حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من ازدياد الوفيات في قطاع غزّة، جراء فقدان المياه النظيفة والتلوث البيئي نتيجة تدمير الاحتلال خدمات الصرف الصحّي.

1.1.jpg

وقالت الوكالة في منشور لها الاثنين 5 شباط/ فبراير، إنّها وزّعت نحو 20 مليون لتر من المياه النظيفة لسكان غزّة خلال أيام الحرب، ولكنها غير كافية ولا تلبي احتياجات الأهالي.

ونبّهت الوكالة، إلى صعوبات هائلة يعانيها أهالي القطاع في الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ما يهدد بازدياد أعدد الوفيات، في ظل انتشار الأمراض، ولا سيما عدوى التهاب الكبد الوبائي التي تنتشر بشكل كبير في مخيمات النزوح غير الرسمية.

وتتضاعف حالات انتشار الأمراض المعدية نتيجة نقص المياه النظيفة وظروف الصرف الصحي غير المناسبة، بحسب الوكالة، وبلغت 16 ضعفاً عمّا كانت عليه في كانون الثاني/ يناير الفائت مقارنة بما كانت عليه في تشرين الثاني من العام 2023 الما ضي.

وأشارت الوكالة في تقاريرها الدورية، إلى أنّ التحديثات حول تفاقم الأوضاع الصحية في القطاع، جراء الظروف البيئية وشحّ المياه الصالحة للشرب، غير متوفرة بشكل دوري، نظراً لغياب الاتصالات والإنترنت وصعوبات العمل للفرق الإغاثية وفرق الوكالة.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، قد نشر أرقاماً تبين حجم انتشار الأمراض المعدية الكبد الوبائي في القطاع أوّل أمس السبت 4 فبراير، وأشار إلى إصابة 700 ألف فلسطيني بأمراض معدية، و8 آلاف شخص بعدوى التهاب الكبد الوبائي.

وعمد الاحتلال " الإسرائيلي" منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، على قطع كامل للمياه عن القطاع، واستهداف كافة خطوط نقل المياه، ومحطات التحلية، ما حرم مليونين ونصف المليون إنسان من المياه النظيفة، فضلا عن استهداف محطات الصرف الصحي.

وكانت "أونروا" قد وصفت مسألة المياه في القطاع بأنها حياة أو موت، وتهدد مليوني إنسان في القطاع، مع مواصلة الاحتلال منع دخول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع، كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونسيف" من زيادة مأساوية في أعداد الأطفال الذين يموتون في القطاع، إذا استمرت القيود على حصول الأطفال على المياه والصرف الصحي في غزة وعدم كفايتهما.

1.2.jpg
1.3.jpg

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد