دمّر جيش الاحتلال " الإسرائيلي" على نطاق واسع الشوارع والبنى التحتية لمخيمي طولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية المحتلّة، في عدوان نفذه بعد منتصف ليل أمس الخميس/ فجر الجمعة 12 كانون الثاني/ يناير، واستمرّ لمدّة 7 ساعات متواصلة.
بلدية طول كرم، وصفت عمليات التخريب بأنها الأوسع والأشمل التي ينفذها جيش الاحتلال " الإسرائيلي" مقارنة بالاقتحامات التي تكررت خلال الأسابيع الفائتة لمدينة طول كرم ومخيميها، وعمد الاحتلال في كل مرّة على تخريب البنى التحتية.
وكان جيش الاحتلال، قد اقتحم مدينة طول كرم بعدد من الآليات والجرافات، وتمركزت عن دوار اكتابا شرق المدينة، وقامت بتجريفه وتجريف كافة الشوارع المحيطة، قبل أن تتوجه إلى مخيم نور شمس وفرض عليه طوقاً مشدداً، وسط إطلاق نار طال منازل الفلسطينيين، وأحدث اضرارا بالجدران والنوافذ، حسبما أكدت مصادر محليّة.
وقطّع جيش الاحتلال شوارع طولكرم بالسواتر الترابية، وعزل حي الإسكان عن محيطه، وقام بتجريف شارع والإسكان المؤدي الى مخيم نور شمس وإزالة بسطات بيع تعود للأهالي، ونشر جنوده على أسطح الأبنية المطلة على المخيم.
واقتحم جيش الاحتلال، مخيم نور شمس وقام بعمليات تجريف واسعة للشوارع والبنى التحتية والخدمية، ونفذ عمليات اعتداء واسعة على ممتلكات الفلسطينيين، كالت تدمير سيارات ومقتنيات وواجهات محال تجارية.
وقال رئيس قسم الطوارئ في بلدية طولكرم حكيم أبو صفية للوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء "وفا" إن ما تعرض له المخيم هذه المرة هو هجمة أوسع وأشمل، أحدثت خرابا أكبر في البنية التحتية من صرف صحي وماء وكهرباء، مضيفا أنه لا يوجد شارع داخل المخيم وأزقته إلا وطاله الدمار والتخريب.
وجرفت قوات الاحتلال، شارعي مقبرة الشهداء والمسلخ في مخيم نور شمس، ونفذت اعتداءات واسعة على ممتلكات الفلسطينيين على جانبي الشارعين، والتي تضم العديد من الاكشاك والبسطات، فضلاً عن المركبات والدراجات التي جرى جرفها بحسب مصادر محليّة.
واقتحم جيش الاحتلال، عدداً من الأبنية وقام بنشر القناصة على اسطحها، وسط عمليات تفتيش واستجواب واسعة للأهالي في حارات الدمج والمسلخ والجبيلي والنصر والصالحين وسط المخيم، ومنعت الأهالي من الخروج من بيوتهم بعد أن حولت الأبنية الى مقرات تموضع عسكري، حتى انسحابها صباح اليوم.
يذكر، أنّ هذا الاعتداء هو السابع من نوعه الذي ينفذه جيش الاحتلال على طول كرم ومخيميها منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر العام 2023 الفائت، وخلفت اعتداءاته اعداداً من الشهداء والخسائر المادية، وذلك في إطار إطار عدوان متصاعد لجيش على مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، منذ أن بدأ حرب الإبادة على قطاع غزة يوم 7 تشرين الثاني/ أكتوبر من العام 2023 الفائت.