كشف نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء 31 كانون الثاني/ يناير، عن ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة إعدام جماعي في منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بحق 30 معتقلاً عثر على جثامينهم وهم مكبلي الايدي ومعصوبي الأعين، "ما يدلل على وقوعهم ضحية عمليات إعدام جماعي وهم رهن الاعتقال".

وعُثر على 30 جثمان لشهداء مكبلين، في مدرسة حمد ببيت لاهيا والتي كان يحاصرها جيش الاحتلال، داخل مقبرة جماعية، وذلك على ضوء معطيات تفيد بتصاعد عمليات الإعدام الميداني بحق معتقلين اقتادهم جيش الاحتلال من القطاع، ومازال معظمهم مجهولي المصير.

وأشار نادي الأسير، إلى أنّ استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي قطاع غزة بعد مرور 117 يوماً على حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة، إضافة إلى تصاعد شهادات المعتقلين الذين أُفرج عنهم، على مدار الفترة الماضية، حول عمليات التّعذيب والتّنكيل والإذلال، بما فيها شهادات لنساء وأطفا.، تشير الى تصاعد المعطيات بشأن ارتكاب عمليات إعدام جماعي.

ونبّه نادي الأسير الفلسطيني، من إصرار الاحتلال على إبقاء المئات من معتقلي قطاع غزة قيد الإخفاء القسري، مفسّراً ذلك بوجود قرار لدى الاحتلال للاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّهم بالخفاء.

ويرفض الاحتلال "الإسرائيلي" تزويد المؤسسات الحقوقية، بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة، بأي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بمن فيهم الشهداء من معتقلي غزة، حسبما أضاف النادي.

وأشار النادي، إلى تصاعد شهادات المعتقلين الذين أُفرج عنهم خلال الفترات الفائتة، حول وجود عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال التي يمارسها جيش الاحتلال، بما فيهم شهادات لنساء وأطفال تعرضوا للتنكيل.

وأكد أنّ الحصول على معلومات ومعطيات حول الأسرى الغزيين، شديد الصعوبة، وكل ما يتوفر لدى المؤسسات من معطيات حتى اليوم، هي معطيات ضئيلة جدًا حصلت عليها المؤسسات من خلال المعتقلين الذين أفرج عنهم.

وكان الاحتلال "الإسرائيلي" قد اقتاد مئات المدنيين الفلسطينيين من مناطق شمال قطاع غزة ووسطه، معظمهم مازال مصيرهم مجهولاً، في وقت أشارت فيه تقارير سابقة خلال كانون الأول/ ديسمبر من العام الفائت، إلى تنفيذ الاحتلال عمليات تصفية بحق المعتقلين في معسكرات اعتقال.

اقرأ/ي أيضاً: الاحتلال يصفّي عشرات المعتقلين من قطاع غزّة في معسكرات اعتقال

وكان الاحتلال، قد نشر صور لمئات المعتقلين، خلال عملية اقتيادهم وهم معصوبي الاعين ومكبلين ومجردين من ملابسهم، وارتكب بحق العديد منهم جرائم إعدام ممنهجة داخل معسكرات اعتقال حسبما كشفت تقارير حقوقية، فيما كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية منتصف الشهر الفائت، عن وفاة العديد من المعتقلين "فيما لم تتضح أسباب وفاتهم" بحسب الصحيفة التي أوضحت أنّ المعتقلين كانوا محتجزين في مكان وهم معصوبي الأعين، وأيديهم مكبلّة على مدار الساعة، كما أن الأنوار تبقى مضاءة في أماكن اعتقالهم على مدار الليل في معسكرات الاعتقال.

وكانت إدارة السجون "الإسرائيلية" قد كشفت في كانون الأول/ ديسمبر الفائت، عن اعتقال أكثر من 600 فلسطيني، فيما تقدّر منظمات حقوقية فلسطينية ومؤسسات الاسرى أعداد المعتقلين بالآلاف، بعضهم تم نقلهم إلى معسكرات اعتقال وسجون مثل "عوفر" و "الدامون" فيما يزال مصير معظمهم مجهولاً، فيما تفجرت مخاوف كبيرة حول مصيرهم بعد اكتشاف عمليات الإعدام الممنهجة اليوم الأربعاء.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد