أطلق تجمع "صحافيون من أجل فلسطين" عريضة إلكترونية تطالب بمحاسبة "إسرائيل" على جرائم قتل الصحفيين، ودعا الصحافيين والصحافيات العرب والأجانب إلى أوسع مشاركة في التوقيع على العريضة التي ستقدم للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال التجمع في نص العريضة الذي وصل إلى بوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ العريضة تهدف إلى تحريك دعوة ضد كيان الاحتلال، كانت قد رفعت مسبقاً في نيسان / أبريل 2022، وقدمها الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين الفلسطينيين والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين.
ويتعاون في القضية المرفوعة وجهود إعادة تحريكها، محامون من مؤسسات حقوقية دولية وهي "بايند مانز" ومجموعة "دوتي ستريت تشامبرز" الحقوقية البريطانية، لمحاسبة "إسرائيل" على جرائم الاستهداف المتعمد للصحافيين والمرافق الإعلامية.
وجاءت العريضة، بعد الإعلان عن إطلاق تجمع " صحافيون من أجل فلسطين" يوم أمس الجمعة في العاصمة اللبنانية بيروت، من قبل عدد من الإعلاميين والصحافيين اللبنانيين بهدف الضغط من أجل تحريك القضية المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية منذ نيسان 2022.
وجاء إطلاق التجمع من خلال مؤتمر أقيم في مقر "ملتقى السفير" في منطقة الحمرا بالعاصمة اللبنانية، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد المكاري، وحضور سفير السلطة الفلسطينية في بيروت أشرف دبور، وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين علي يوسف، ونقيب الصحافيين في لبنان وحشد من الإعلاميين والشخصيات الاعتبارية.
وفي كلمة له، قال الوزير مكاري: "إنها المرة الأولى التي نرى فيها الإسرائيليين خاسرين في معركتهم الإعلامية، وذلك بفضل جهودكم وكلماتكم وعدساتكم وتضحياتكم".
وأضاف: "الصحافيون اليوم، لا يموتون عن طريق الخطأ أو بأضرار جانبية، بل عن سابق إصرار وترصد، وأن الصحافيين في فلسطين وكذلك شهداءنا الثلاثة في لبنان تم اغتيالهم، فقد رصدوا دون حماية وعدالة مدنية في ظل صمت مريب من منظمات دولية، رغم الإشارات التي حملتها دروعهم وخوذاتهم وسياراتهم. أنها استراتيجية الجيش الاسرائيلي من ضمن خططه لإسكات صوت الحقيقة".
من جهته، أوضح عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي للصحفيين علي يوسف إنّ الاتحاد قد رفع دعوة للمحكمة الجنائية الدولية قبل استشهاد المراسلة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وكانت إثر ارتقاء شهداء وجرحى من الإعلام، مشيراً إلى أنّ استشهاد شيرين من الملفات التي أضيفت إلى الدعاوى.
واعتبر يوسف، أنّ المحكمة كما جميع المؤسسات الدولية لا تسير بالدعاوى المقدمة من قبل العرب، بل تضعنا في آخر سلم أولوياتها، لذلك كان القرار بتفعيل موازين القوى للحفاظ على حقوقنا عبر الضغط والتكاتف ونشر الحقائق للرأي العام والاستمرار في المقاومة الإعلامية والكلمة والصورة لما لها من تأثير كبير في عنصر قوتنا، حسبما أضاف.
وقتل جيش الاحتلال عن عمد، خلال حرب الإبادة على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نحو 126 صحفية وصحفياً، واعتقل 10 صحفيين، وأصاب العديد منهم، ومن بين الصحفيين الشهداء، الزميل أحمد بدير الصحفي في بوابة اللاجئين الفلسطينيين الذي استشهد يوم 10 كانون الثاني / يناير الماضي جراء قصف "إسرائيلي" في محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.