لساعات.
وبدأت الفرق البلدية في المدينة، عقب انسحاب جيش الاحتلال صباحاً، عملية فتح الطرقات وإزالة الركام الذي سببه جرف الاحتلال للشوارع الرئيسية والبنى الخدمية. وقدّرت بلدية جنين الخسائر التي خلها الهدوان بنحو 20 مليون شيكل، وتشمل شبكات الصرف الصحي والمياه وتعبيد الطرقات.
وفي نابلس المحتلّة، أصيب 12 شاباً فلسطينياً، خلال عدوان نفذه جيش الاحتلال على مدينة نابلس صباح اليوم الأربعاء، 9 منهم بالرصاص الحي والبقية توزعت بين إصابات بشظايا واعتداءت وضرب، حسبما نقل الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكانت قوات خاصة " إسرائيلية" قد اقتحمت مدينة نابلس، وتحديداً سوق الحدادين داخل البلدة القديمة، وحاصرت منزلاً واعتقلت صاحبه داخل البلدة القديمة، فيما حاصرت الآليات البلدة من كافة المداخل، ونشرت القناصة فوق أسطح المنازل.
وشنّ الاحتلال حملة مداهمات طالت منازل ومكاتب تنظيمية لحركة "فتح" وقامت بتحطيم محتوياتها، واعتدت على مكاتب رسمية تتبع للمحافظة ومؤسسات السلطة الفلسطينية، وخرّب عدّة منازل داخل البلدة القديمة.
وتأتي هذه الاعتداءات، في سياق تصعيد الاحتلال حملاته العدوانية على مناطق الضفة الغربية ومخيماتها، بالتوازي مع بدء حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، حيث بلغت حصيلة الاعتداءات على جنين ومخيمها 31 عدواناً فضلاً عن عشرات الاعتداءات طالت كافة مناطق الضفة، وخلّفت أكثر من 350 شهيداً قرابة 5 آلاف معتقل.
