شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الأحد 14 كانون الثاني/ يناير، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلّة، طالت 25 شخصاً من بينهم شقيقتا عضو المكتب السياسي الذي اغتاله الاحتلال في ضاحية بيروت الجنوبية صالح العاروري، إضافة إلى 15 عاملاً من بناء قطاع غزّة، جرى اعتقالهم من سلفيت.
مصادر محليّة نقلت، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العارورة التي ينحدر منها الشهيد صالح العاروري، ومدينة البيرة غرب رام الله، واعتقلت شقيقتيه الاثنتين، وذلك "بتهمة التحريض على قوات الاحتلال" بحسب المزاعم " الإسرائيلية."
واعتقل جيش الاحتلال دلال العاروري بعد اقتحام منزلها في مدينة البيرة، وجرى اعتقال فاطمة العاروري بعد اقتحام منزلها في بلدة العارورة شمال رام الله المحتلّة، حسبما أوضح ناي الأسير الفلسطيني.
وداهم جيش الاحتلال عدداً من المنازل في الخليل، حيث تركزت عمليات الاعتقال واقتاد عدداً من الشبان من مدينة الخليل والبلدات المحاذية، فيما توزعت بقية الاعتقالات على مناطق نابلس، ورام الله، وبيت لحم، وجنين.
وفي قرية بديا في سلفيت المحتلّة، اقتحمت قوات الاحتلال مبنى البلدية، واعتقلت 15 عاملاً فلسطينياً من قطاع غزّة، ممن طردهم كيان الاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 1948، بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت.
وحطمت قوات الاحتلال " الإسرائيلي" مبنى بلدية بديا واعتدت على كوادر من الموظفين، وطاقم الإسعاف التابع للبلدية، في اعتداءات متكررة على مؤسسات "السلطة الفلسطينية" في الضفة الغربية دون صدور رد فعل من قيادة السلطة في رام الله.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمعتقلين، إلى أنّ جيش الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المدن والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية، إضافة إلى التحقيقات الميدانية مع الشبان والعائلات، فضلاً عن عمليات التخريب الواسعة التي تطال المدن ومخيمات اللاجئين، وتدمير البنى التحتية والخدمية، مصادرة أموال ومركبات ومقتنيات.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، ارتفاع اعداد المعتقلين من أبناء الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت إلى نحو (5875)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. بحسب البيان.
وفي سياق تصعيدها العدوان على مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلّة، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ليل أمس السبت، مدينة جنين ومخيمها، وداهمت عدّة احياء في المدنية.
وشهدت عدّة مناطق من مدينة جنين ومحيط مخيم اللاجئين فيها، مواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال المعزز بالجرافات، وذلك عند منطقة دوار السينما، وحي الخروبة، وداور البطيخة، وأطراف المخيم، حيث اندلعت مواجهات مع مقاومين في تلك المناطق.
وداهم جيش الاحتلال محيط مستشفيي جنين الحكومي والأمل في المدينة، واعتدت على ممتلكات الأهالي والبسطات الموجودة مقابل المستشفى وقامت بجرفها، وقامت بعمليات تخريب للشوارع المحيطة بالمستشفى، كما قامت بإيقاف سيارات الإسعاف وتفتيشها.
وجرّف جيش الاحتلال، بواسطة جرافة عسكرية من نوع (D9) شارع حيفا غرب المدينة، والشوارع المحيطة بالمخيم، بالتوازي مع إطلاق نار كثيف باتجاه المنازل والاطقم الإعلامية، وتحليق مكثّف للطيران المسيّر.
واندلعت مواجهات عنيفة بين مقاومين وجيش الاحتلال، على أطراف مخيم اللاجئين إثر توغل جيش الاحتلال في عمق مخيم جنين، وقيامه بعمليات تخريب للشوارع والبنى التحتية الخدمية.