نفذ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة اعتداءات على مدن ومناطق الضفة الغربية، طالت مدينة جنين ومخيمها فجر اليوم الخميس 25 كانون الثاني/ يناير، كما شنّ الاحتلال سلسلة مداهمات طالت منزل الأسير المحرر وسام وليد خشان في قرية بير الباشا جنوب جنين، وأعدمته بالرصاص من المسافر صفر، فضلاً عن اعتقالات واسعة شنتها في عدّة مناطق.
ونقلت مصادر محليّة في جنين، أنّ مجموعة من القوات الخاصة "المستعربين" اقتحموا قرية بير الباشا جنوب المدينة، وحاصروا منزل عائلة خشّان قبل اقتحامه، ومن ثم أعدامت الأسير المحرر وسام وليد خشان بعدد كبير من الطلقات النارية من المسافة صفر.
وأوضحت المصادر، أنّ جيش الاحتلال اقتحم المنزل وفتح النار على الشهيد وسام دون محاولة اعتقاله، فيما اعتقلت شقيقه أحمد.
وقبل ذلك، نفّذ جيش الاحتلال عملية اقتحام واسعة لمدينة جنين ومخيمها فجر اليوم الخميس، وأشارت مصادر محليّة إلى أنّ عشرات الآليات العسكرية والجرافات دخلت مدينة جنين من عدّة جهات، تحت وابل كثيف من قنابل الغاز الرصاص العشوائي باتجاه منازل الأهالي.
ونفذ جيش الاحتلال مداهمات واسعة في المدينة وعلى أطراف المخيم، واعتقل العديد من الشبان، واقتاد أعداد منهم إلى النقاط العسكرية، وعرف من المعتقلين حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" كلّ من: أوس كحيل سكران، وأحمد ربيع نصار، وبهاء العبسي، ومراد سوقية، وبكر خمايسة، وحسني يونس، ومحمد محمود قمبع، ولؤي جهاد الشلبي، ومحمد زياد الشلبي، وابراهيم هصيص، وحمودي العرسان.
وقامت آليات الاحتلال، بعمليات تجريف واسعة للشوارع وطالت مقتنيات الفلسطينيين ومركباتهم، وخرّبت عدداً من الطرق الأساسية ولا سيما شارع المدارس الذي يمر منه مئات الأطفال يومياً للوصول إلى مدارسهم، وكذلك شارع المستشفى ودوار السينما وعدد من المناطق الأساسية في المخيم.
كما نفّذ جيش الاحتلال، عمليات اعتقال واسعة في جنين طالت 14 فلسطينياً بينهم أهالي مطاردين اعتقلهم الاحتلال كرهائن للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم، حسبما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وتوزعت الاعتقالات بحسب الهيئة، في مناطق الخليل، نابلس، رام الله، وطوباس رافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة لمنازل الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية، ومصادرة المركبات، والأموال.
وأشارت الهيئة، إلى تضاعف أعداد المعتقلين الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت إلى 100%، حيث اعتقل الاحتلال منذ ذلك التاريخ (6285) فلسطينياً، وتشمل الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.