دعت حركة مقاطعة "إسرائيل" وفرض عقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها (BDS) في بيان لها الاثنين 12 شباط/ فبراير، إلى أوسع تحرك شعبي على المستويات الرسمية الفلسطينية والعربية والدولية، لاتخاذ إجراءات فعالة تمنع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة المكتظّة بالمدنيين، ولوقف نكبة ثانية بحقهم.
وقالت الحركة: إنه يجب دعوة الحكومات العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد مؤتمر قمة طارئ لاتخاذ جملة من الإجراءات الفعالة، لوقف النكبة الثانية وعدم الاكتفاء بالخطب البلاغية، داعية إلى "فرض عقوبات فعالة على إسرائيل، بدءاً بحظر التجارة والعلاقات العسكرية-الأمنية معها، وصولا إلى قطع جميع العلاقات مع نظامها الاستعماري، ومروراً بطردها من الجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الأولمبية الدولية والفيفا ومسابقة اليوروفيجن وغيرها".
وطالبت الحركة بوقف كل أشكال التطبيع الرسمي مع "إسرائيل" وإلغاء الاتفاقيات معها، بما فيها اتفاقيات "أبراهام"، إضافة إلى "الغاء الجسر البري القائم بين الإمارات والعدوّ الإسرائيلي مروراً بالسعودية والأردن".
ودعت إلى الضغط على الاتحاد الأفريقي وحركة عدم الانحياز ومنظمة "بريكس" وكافة دول العالم الصديقة لاتخاذ الإجراءات العقابية أعلاه.
وقالت الحركة في بيانها: إن ما يحدث اليوم لشعبنا الفلسطيني يقتضي العمل بكل جهد لمنع النكبة التي باتت ملامحها واضحة في ظل الدعم غير المسبوق من الدول الاستعمارية الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، والتواطؤ الجليّ من أنظمة عربية استبدادية.
وجاء نداء الحركة، بعد الأوامر التي أصدرها رئيس حكومة الحرب "الإسرائيلية" "بنيامين نتنياهو" لقيادة جيشه، "بإعداد خطة للتهجير القسري لأكثر من مليون فلسطيني من رفح، المتاخمة للحدود المصرية، مما يهدّد بتكريس النكبة الثانية لشعبنا الفلسطيني وبمفاقمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من أربعة شهور في غزة المحتلة والمحاصرة" حسبما أوضحت الحركة.
اقرأ/ي أيضاً: "أونروا" تحذر من اجتياح رفح: لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس
وقالت: "إن رفح المكتظة أصلاً ازدادت اكتظاظاً بشكل هائل نتيجة نزوح مئات الآلاف من شمال ووسط غزة إليها نتيجة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال، والتي تجمع بين التدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة والحصار الذي يهدّد كل شعبنا في غزة بالمجاعة والأمراض المعدية المستشرية".
وأشار بيان الحركة، إلى انّ أوامر "نتنياهو" باجتياح رفح، جاءت مباشرة بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إلى المنطقة ولقائه عدّة زعماء عرب وقيادة السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، واعتبرت ذلك مؤشراً على ضوء أخضر أمريكي لخطة التطهير العرقي باجتياح رفح.
وانتقدت الحركة، عدم صدور مواقف رسمية من الحكومات التي التقاها "بلينكن"، بما فيها السلطة الفلسطينية، تدعو لاتخاذ إجراءات عقاب فعالة بحق نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي" لإجباره على التراجع عن مخطط الإبادة.
وقالت الحركة: "إنّ البعض اكتفى ببيانات باهتة خالية حتى من أي تشخيص للخطر الداهم كتكريس لنكبة جديدة وكتصعيد كارثي في الإبادة الجماعية المستمرة، ناهيك عن أي دعوة لفرض عقوبات على إسرائيل."
وأكدت الحركة المسؤولية المباشرة للولايات المتحدة والغرب، في حرب الإبادة على القطاع، وآخر فصول المشاركة، المساهمة في حرب المجاعة التي تشنها "إسرائيل" على الشعب الفلسطيني، من خلال قطع الدعم عن وكالة "أونروا" وهي الجهة الأممية الوحيدة حالياً التي يعتمد عليها الفلسطينيون في غزة لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
كما انتقدت موقف خارجية السلطة الفلسطينية، الذي خلا من دعوات لفرض عقوبات على كيان الاحتلال، واكتفى بالقول: "إن توجيهات نتنياهو لجيش الاحتلال بوضع خطة لهجوم شامل على مدينة رفح، هو تصعيد خطير".
وشددت، على أنّ ما يحدث اليوم للشعب الفلسطيني "يقتضي العمل بكل جهد لمنع النكبة التي باتت ملامحها واضحة في ظل الدعم غير المسبوق من الدول الاستعمارية الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، والتواطؤ الجليّ من أنظمة عربية استبدادية".