قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، إن عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 115 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد ارتقاء ثلاثة صحافيين في قطاع غزة.
ونعى المكتب الإعلامي الشهيد الزميل أحمد بدير، الذي ارتقى في جريمة استهداف المدنيين والإعلاميين في محيط المستشفى، وأشار إلى ارتفاع أعداد الصحافيين الشهداء إلى 115 بعد ارتقاء الزميل أحمد والزميلين الصحفيين شريف عكاشة والزميلة هبة العبادلة، في استهدافات منفصلة.
من ناحية ثانية، وجهت منظمات إعلامية ودولية نداءً إلى الرئيس الأميركي "جو بايدن" تطالبه بضرورة استخدام الولايات المتحدة نفوذها الكبير لدى الحكومة "الإسرائيلية" للضغط عليها لضمان قدرة الصحافيين على توثيق العمليات العسكرية بأمان وتسليط الضوء على التزام كيان الاحتلال بالقانون الإنساني الدولي.
وجاء في البيان، "تتمتع الولايات المتحدة بسجل طويل من الدعم القوي لإسرائيل، بما في ذلك المساعدات المدنية والعسكرية، ومن الواضح أنها واحدة من شركاء إسرائيل الأكثر نفوذاً. وعلى هذا النحو، سيتم الحكم على الولايات المتحدة بناءً على كيفية استخدامها لهذا النفوذ".
ودعا النداء إلى ضمان التزام جميع أطراف النزاع بالقانون الدولي، مشيراً إلى أن جزءاً لا يتجزأ من ذلك هو حماية الصحافيين، ليس فقط لأن الصحافيين مدنيون، ولكن أيضًا لأنهم يؤدون دورًا لا غنى عنه في التوثيق والإبلاغ عن الأحداث.
وطالب النداء إدارة الرئيس الأمريكي، أن تفعل المزيد لمتابعة المساءلة الفعالة حول استهداف الصحافيين "الذين قتلوا في الأعمال العدائية ولحماية ودعم الصحافيين المحليين والدوليين الذين يغطون الأخبار".
كما حثّ النداء الرئيس الأمريكي "بايدن" لدعوة جميع أطراف النزاع المسلح علناً إلى احترام حقّ الصحافيين في تغطية الأعمال العدائية، وضمان سلامة الصحافيين، والسماح للصحافيين جميعهم الذين يسعون إلى الإخلاء من غزة بالقيام بذلك، ونبذ القتل العشوائي والمتعمد للصحافيين، فوراً، والتحقيق الشامل في الاعتداءات جميعها على الصحافيين، ومحاسبة الأفراد الذين يتبين أنهم مسؤولون عنها.
ودعا "إسرائيل" ومصر إلى تمكين الصحافيين الدوليين من الوصول إلى غزة، وأن توقف "إسرائيل" قطع الاتصالات واتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان سلامة الصحافيين المقبولين في "جاكسا"، وكذلك أولئك الذين يعملون هناك بالفعل.
ودعت المنظمات الموقعة على النداء إلى إجراء "تقييمات شاملة وشفافة وعامة للاستخدام النهائي للأسلحة الأمريكية والمساعدات العسكرية لـ "إسرائيل" في أثناء الأعمال العدائية لضمان تقييم الامتثال للقانون أو اللوائح الأمريكية، والقانون الدولي، ومسؤوليات حماية المدنيين".
وشددت المنظمات على ضرورة، "سماح "إسرائيل" بمرور معدات الحماية الشخصية والمواد المستخدمة لجمع الأخبار، مثل الخوذات والسترات الواقية من الرصاص وشواحن الهواتف وبطاقات eSIM وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، إلى المراسلين في غزة والضفة الغربية
.
ودعت المنظمات الموقعة على النداء، إلى "دعم إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ومستقلة في مقتل جميع الصحافيين وإنهاء نمط الإفلات من العقاب الذي طال أمده في عمليات قتل الصحافيين على يد الجيش الإسرائيلي بما في ذلك مقتل الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة".
يذكر أن المنظمات الموقعة على النداء هي: لجنة حماية الصحافيين، وفريدوم هاوس، ومؤسسة حرية الصحافة، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، ومعهد نايت التعديل الأول في جامعة كولومبيا، ومنظمة مراسلون بلا حدود.
على صعيد آخر، أكّدت المحكمة الجنائية الدولية، أمس الثلاثاء، أنها تحقّق في "جرائم محتملة بحقّ صحافيين" في العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أنها تقدّمت بشكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، تحدّثت فيها عن "جرائم حرب على خلفية مقتل صحافيين خلال تغطيتهم الإعلامية" للعدوان على القطاع.
وأعلنت مراسلون بلا حدود، أن "مكتب المدعي العام كريم خان أكّد للمنظمة أن تحقيق هذه الهيئة بشأن فلسطين يشمل جرائم ضد صحافيين".
وأكّدت المحكمة صحّة ما أعلنته المنظمة، وقالت: إن "تحقيق مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الأوضاع في دولة فلسطين يعنى بجرائم مرتكبة ضمن اختصاص المحكمة منذ 13 حزيران/ يونيو 2014".