أعدم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" شاباً في مدينة قلقيلية خلال توجهه إلى عمله صباح اليوم الثلاثاء 12 شباط/ فبراير، حيث أطلق جنود الاحتلال عليه وهو في سيارته، ما أدى إلى ارتقائه، في وقت شنّ الاحتلال سلسلة من الاعتداءات على مناطق متفرقة من أنحاء الضفة الغربية شملت مخيمي عقبة جبر وبلاطة، فضلاً عن عدوان على مدينة جنين، واعتقل عدداً من الفلسطينيين.

واقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مدينة قلقيلية صباح اليوم، وارتكب جريمة إعدام الشاب محمد شريف سلمي البالغ من العمر 20 عاماً، خلال توجهه إلى عمله مستقلاً سيارته.

وأكّد عودة، أنّ الشهيد سلمي لم يكن مطلوباً لجيش الاحتلال، وكان يستقل مركبته في مدينة قلقيلية متوجهاً إلى عمله، حين أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه، وأعدمته وهو بداخلها، بعد أن أصيب في أنحاء متفرقة من جسده بسبب كثافة الرصاص، حيث نقل إلى المستشفى قبل أن يعلن استشهاده.

وشنّ جيش الاحتلال سلسلة اعتداءات على مناطق الضفة الغربية ليل أمس، أبرزها طال مدينة جنين، حيث واصل الاحتلال عدوانه على المدينة حتّى ساعات الظهر، واقتحم مخيم جنين بقوات وآليات كبيرة، وحاصر أحد المنازل.

وذكرت مصادر إعلامية، أنّ قوة من "المستعربين" رافقت جيش الاحتلال، وقامت بعملية اغتيال لشاب فلسطيني خلال حصار منزله، فيما  اندلعت مواجهات عنيفة في المكان.

وكان الاحتلال قد بدأ عدوانه على مدينة جنين، منذ ساعات الصباح الأولى، حيث داهم المدينة وضواحيها، وقصف منزلاً في قرية صير جنوب المدينة.

وقامت قوات الاحتلال بحصار منزل لعائلة أرشيد في قرية صير، واستهدفته بقذائف الأنيرجا، مما أدى إلى اشتعال النيران في المنزل. ومن ثم طلبت من شاب يوجد داخل المنزل تسليم نفسه، واعتقلت الشبان الأشقاء صلاح وحمزة وعبد القادر، وخالد سليمان أرشيد، والشاب أحمد شهاب أرشيد، وفقاً لوكالة "وفا".

واعتقلت قوات الاحتلال فجراً، الشابين كريم ناصر أمين مرعي من بلدة كفر دان، وأحمد إبراهيم أبو الحسن من بلدة اليامون غرب جنين بعد اقتحام البلدتين ومداهمة منزلي ذويهما وتحطيم محتوياتهما. بحسب "وفا."

وطالت اعتداءات الاحتلال منذ فجر اليوم، مخيم عسكر شرق نابلس حيث اعتدت قوات الاحتلال على أحد السكان بالضرب، وداهمت منزل، فيما شهد مخيم عقبة جبر في أريحا المحتلّة حالة اعتقال طالت أسيراً محرراً.

الاحتلال يعتقل أكثر من 7 آلاف فلسطيني من الضفة منذ 7 أكتوبر

وارتفعت حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلّة، لتبلغ 7 آلاف حالة اعتقال بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الفائت، بحسب بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء، 22 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم طفل، وأشقاء، وأسرى سابقون، وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة جنين، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، الخليل، بيت لحم، سلفيت، والقدس.

وجاء في بيان مشترك للنادي والهيئة الثلاثاء: أنّ حالات الاعتقال شملت كافة فئات المجتمع الفلسطينيّ، ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أفرج عنهم لاحقًا، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة.

وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير: "إن حملات الاعتقال عكست مستوى عالياً من التوحش، والاعتداءات والانتهاكات والجرائم الممنهجة، رافقها عمليات الضرب المبرّح، والتّحقيق الميداني مع العشرات من المواطنين، واستخدام المواطنين كرهائن، عدا عن عمليات الإعدام الميداني التي نفّذت بحقّ المواطنين خلال حملات الاعتقال منهم أشقاء لمعتقلين، استشهدوا لحظة اعتقال أشقاء لهم، وغيرها من الجرائم والانتهاكات الوحشية، وعمليات التّخريب الواسعة التي طالت المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة إلكترونية".