عمت مدن وعواصم عدة في القارة الأوروبية مظاهرات حاشدة للأسبوع التاسع عشر على التوالي، تنديداً بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، ورفضاً لتهديدات الاحتلال باجتياح مدينة رفح المكتظة بالسكان والنازحين جنوبي القطاع.

وجاءت المظاهرات استجابة إلى دعوة تحالف المنظمات المؤيدة لفلسطين للمشاركة في يوم التحرك العالمي من أجل غزة، بمظاهرات تضامنية وغاضبة في غالبية دول القارة العجوز.

وشهدت ألمانيا مظاهرات في العاصمة برلين، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، مطالبين بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، وإدخال بالمواد الغذائية إلى القطاع.

وذكر الناشط محمد الخطيب أن المظاهرات في ألمانيا ستتواصل إلى أن توقف "إسرائيل" عدوانها وحربها على الفلسطينيين في غزة، وإلى أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقال: إن "التضييقات التي تمارسها سلطات ألمانيا على الناشطين وعلى الفعاليات الفلسطينية لن تثنينا عن مواصلة العمل التضامني الداعم لأهلنا في فلسطين عموماً وفي غزة خصوصاً".

وأضاف: هذه التضييقات ستشكل دافعاً وعزيمة لمواصلة الاحتجاجات إلى حين تحقيق الأهداف الفلسطينية المشروعة بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

كما خرجت مظاهرات في مدن ساربروكن ومانهايم ودوسلدورف وبريمن وموينخ، دعماً لغزة، وتنديداً بتحضيرات قوات جيش الاحتلال لغزو مدينة رفح التي لجأ إليها نحو مليون ونصف فلسطيني.

ويوم السبت، شهدت مدن أخن وبيلفيلد وريغنسبورغ وماجديبورغ ومانهايم وفلينسبورغ ودوسلدورف ومونستر تواصلاً للمظاهرات المستمرة منذ أسابيع ضد حرب الإبادة على قطاع غزة، وتنديداً بالسياسات الألمانية والأوربية الداعمة لـ"إسرائيل"، وكذلك تظاهر المئات في ميونخ حيث يُقام مؤتمر "الأمن العالمي" الذي يشارك في كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين من دول العالم كافة.

ميونيخ 18-2-2024.jpeg
مظاهرة في ميونيخ

وفي السويد تظاهر الآلاف في العاصمة استوكهولم قرب مقر الخارجية السويدية ورفع بعض المتظاهرين شعارات "من حق غزة أن تعيش.. لكل فرد في غزة الحق في الحياة"، و"مقاطعة إسرائيل"، و"إسرائيل إرهابية".

وأكد النائب المستقيل من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، جمال الحاج: أن عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر لا يعطي "إسرائيل" الحق في مهاجمة السكان المدنيين في غزة بالوحشية التي تقوم بها.

ودعا المتظاهرون فيها إلى منع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" المشاركة في مسابقة "يوروفيجن" في مدينة مالمو جنوبي البلاد، دعماً لدعوة نحو 1000 فنان سويدي في شهر كانون الأول/يناير لاستبعاد "إسرائيل" من مسابقة "يوروفيجن" المقررة في مالمو هذا الربيع- بسبب قتلها عشرات آلاف الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة بنيران الاحتلال "الإسرائيلي".

كما تظاهر الآلاف في مدينة مالمو، للتنديد بالحرب وقتل وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتهجير مئات الآلاف إلى جنوبي القطاع المحاصر من 17 عاماً.

أما في مدينة يوتيبوري غربي السويد، فندد المشاركون بالمواقف الأوروبية الداعمة للاحتلال، مطالبين بوقف الحرب وفرض عقوبات على "إسرائيل"، ودعم حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم.

يذكر أن مظاهرات واعتصامات أيضاً شهدتها مدن لاندسكرونا وهلسنبوري وأوبسالا وأوسترسوند وفاستيراس وكيستيانستاد السويدية.

وفي العاصمة البريطانية لندن أقام حاخامات يهود داعمين للقضية الفلسطينية، اعتصاماً ضد الحرب المستمر منذ أكثر من 130 يوماً، مرددين شعارات "أنهوا الاحتلال... إسرائيل دولة فصل عنصري".

ويأتي الاعتصام بعد مظاهرة شارك فيها مئات الآلاف في لندن حيث هتف المتظاهرون "الحرية لفلسطين" و"وقف إطلاق النار الآن" و"أوقفوا الإبادة الجماعية".

لندن 18-2-2024 1.jpeg

وفي مدينة فيلاخ جنوبي النمسا أقيمت الأحد وقفة احتجاجية ضد مجازر الإبادة "الإسرائيلية" في غزة، بعد يوم من مظاهرة حاشدة جداً في العاصمة فيينا شارك فيها الآلاف، في سياق تواصل ناشطين نمساويين وفلسطينيين التظاهر للشهر الرابع على التوالي، منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة.

كما شارك الآلاف في مدينة أورهوس الدانماركية في مظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة وفلسطين، فيما خرجت مظاهرة مشابهة في مدينة تورينو بإيطاليا، وفي العاصمة الإسبانية مدريد، ومدينة مرسيليا الفرنسية إضافة إلى تظاهرة في لوكسمبورغ وبالعاصمة الهولندية أمستردام.

وفي مدينة "تولوز" الفرنسية، شارك نحو 50 شخصاً في اعتصام داخل أحد متاجر سلسلة "كارفور" رافعين لافتات تطالب الزبائن بمقاطعة سلسلة المتاجر، لتواطؤ الشركة مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في جرائم الإلادة الجماعية التي يرتكبها بقطاع غزة، وأيضاً استمرارها في فتح فروع لها داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد