قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في تقريرها الدوري رقم 63 حول الأوضاع في قطاع غزة، أن العدد الإجمالي للزملاء العاملين في "أونروا" الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية "الإسرائيلية" إلى 146 زميلاً.
واستعرضت خلال التقرير الذي يغطي الفترة الواقعة بين التاسع والعاشر من الشهر الجاري، إنه حتى الثامن من هذا الشهر، نزح ما يصل إلى 1,9 مليون شخص (أو أكثر من 85% من السكان) في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات. ويتم إجبار العائلات على الانتقال على نحو متكرر بحثاً عن الأمان.
وبينت الوكالة الأممية أن هنالك ما يقرب من 1,4 مليون نازح يلتجئون في 154 منشأة تابعة للأونروا في كافة محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك 160,000 في الشمال وفي مدينة غزة، وهنالك حوالي 400,000 آخرين قريبين من تلك المنشآت، ويحصلون على المساعدات من الأونروا، من أصل ما مجموعه 1,78 مليون نازح يتلقون المساعدة من الوكالة.
وقالت أونروا، إنه قتل يوم 8 كانون الثاني، أحد النازحين في مدرسة في المناطق الوسطى، وأصيب ثلاثة نازحين بجروح نتيجة إصابة مباشرة للمدرسة. بينما أصيبت المدرسة بأضرار جسيمة.
وفي حادث منفصل، أصيبت نازحتان (فتاة وامرأة) كانتا تحتميان في مدرسة في المناطق الوسطى، نتيجة قيام طائرة مسيرة بإطلاق النار مباشرة على المدرسة، ولحقت أضرار بغرفتي مكتب في المدرسة. بحسب وكالة أونروا.
بينما أفادت بإصابة غرفة الحارس في مركز صحي في المناطق الوسطى بشظايا تسببت بحدوث بعض الأضرار، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وذكرت وكالة أونروا، أنه تم الإبلاغ عن 230 حادثة أثرت في مباني "أونروا" وعلى الأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب الإسرائيلية، وبعضها شهد حوادث متعددة أثرت في نفس الموقع، بما في ذلك ما لا يقل عن 23 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت الوكالة.
وهذه تشمل 66 منشأة تابعة لـ"أونروا" أصيبت إصابة مباشرة بالإضافة إلى 69 منشأة مختلفة تابعة للوكالة أصيبت بأضرار جانبية.
وبحسب "أونروا"، أنها تقوم بالتحقق من التقارير التي تفيد بوقوع حوادث أثرت على مرافقها بالقطاع، وقالت: سيتم تقديم المزيد من المعلومات حال توفرها.
1,4 مليون شخص نازح يلتجئون الآن في 154 منشأة تابعة للوكالة
وفي سياق تعداد ضحايا العدوان "الإسرائيلي"، أوضحت وكالة الغوث أنها تقدر بالإجمال، قتل ما لا يقل عن 330 نازحاً كانوا يلتجئون في ملاجئ الأونروا، وأصيب 1,149 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب.
وأضافت لا تزال "أونروا" تتحقق من عدد الإصابات خلال الضربات التي أثرت في مرافقنا، وتشير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الإصابات التي أبلغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات.
وفي تناولها لوضع ملاجئ الوكالة، قالت "أونروا" أنه حتى تاريخ 10 كانون الثاني/ يناير الجاري، هنالك ما يقارب من 1,4 مليون شخص نازح يلتجئون الآن في 154 منشأة تابعة للوكالة، مع وجود ما يقرب من 400 ألف شخص يحصلون على الخدمات التي تقدمها "أونروا".
ولفتت إلى أنه يبلغ متوسط عدد النازحين في ملاجئ الوكالة التي تقع في مناطق الوسط والجنوب أكثر من 12,000 نازح، وهو أكثر من طاقتها الاستيعابية بأربعة أضعاف.
وعن الأوضاع الصحية، أشارت الوكالة إلى أنه في 9 من الشهر الجاري، كانت فقط ستة مراكز صحية تابعة لـ "أونروا" (من أصل 22) لا تزال تعمل في مناطق الوسط والجنوب، حيث سجلت 10,331 زيارة للمرضى.
وقالت إنها تقدم القابلات الرعاية الطبية للنساء بعد الولادة والحوامل المعرضات لمخاطر عالية في المراكز الصحية الثمانية العاملة. وقد قدمت رعاية ما مجموعه 189 حالة ما بعد الولادة وحالة حمل عالية الخطورة في المراكز الصحية.
وتواصل الوكالة تقديم الرعاية الصحية للنازحين في الملاجئ من خلال 676 موظفاً يحافظون على تقديم الخدمات الصحية، كما قدمت "أونروا" الرعاية لما مجموعه 20,843 مريضاً في ملاجئها ومراكزها الصحية، وتم استئناف خدمات التطعيم في المراكز الصحية بعد وصول إمدادات اللقاحات من منظمة "اليونيسف". وبلغ العدد الإجمالي للأطفال الذين تم تطعيمهم في 9 كانون الثاني 1,095 طفلاً، بحسب التقرير.
وذكرت "أونروا" أنها تسلمت لقاحات من "اليونيسف" لمراكزها الصحية؛ حيث تم تلقي ثمانية أنواع مختلفة من اللقاحات (التخزين المبرد والمجمد). مبينة أن هذا سمح بإعادة استئناف التطعيم. وفي 7 من الشهر الجاري، تم تطعيم ما مجموعه 1,415 طفلاً ضد أمراض مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. وغيرها.
أما عن الأمن الغذائي، قالت الوكالة إنها استمرت بتوزيع الطحين خارج الملاجئ في المحافظات الجنوبية. وإنه تم الوصول إلى ما مجموعه 253,662 عائلة لغاية الآن.
وفيما يتعلق بأزمة المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، قالت الوكالة إنه خلال الفترة ما بين 9 و10 الشهر الجاري، كانت آبار المياه في جباليا وخان يونس ورفح تعمل. وتم ضخ حوالي 14,000 متر مكعب من المياه. وقد عملت آبار مياه خان يونس ورفح على فترتين (12 ساعة) من أجل توفير إمدادات المياه الصالحة للشرب والمياه المنزلية.
وبينت أنه خلال الفترة نفسها، تواصلت خدمات جمع النفايات الصلبة في مخيمات لاجئي فلسطين في رفح وخان يونس والنصيرات ودير البلح. وقد أجبرت الخدمة على التوقف في مخيمي البريج والمغازي للاجئي فلسطين؛ بسبب التوسع في عمليات القوات "الإسرائيلية".