ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال الساعات الـ 24 الفائتة 11 مجزرة راح ضحيتها 103 شهداء من المدنيين ونحو 145 جريحاً، في غارات شنها الاحتلال على مواقع متفرقة من قطاع غزّة، ليرتفع العدد الكلّي للشهداء منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع إلى 28 ألفا و576 شهيداً و68 ألفاً و291 مصاباً.
وواصل جيش الاحتلال حربه على المدنيين في قطاع غزّة لليوم 131 على التوالي، وأجبر الالاف من النازحين في مجمع ناصر الطبّي في خان يونس، اخلاء المجمع تحت تهديد السلاح صباح اليوم الأربعاء 14 شباط/ فبراير.
ونقلت مصادر صحفية من المجمّع، أنّ جيش الاحتلال اذاع عبر مكبرات الصوت للنازحين داخل المجمع، بالخروج وهم رافعين أيديهم، فيما عجزت مئات العائلات عن إيجاد مأوى بديل لها، في ظل انعدام الأماكن الآمنة واستهداف الاحتلال المدارس ومراكز الايواء.
وكان مجمع ناصر يؤوي، أكثر من 7 الاف نازح فلسطيني عن مناطق شمال ووسط قطاع غزّة، في ظل شحّ أماكن النزوح الآمنة، بعد اكتظاظ مدينة رفح جنوبي القطاع بنحو من مليون ونصف المليون نازح، ومنع الاحتلال الأهالي من العودة الى وسط وشمال القطاع.
منظمة "أطباء بلا حدود الدولية"، عبرت عن قلقها البالغ إزاء الوضع في مجمع ناصر الطبي المحاصر في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ودعت في منشور، على منصة إكس، قوات الاحتلال "الإسرائيلي" إلى ضمان عدم تعرض أفراد الكادر الطبي والمرضى والنازحين للأذى.
🚨We are very worried about the situation unfolding at Nasser hospital in Khan Younis, #Gaza. We call on Israeli Forces to ensure that all medical staff, patients and displaced people are unharmed.
— MSF International (@MSF) February 13, 2024
وشددت المنظمة على ضرورة ضمان القوات "الإسرائيلية" سلامة جميع الطاقم الطبي والمرضى والنازحين، وأشارت إلى أنّ الاحتلال أمر جميع النازحين الذين يحتمون داخل مستشفى ناصر، وهو الأكبر في جنوب غزة، بإخلائه، وتم إخبار الطاقم الطبي والمرضى أنهم يمكن أن يبقوا في المستشفى مع بقاء مرافق واحد فقط لكل مريض كحد أقصى.
وأضافت المنظمة، أنّ الناس خائفون من مغادرة المستشفى لأنهم يسمعون عن تعرّض الناس لإطلاق النار، وقالت "يجب منح أولئك الذين يرغبون في المغادرة ممراً آمناً للخروج."
الجدير ذكره، أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" قنص 3 فلسطينيين يوم أمس الثلاثاء في محيط مجمع ناصر الطبّي، وأصاب 10 آخرين، معظمهم من النازحين داخل المجمع الذين حاولوا الخروج.
وواصل جيش الاحتلال غاراته على المنازل المدنية في انحاء متفرقة من القطاع، وارتقى صباح اليوم 3 شهداء في غارة استهدفت منزلاً في حي الجلاء بمدينة غزّة، بينهم الكاتب المتخصص بالشأن " الإسرائيلي" أيمن الرفاتي.
واستهدف الاحتلال منزلاً في دير البلح وسط القطاع المكتظّة بالنازحين أدى الى ارتقاع عدد من الشهداء ووقوع جرحى، كما استهدفت طائرات استطلاع "إسرائيلية" منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع.
