نفذ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" جريمة غير مسبوقة في مدينة جنين صباح اليوم الثلاثاء 30 كانون الثاني/ يناير، حيث قامت قوّة خاصة "إسرائيلية" بالتسلل إلى مستشفى ابن سينا الحكومي في المدينة، واغتالت 3 شبان أحدهم جريح يتلقى العلاج.
واغتالت القوة "الإسرائيلية" كلّ من الشقيقين محمد وباسل والغزّاوي، علماً أنّ الشهيد باسل كان يتلقى العلاج من إصابة تلقاها يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر العام الفائت، والشاب محمد وليد جلامنة.
ونقل شهود عيان أنّ 10 "إسرائيليين" متنكرين بزي الأطباء والممرضين وبعضهم بزي مدني، تسللوا إلى المستشفى واتجهوا للطابق الثالث، ونفذوا عملية الاغتيال باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة، أدانت الجريمة ودعت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والحقوقية حول العالم، إلى "وضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة لمراكز العلاج وطواقم الإسعاف."
وأكدت كيلة في بيان لها، أن جريمة الاحتلال تأتي بعد عشرات الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق مراكز العلاج والطواقم الطبية، وأشارت إنها تمثل انتهاكاً للقانون الدولي الذي يوفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية، من ضمنها المستشفيات، وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954.
بدورها، طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بتشكيل لجنة تحقيق من الأمم المتحدة، ومؤسساتها ذات العلاقة، واعتبرت استخدام لباس الأطباء والممرضين يعد إحدى الجرائم الخطيرة التي يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته أمامها، والقيام بدوره في توفير الحماية للطواقم الطبية، والمشافي وسيارات الإسعاف التي يستهدفها الاحتلال بشكل مباشر، ومتواصل دون الاكتراث بإمكانية تعرضه للمحاسبة أو المساءلة الدولية.
ونفذ جيش الاحتلال، منذ فجر اليوم، سلسلة اعتداءات على عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلّة، وقام بعملية اقتحام لمدينة طولكرم ومخيم نور شمس، حيث قامت جرافات الاحتلال، بعمليات تجريف للبنى التحتية، فيما شهدت المنطقة اشتباكات إثر تصدي مقاومين فلسطينيين للقوات المقتحمة.
وتأتي جرائم الاحتلال، في سياق اعتداءات إجرامية متواصلة على أهالي الضفة الغربية المحتلّة، وارتقى على إثرها يوم أمس الاثنين 5 فلسطينيين برصاص في جنين ودورا في الخليل وبلدة تقوع في بيت لحم حيث أعدم الاحتلال طفلا من المسافة صفر.
وبحسب مصادر متعددة، فإنّ عدد شهداء الضفة الغربية المحتلّة، قد ارتفع إلى 380 شهيداً، منذ بدء الاحتلال حربه الإبادية على قطاع غزّة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، حيث صعّد اعتداءاته على أهالي الضفة الغربية بالتوازي مع حربه على القطاع.