"تعليق التمويل بمثابة إعلان حرب اقتصادية على اللاجئين الفلسطينيين"

وقفة في مخيم برج البراجنة احتجاجاً على تعليق دول مانحة تمويل وكالة "أونروا"

الإثنين 05 فبراير 2024

شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الاثنين 5 شباط/ فبراير، في وقفة أمام مركز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" دعماً وإسناداً لصمود أهالي قطاع غزة والضفة الغربية، ورفضاً لقرارات بعض الدول المانحة تعليق التزاماتها المالية تجاه الوكالة.

ورفع المشاركون شعارات داعمة لأهالي قطاع غزة، ومنددة باستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 122 يوماً، كما رفعوا شعارات رافضة لقرارات بعض الدول التي علقت التزاماتها المالية تجاه وكالة "أونروا".

وشهدت الوقفة مشاركة واسعة من أبناء المخيم وحشد من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والروابط الاجتماعية، وطالب المشاركون بضرورة إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، وعبروا بأن قرارات الدول المانحة تعليق تمويل "أونروا" بمثابة إعلان حرب اقتصادية على اللاجئين الفلسطينيين واستهداف سياسي يُراد منه شطب حق العودة وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وخلال الاعتصام ألقى القيادي في الجبهة الديمقراطية أحمد سخنيني كلمة باسم الفصائل الفلسطينية، قال فيها: إن قرار بعض الدول المانحة تعليق مساهمتها المالية بمثابة إعلان حرب اقتصادية على اللاجئين واستقواء لا إنساني وتحدٍ صارخ للقرارات الدولية، وانحياز أعمى لكيان الاحتلال، وشراكة في جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف: في الوقت الذي أصدرت فيه محكمة العدل الدولية مجموعة من القرارات التي أكدت فيها على وجوب إدخال المساعدات الغذائية والطبية لقطاع غزة، جاء وقف تمويل وكالة "أونروا" كدعوة صريحة للفوضى واستكمال لحلقات العدوان، والذي يُراد منه شطب حق العودة وتصفية الحقوق الفلسطينية.

وأكد سخنيني على ضرورة التراجع عن هذه القرارات وحماية وكالة "أونروا" عبر توفير تمويل مستدام وشبكة أمان مالي تحميها من الابتزاز، وأشار إلى مواصلة التحركات في المخيمات الفلسطينية في لبنان بشكلٍ تصاعدي دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته الإنسانية.

وفي نهاية الوقفة سلم المشاركون مدير خدمات وكالة "أونروا" في المخيم ناصر صالح مذكّرة موجهة إلى مديرة شؤون الوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس" دعت فيها إلى بذل كافة الجهود الدولية من أجل الضغط باتجاه تراجع هذه الدول عن قرارتها، والتزام وكالة "أونروا" بتوفير كافة الخدمات والاحتياجات للاجئين الفلسطينيين.

وتناولت المذكرة عدداً من المطالب، أبرزها اعتبار قرارات بعض الدول وقف تمويل "أونروا" بمثابة إعلان حرب اقتصادية على اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون بشكل تام على الوكالة كمصدر رئيسي في معيشتهم وتعليمهم وصحتهم وإغاثتهم وتشغيلهم.

تعليق التمويل دعوة صريحة للفوضى في المجتمع الفلسطيني وتحد صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية

كما أكدوا أنها تمثل حكمًا بالإعدام على المرضى الذين يتلقون مساعدات وصفت بأنها منقذة للحياة، ودعوة إلى أكثر من نصف مليون طالب فلسطيني لترك مقاعدهم الدراسية.

وأشارت المذكرة إلى أن تعليق التمويل يأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي يفتقد إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، ودعوة صريحة للفوضى في المجتمع الفلسطيني، في الوقت الذي يعتبر تحديًا صارخًا لقرارات محكمة العدل الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة باللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة، وفي مقدمتها القرار الأممي "194".

يذكر أن وكالة "أونروا" حذّرت على لسان المفوض العام "فيليب لازاريني" من أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها في حلول نهاية شهر شباط/ فبراير الجاري، في حال استمر قرار الدول التي علقت تمويلها، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ/ي الخبر: "أونروا" قد توقف عملياتها نهاية الشهر الجاري إذا استمر تعليق التمويل

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد