المحتجون يطالبون بوقف العلاقات "الأمنية" والعسكرية مع الاحتلال "الإسرائيلي"

وقفة أمام مكتب مستشار نمساوي سابق لتورطه بعقود شراكة "أمنية" مع "إسرائيل"

الخميس 18 يناير 2024

شارك عشرات النمساويين المتضامنين مع القضية الفلسطينية في وقفة احتجاجية أمام مكتب المستشار النمساوي السابق ورجل الأعمال "كريستيان كيرن" في العاصمة فيينا بوقفة بسبب تورطه في عقود شراكة "أمنية" مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي:

وطالب المحتجون خلال الوقفة بوقف تصدير الأسلحة إلى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مشيرين إلى "تورط الأخير باحتلال الأراضي الفلسطينية والإبادة الجماعية في قطاع غزة".

ودعا المشاركون رجل الأعمال "كيرن" إلى وقف عقوده مع الاحتلال "الإسرائيلي" المرتبطة في المجال الرقمي "الهايتك والسايبر"، خاصة بعد اكتشاف فضيحة برنامج "بيغاسوس" الذي تم من خلاله "اختراق هواتف صحفيين معارضين للكثير من الحكومات الاستبدادية" بحسب ما أكد المحتجون.

ونظمت الوقفة مبادرة "غزة يجب أن تعيش والراية الحمراء" حيث ردد المحتجون شعارات رافضة لاستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة المحاصر منذ عام 2007، ومطالبة بوقف إطلاق النار ومحاسبة كيان الاحتلال "الإسرائيلي" على جرائم الإبادة الجماعية.

وقالت الناشطة في دار الجنوب إيمان شاكر: إنه من الشائع لدى الكثيرين أن اليمين فقط من يدعم الاحتلال "الإسرائيلي" وتصدير السلاح إليه، إلا أن أحزاب اليسار تدعمه أيضاً مثل الرئيس السابق للحزب الاجتماعي الاشتراكي "كريستيان كيرن".

وأضافت: أن شركة "كيرن" " فلو ماينس" التي نظمت الوقفة أمامها لها عقود مع الاحتلال في مجال الأمن الرقمي "السايبر والهايتك" ولها مكتب في يافا المحتلة، حيث توطدت العلاقة بينهما بعد زيارة وزيرة الدولة بحكومة "كيرن" منى دوزدار لمسؤولين في كيان الاحتلال.

وأشارت شاكر إلى أن النمسا لديها اتفاقت مع الاحتلال في مجال الأسلحة والمواد المرتبطة بصناعة السلاح، كما أن المستشار الحالي "كارل نيهامر" أعلن عزمه تعزيز التعاون مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لـ "تقوية جيش النمسا" وفق ما صرّح.

يذكر أن رجل الأعمال "كريستيان كيرن" كان قد تولى منصب المستشار النمساوي في الفترة من أيار/ مايو 2016 إلى كانون الأول/ ديسمبر 2017 بعد أن تم ترشيحة للمنصب عن الحزب الاشتراكي الاجتماعي.

وكانت النمسا قد وقعت مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" في تموز/ يوليو 2022 اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، في مجالات الأمن، خلال زيارة للمستشار النمساوي "كارل نيهامر" لرئيس حكومة الاحتلال آنذاك "يائير لابيد".

وصرح "نيهامر" حينها في منشور عبر منصة (X): "ترتبط النمسا وإسرائيل بشراكة وثيقة، سنقوم بتوسيعها بشكل خاص في مجالات الأمن والاقتصاد والمجتمع المدني. لذلك، وقّعنا الآن شراكة استراتيجية"

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد