نقلت وكالة "أونروا" عن مكتب تنسيق الشؤون لدى الأمم المتحدة "أوتشا" أنّ الاحتلال سمح بعبور 12 بعثة إنسانية فقط إلى مناطق شمال وادي غزة من أصل 77 بعثة، خطط الشركاء في المجال الإنساني إيصالها، وخصّ بالمنع المساعدات المخصصة لدعم المستشفيات والقطاع الخدمي والبيئي والصحي حتى تاريخ 14 شباط الجاري.

وعرقل الاحتلال وصول 14 بعثة مساعدات إنسانية خصصتها وكالات متعددة تابعة للأمم المتحدة، ومنع وصول 39 بعثة أخرى، فيما أجّلت وكالات الأمم المتحدة 9 بعثات.

وأشارت "أونروا" في تقريرها رقم 78 الذي نشرته الجمعة إلى أنّ البعثات التي تم تسييرها، كانت مخصصة لتوزيع الأغذية في المقام الأول، فيما رفض الاحتلال البعثات المخصصة لدعم المستشفيات والمرافق الحيوية التي توفر خدمات المياه والنظافة الصحية والصرف الصحي.

وتابعت، أنّه وخلال الفترة نفسها، كان من المقرر إيفاد 189 بعثة إلى المناطق التي تم تقييمها على أنها تستلزم التنسيق في جنوب وادي غزة، ومن بين هذه البعثات، تم تيسير 107 بعثات، وتحققت فيها أهداف إنسانية جزئية.

كما تم تيسير 18 بعثة في البداية، ولكن تم عرقلتها بعد ذلك، ومنع الاحتلال وصول 48 منها، وتم تأجيل 14 بعثة داخلياً، وأوضحت أن البعثات إلى المناطق التي لا تتطلب التنسيق جنوب وادي غزة لم يتم تضمينها فيما سبق، حسبما اضافت.

وأكدت وكالة "أونروا" أنّه لا يزال عدد الشاحنات التي تدخل غزة أقل بكثير من العدد المستهدف والمفترض أن يكون 500 شاحنة يومياً، مع وجود صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح.

وكالة "أونروا" لفتت إلى حجم الاحتياجات الإنسانية الكبيرة حتى تاريخ 14 شباط/ فبراير الجاري، حيث لا يزال 1,7 مليون نازح فلسطيني، يحتمون في ملاجئ الطوارئ سواء التابعة للوكالة أو العامّة، أو المواقع غير الرسمية أو بالقرب من ملاجئ الوكالة ومواقع التوزيع وداخل المجتمعات المضيفة.

وقالت الوكالة: إنّ الملاجئ التابعة لوكالة "أونروا" والبالغ عددها بين 150 إلى 155 ملجأً تعاني من الاكتظاظ الشديد، جراء أوامر الإخلاء الصادرة عن قوات الاحتلال، وسط أوضاع صحية ولوجستية بالغة بالصعوبة واستجابة محدودة من قبل الوكالة.

وقالت "أونروا": إنه حتى تاريخ 10 شباط/ فبراير الجاري، كانت سبعة مراكز صحية فقط (من أصل 22) تابعة لها تعمل، ومن بين تلك المراكز واحد في الشمال واثنان في المنطقة الوسطى وواحد في خان يونس وثلاثة في رفح.

كما يواصل 539 موظفاً في مجال الرعاية الصحية عملهم في المراكز الصحية السبعة العاملة، وقدموا في 10 شباط/ فبراير نحو 10,715 استشارة طبية.

وأضافت "أونروا" أنّ موظفيها، قدّموا 10,525 استشارة طبية إضافية في الملاجئ، وفي النقاط الطبية التي أنشئت حديثاَ في منطقة المواصي برفح لخدمة تدفق السكان النازحين من خان يونس، حيث يبلغ إجمالي عدد السكان المسجلين حاليا 180,000 شخص.

وأشارت الوكالة، إلى أنّه حتى أواخر كانون الثاني/ يناير الفائت، تلقت الوكالة لقاحات من "اليونيسف" لمراكزها الصحية، وقوامها 11 نوعاً مختلفاً من اللقاحات (التخزين المبرد والمجمد)، حيث سمح ذلك باستئناف عمليات التطعيم، وتم تطعيم أكثر من 22,300 طفل ضد أمراض مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وغيرها، في الفترة منذ 3 كانون الثاني/ يناير وحتى 3 شباط/ فبراير.

الإبلاغ عن المزيد من الاعتداءات على مباني "أونروا"

وسجلت وكالة "أونروا" 321 اعتداء على منشآت الوكالة والأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، وذلك حتى تاريخ 14 شباط/ فبراير الجاري.

ومن بين تلك الاعتداءات، ما لا يقل عن 45 حادثة استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت "أونروا" وتأثرت بموجبها 153 منشأة مختلفة تابعة للوكالة، وأدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 396 نازحاً يلتجئون في ملاجئ الوكالة، وأصيب 1,383 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب.

وأشارت الوكالة، إلى أنها مازالت تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت "بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها" وأوضحت أنّ عدد الضحايا والمصابين لا يشمل بعض الإصابات التي تم الإبلاغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات.

وفي 13 شباط/ فبراير الجاري، اضطرت أكثر من 150 أسرة نازحة إخلاء مدرسة تابعة لـ "أونروا" في خان يونس، عبر بوابة الطوارئ، بعد استهدافها من قبل الاحتلال واستشهاد امرأة وإصابة العديد من النازحين، بحسب ما وثّق تقرير "أونروا".

وتابعت الوكالة، أنّه في اليوم نفسه، أفادت التقارير أن عدداً من النازحين قتلوا وأصيبوا بسبب نيران القوات "الإسرائيلية" المكثفة وإطلاق النار، كما أصيب أحد موظفي الوكالة جراء إطلاق النار.

وأصيب في تاريخ 14 شباط/ فبراير أحد النازحين الذين لجؤوا إلى مدرسة في دير البلح بشظايا ناجمة عن غارة على هدف قريب، وقد تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد